تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
مأرب برس - خاص
على غرار مصطلح القابلية للاستعمار والذي طرحه مالك بن نبي في 1948 م في كتابه شروط النهضة الجزائرية ، فالمحتل الذي يحتل أرضا ويسيطر على ترابها فأنه مع مرور الزمن يبقى غازيا ومحتل لفرد قابل للاستعمار ، أقول على غرار هذا المصطلح تكوّن لدي مفهوم القابلية للاستبداد , إذ لايمكن أن يستبد الحاكم إلا اذا وجد قابلية عند الشعب للاستبداد ..ومظاهر القبول متعددة ...أحدها أن يسكت وجهاء الشعب وعلمائه ومثقفيه عن ظلمه واستبداده ...أو يتعدى الأمر السكوت فيكون التطبيل والتمجيد كما يصف الكواكبي في طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد (أن المستبد يتخذ الممجدين سماسرة لتغرير الأمة باسم خدمة الدين أو حب الوطن أو تحصيل منافع عامة).
والسكوت فضلا عن التطبيل للمستبد من قبل وجاهات وعلماء وصحفيين وغيرهم ممن يتحدثون باسم المجتمع ..يجعل من أرضية قبول الاستبداد في نفوس الناس مساحة واسعة ..تتسع بمقدار السكوت أو التطبيل وتضيق بفعل العكس..وفي هذا يقول الكواكبي ( المستبد عدو الحق , عدو الحرية و قاتلها , و الحق أبو البشر و الحرية أمهم , و العوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا , والعلماء هم إخوتهم الراشدون , أن أيقظوهم هبوا و إن دعوهم لبوا و إلا فيتصل نومهم بالموت).
وقد تعجبت من ردود الفعل تجاه توقيف خدمة رسائل بلاقيود وناس برس ,فبقدر الزخم المعارض والرافض لهذا الاستبداد ..يبقى من يتبرر ويتلمس الاعذار لهذا الاستبداد حتى من صحفيين عنونوا اعتراضاتهم بتيرير مبطن ..في ظاهره الاعتراض في باطنه التبرير.. في حركة قديمة تسمى مسك العصا من الوسط .
ولِما ..هل وصل بنا الحال أن نبرر الاستبداد على حساب حقوقنا ومكتسباتنا ...كي يقال هذا حيادي ..وهذا منصف ..وهذا الصنف في واقع الأمر هو من يعمق لدى الناس القابلية للاستبداد .
ولان المستبد عدو الحرية فهو لايكل ولا يمل في التخطيط للنيل من حرية قوم اكتسبوها بنضالهم ولم تهب لهم كهدية , فهو كوحش كاسر لا يريد لأحد الوقوف في طريقه .
ولا أخال هذا المنع للناس برس وبلاقيود وحجب مواقع بعض الصحف الإلكترونية وآخرها موقعي الاشتراكي نت والشورى , إلا رسالة لجس نبض قابلية الناس للاستبداد والذي أنعكس في رسالة مضادة _كان أهمها الاعتصامات والمظاهرات والعزيمة على رفض الاستبداد_ أذهلت المستبد فأطلق بعض أبواقه وممجديه ممن يمسكون العصا من الوسط ...ولأن أحداً لن يقبل منهم أي طرح يعلي من قيمة الاستبداد ..فإن التمييع في الإنكار وحشر المعارضة في الموضوع وطرح سطور مبهمة لاتدري ما يريد كاتبها حتى لو قرأت بالمقلوب..هي السمة التي برزت في كتابات فئام منهم ؛ إذن فالقابلية واردة والشهية للاستبداد تأكل كل ضمير حي يقف بوجه اللاء .
وليس من شك ان أصوات الرفض للاستبداد آخذة بالتضخم ككرة الثلج كلما زاد الاستبداد كلما كبرت، بحيث تكون جبهة رفض عريضة هي الطريقة الأمثل في التعامل مع المستبد، إذ لا يكسر رغباته النسقية إلا مواجهته بالرفض وتصعيب مهمته وتعقيدها وكشف تهوره وفضح منطقه.
وهذا قد لا يمنع الوحش الكاسر من تنفيذ خطته غير المعلنة، ولكنه قد يخفف من وقعها ويقلل خسائرها، أولا، ثم إن ذلك قد يوقف خططه المستقبلية ، إذا ما واجه مقاومة شديدة لخطته الأولى، بحيث يستنفذ كل مافي جعبته من حجج الإقناع، ومن إمكانات التعبئة، ولسوف يرى ان مزيداً من العدوان سيجر عليه مشاكل إضافية.
إن شعب مثل شعبنا له تجربة تاريخية وحضارية عميقة، ثم له تجربة مع الاستبداد الملكي وهزيمة الملكية، لهو شعب ذات رصيد في الانتصارات وذات رصيد في الهزائم ويعرف طعم النجاح كما يعرف طعم الهزيمة، مثلما له رصيد في كبح جماح الطواغيت ، منذ كبح الأئمة إلى كبح مشروع الانفصال.
وهذا كله رصيد معنوي عالي المفعول، ولن نعجز عن المشاركة في صنع روح تسري في جسد الشعب تقول لا للاستبداد ، ولن ننسى ان الشعب الذي قال لا للانفصال، سيلجم الوحش بصخور من الـ(لا)، ولذا فإن (لا) هي الجيش الوحيد الذي نملكه، ولا اقل من ان نستخدمه ونـقوي به( اللاء) العالمية.. لا للاستبداد.