عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة
مأرب برس - خاص
أشبه بظاهرة عامة ، بمفرده يتحرك،سمعت عنه ، ورأيته بفعالياته تلك على رصيف شارعه في الدائري قرب الجامعة وكنت قد نسيته، لكن الأستاذ جمال انعم أحياه الله بدوام العافية وبقاء الضمير أعاده إلى سمعي وذاكرتي بمقاله الأخير ، حتى وجدتني انتفض بداخلي تجاه قضية معاذ كقضية فحسب ولست أبلغ فيها الحكم ، لكنها يجب أن تسمع ويصغي لها المسئول الأول والثاني ،ومنظمات المجتمع المدني ، وإلا فتعسا لنا وتعسا لمجتمع لا يوجد في رجاله من بهم حسا من رجال أهل الفضول في الجاهلية ..
قضية معاذ المسوري لمن لم تبلغه هي في أنه جنديا في المرور وقعت عليه مظلمة أو مظالم ، راجع وناشد الضمير الرسمي لأجلها لكنه إلى من لا يرى أو يسمع ، ثم انه لم ييأس فحمل قضيته إلى الرأي العام بجهوده البسيطة والبدائية وحسبما يحسه من ممكن ، رفعها على جدران منزله وشكلها بالملصقات والوثائق وحزم الشكاوى وافترش مساحات الجدران الأخرى من داره بأقمشة مزخرفة بنداءاته وصيحاته ، هذا باختصار عنوان قضيته تصل إليها ببساطة وأنت تعبر في الدائري بالقرب من تسجيلات الإيمان وجامع الجامعة.فتبهرك تلك الحملة من الملصقات والأوراق وكأنك في سوق الانتخابات .
ليس من حقي أن استبق الباب واقطع بشان قضيته وخصمه الذي هو من وراء بأس وجدر فهذه من حق القضاء وحده ، لكن الدهشة والاستغراب جراء تلك السلبية والسكون تجاه صرخاته تلك ، فالرجل- وأكرم به من مسعر حق لو كان من خلفه رجال بتلك الإرادة والصوت - قد رفع عقيرته على الشارع والنخب والرأي العام وابلغ صوته مداه في قلب العاصمة صنعاء وأمام كل الأضواء والتسجيلات ولا من مجيب .
ظاهرة سلبية وخطيرة إلى ابعد حد أن يؤذن احدهم بأعلى صوته وعلى الجموع واظلماه ..واكربتاه..وانصيراه ..وليس في القوم حس مسئول أو ذي نخوة واقتدار .
كان أولى بالجهات الرسمية المسئولة سرعة التحقيق والنظر في القضية واطلاع الرأي العام لان القضية أصبحت قضية رأي عام ومادام هذا المسئول لم يظهر أو يتقد فيه حسه وواجبه فالتبعة تلقائيا على مجلس النواب في استدعاء وزير الداخلية واستيضاح الحقيقة وترحيلها للنيابة والقضاء .
وللقضاء وحده الحق في البت والأخذ علي يد المسيء ، فقد يكون من عليه الصوت ، وقد يكون معاذ نفسه قد ظلم صاحبه وبهته ، وحينها ستزول الغشاوة وتتجلى الحقيقة..
يستحق معاذ التحية والإكبار على موقفه وإصراره وثباته وتبنيه النهج السلمي والمدني الراقي وبقائه على هذا الثبات والمضي.
نموذج يعيد الأمة إلى حيويتها ويستعيد فيها قوة الحق والصوت والممانعة .
ولعل معاذا قد كشف للضعيف المغمور شيئا من جوانب ونقاط القوة له في سياق التدافع بين بني البشر وأعطاه البراهين الحاضرة عن أن الله سبحانه أعطى العدل والميزان في كل شيء بحيث يمتلك الضعيف والقوي أدواته ووسائله على السواء غير أن الغموض والخلل هو في استكشاف وتوظيف تلك الأدوات والممكنات..
ولعل معاذا قد وخزنا جميعا ونحن نرى الحال الذي عليه الضمير الجمعي للفواعل والنخب المتحركة وكان المشهد في موات.
نناشد الجهات المسئولة ومجلس النواب في سرعة البت في القضية مع التأكيد أننا لا نقطع على احد سلفا بثمة تبعة أو إدانة أكان معاذ أو صاحبه ما يعنينا هو الوقوف على القضية .
لو فعلها كل مظلوم في مواجهة خانقه لتنفسنا جميعنا الصعداء وعبق الحقيقة والحرية منذ حين.
Alhager2007@yahoo.com