آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

الحوثيون يخسرون معركة مأرب
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أيام
الجمعة 19 فبراير-شباط 2021 08:18 م
 

كان واضحا منذ البداية أن الحوثي سيخسر معركة مأرب.

وكان بمقدور أي شخص تخمين السبب:

لأن اليمنيين قرروا مواجهته وعزموا على كسر ناموسه، واتحدوا على ذلك.

لم يتفق اليمنيون على شيء في السنوات العشر الماضية قدر اتفاقهم على كسر ناموس الحوثي في معركة مأرب الأخيرة. الإصلاحي، الانتقالي، العفاشي، الشرعوي، الفبرايري، السبتمبري، المثقف، القبيلي، الناشط، المؤتمري، الجنوبي، المغترب، المرتزق، وفارس في مشيته.

لو أرادوا، بالعزيمة والصلف والفروسية التي أظهروها مؤخرا، أن يلاحقوه إلى جحره لنجحوا ولعلقوه من عرقوبه كالذبيحة القذرة. لا أشك لحظة واحدة في إمكانية ذلك. غير أن نصرا كبيرا وحاسما كهذا يتطلب لم الشمل أولا، وتسوية المشكلة النفسية التي حبست اليمني عن اليمني ثانيا.

السلاح ليس كلمة السر في معارك التحرير، تأتي مسائل أخرى أكثر حسما في المقدمة.. أهمها كراهية العدو وكل ما يتصل به.

الحوثي عدو، ولا يمكنه سوى أن يكون عدوا لكل يمني، حتى لرجاله الذين يلقيهم إلى الموت. يقوم مشروعه الأساسي على حقيقة أنه عدو، هو يقول ذلك من خلال حديثه عن الفاضل والمفضول، الشريف والرديء، السيد والوضيع. كل صفحة حوثية لا تخلو من هدا الخطاب، الخطاب الذي إذا قرأته من الأسفل إلى الأعلى سترى أقدام الهاشميين عند مستوى جبهتك.

لنتذكر ما جرى في تعز. الحقيقة أن ما جرى هناك بعد طرد الحوثي من المدينة فوت علينا الفرصة لفهم كيف انهزم. في أماكن أخرى، في الضالع مثلا، اتفق الناس على هزيمته. مقاتلات التحالف لا تملك نعالا على الأرض، والحروب يكسبها من يملكون النعال على الأرض.

أراد الحوثي أن يضع حدا نهائيا للجمهورية من مأرب، لكن هزيمته ستعيد كل شيء إلى الواجهة: الجمهورية، الدولة، الشعب .. وكل السرديات الأدنى. عرف اليمنيون الحقيقة: الحوثي لم ينتصر ولكنهم هم الذين انهزموا. لقد أخذ أقدم عواصم العرب بثلاثين طلقة! من يصدق أن اليمنيين ارتكبوا هذه الفضيحة بحق أنفسهم. قلت دائما أن الحروب تخلق مآس كثيرة، ولكن الحوثي فضيحة اليمنيين.

بطريقة ما يشعر اليمنيون بأن "إيرلو" الإيراني، حاكم صنعاء العسكري، يعبث بمصائرهم. نسخة جديدة من باذان الزمن القديم. رأينا الحوثيين، والسلاليين بشكل عام، وهم يسرقون أموال الناس في وضح النهار. اللصوص لا تشغلهم المسائل الكبيرة كالاستقلال والمساواة والتنوع. سيمنحون باذان الحق في أن يفعل بأرض اليمنيين ما يشاء لقاء أن يتفرغوا لمهامهم: اللصوصية.

 النسخة الزيدية من آل البيت هي الأكثر انحطاطا في كل النسخ النازية بمختلف أديانها. ذلك أنها تجمع اللصوصية والجهل والنازية والارتزاق والتبعية في كأس واحدة وتشربها.