بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
يحتفل اليمنيون اليوم في الداخل اليمني وفي كل دول العالم بالذكرى الـ 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، عند اليمني إيمان أن هذه الثورة - ذات البعد الإنساني والاجتماعي والسياسي - هي أهم محطة في تاريخ اليمن الحديث، فسبتمبر الثورة هي الركن الأول من أركان الإيمان باليمن الكبير وجمهوريته، فمن كان يؤمن بهذا اليوم الخالد فليعظمه ويحتفي به ويردد أُغنايته وألحانه بما يليق بقدسيته وعظمته ومكانته الوطنية، بعد سبع وخمسون عامًا وسبتمبر الثورة لازالت تدك أوكار المجرمين ومعاقل الظلم والطغيان، وتواصل الكفاح المسلح والحراك الثقافي والاجتماعي والتنويري كي تقتلع بقايا الإمامة التى انقضت على الثورة والجمهورية في حين غفلة من الشعب وبالأخص قواه السياسية المتصارعة في زوايا الأنانية والثارات. لقد أخرجت ثورة سبتمبر اليمن من توابيت العصور الوسطى إلى رحابة العالم الحر، ومن بوتقة الجهل والعبودية إلى نور العلم والحرية، وإنه لمن المصادفة الجميلة أن يحتفل اليمنيون هذه الليلة "الخميس" بمثل خميسٍ أعلنت فيه قيادة الجيش سقوط الملكية وقيام الجمهورية العربية اليمنية الساعة الخامسة بتاريخ 26 سبتمبر عام 1962 م معلنين ميلاد الشعب اليمني العظيم.
تلك اللحظات التي جسدها شاعر الثورة في كلمات صادقة ومعبرة في كلماتٍ خالدة تصف هذا اليوم الأغر:
أيها الخافق ُالذي تتفيأ ظله الصافنات والهيجاء
يستريح المناضلون ويحصر الشهداء
وهو يتلو على النجوم بيان صاغة ليلة الخميس القضاء
لم يعد الإحتفال بسبتمبر اليوم في مربعات الثورة في محافظات الجمهورية اليمنية، بل أصبحت سبتمبر عالمية الفرحة، ومن حسن حظ هذه الثورة أن نرى أجواء الإحتفاء بها يتعدى الحدود الدولية وتمتد إلى ما وراء البحار، لتبدو سبتمبر عالمية الذكرى، تصدح بأهازيجها حناجر اليمنيون المثقلة بالاوجاع مرددةً في كل أصقاع الدنيا:
" دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال"
أفقّنَا على فجر يومٍ صبي
فيا ضحوات المنى اطربي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سلبنا الدُّجى فجرنا المختبي
وكان النعاس على مقلتيك
يوشوش كالطائر الأزغبِ
إن فجر سبتمبر وإشراقة شمسه لن يحجبه غبار الإمامة بثوبها الجديد، فلهذا اليوم العظيم في وجدان اليمنيين مكانة مقدسة، فيا أيها التاريخ والزمن إشهد إن معشر اليمانيون آمنّوا بسبتمبر ولن يكفر بهذا اليوم الخالد ما بقي فيهم قلبٌ ينبض، وأنهم لم ولن يسلموا الراية التي رفعها عبدالمغني واللقيه والموشكي والحورش وعبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقهم في معركة الثورة الأولى، فلا يَزالون في قلب المعركة حتى يتم إسقاط بقايا الأمامية، وليس ذلك ببعيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) باحث وكاتب يمني مقيم في الهند