|
أشَــهْـمٌ أنتَ أو عربيُّ يا (عفاشُ) , لا شَـهْمٌ ولا عَـرَبُ وأي شـهـامـةٌ
فـي قتلِ أنثى حيثما النـيرانُ تلتهبُ ســـفـــكـــت دمـاءَ نسوتِنا , فـأيُّ
جريمةٍ يا ذِئْبُ ترتكبُ وغـُصْتَ بِلـُجَّةِ الإجْـرامِ فـي دَمِهِنَّ أين
الدينُ والأدبُ أفـي الساحاتِ والأقـْـدَامُ نحو الله في الصلوات تنتصبُ
***
رأيتُ المــوتَ يَـرْقـُـبُـــنـَا – فـَـــواأسَفِي- بـِعَيْنِي تِلْكُمُ
النـِّسْوَة ْ بـِعَيْنِي تِلْكُمُ الأشْلا تــُـزَلْـــزِلـُـنـِـي وتلك
الطـفـــلــة الحُـــلـْوَة ْ بـِعَيْنِي أُختنا ارتطمت لِتـَحْمِلَ مـن شظايا
القـصــفِ والكَبْوَة ْ أُسَائِلُ أيـنَ عـــهـدُ القـومِ والإسلامُ والمعروفُ
والنَّخـْوَة ْ أتـُقـْصَفُ نِسْوَةٌ – يا قـومِ – والسفاحُ يَبْسُمُ عَارِضًا
زَهْـوَهْ
***
عـزائـــي بل وتهنئتي لكــوكبةٍ مـن الفتياتٍ فـي الساحـة ْ شهيداتٌ (لـهــن
الله) أنفـــسُـــهن فـي الجناتِ مـرتاحة ْ
((زينبُ)) ((ياسمينُ الأصبحيُّ)) وما نسى الرحمنُ ((تفاحة ْ)) دمـاءُ نسائِنا
تـُــهْـرَاقُ- يا عفاشُ – تـُهْدِي الشعبَ أتـْرَاحَهْ كأني بكَ بـــعـــدَ
الحُـكْـمِ بالإعدامِ – رَغـْـمَ الكِبْرِ- نَوَّاحَة ْ
***
تـعــزْ نــبـراسُ ثــورتِنا هـي التاريخُ والأمجادُ والحُـرَّة ْ يُرادُ بها
بـِأنْ تـَــرْكَـــعَ للـطـَـــاغـُوتِ تـَلْقَ العِــيشَة المُـرَّة ْ
تـَـبُــثُّ المـوتَ (قـلـعـتـُها) و(مَـشْـفـَاهـا) بـِلا كـَلـَل ٍ عَـلـَى
غِـرَّة ْ يُدَاعِبُهَا سُـعـَــارُ الموتِ يـُــرْهِـــبُــهَا
يُـــعَـــرِّيهَا (جَبَلْ جَـرَّة ْ) ونِسْـوَتـُهَا تـــمـــوتُ بساحةِ
الأحرارِ دُونَ الخوفِ والحَسْرَة ْ
***
تـــعـــزْ تـُرْدِي ثقافتـُها بــكـــلِ قـــذائــفِ الــطــغــيـانِ
والسَّقـَمِ تـــعـزْ لـَحْنٌ له سِحْرٌ , تــعـــزْ في القلبِ بَلْ
مَعْـزُوفـَة ٌ بـِفـَمِي تـــعـزْ تبكي ومن ذا قد يُواسيها , تـــعـزْ فـِــي
لـُـجَّةِ الألـَمِ تــعـــزْ شَبَّتْ عَنِ الأطـْوَاق ِ , تـُرْدِي مَـنْ
سَقـَاهَا الكَرْبَ بالحَمَمِ تـــعـزْ نارٌ عـــلى السفاحِ , تسقط ُعـرشَه في
السهل والأكَمِ.
الاثنين 18ذي الحجة 1432هـ - 14/11/2011م
في الإثنين 05 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:20:34 م