آخر الاخبار

أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض

هل يعودعلي ناصر لليمن؟
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 22 فبراير-شباط 2008 07:34 ص

بعد قراءتي لمقابلة صحفية شاملة أجراها موقع عدن برس الإخباري مع الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، أدركت تماما سر الحملة السلطوية ضد الرجل في الداخل.

وحدوية علي ناصر محمد هي السبب في غضب النظام القائم عليه وخوف السلطة منه.

عندما يقول "لن أسلم سلاح الوحدة" فمعنى ذلك أن الرجل سيظل يشكل خطرا على أصحاب المشاريع الصغيرة ليس في عدن، ولكن في صنعاء ذاتها.

الانفصاليون الموجودون في صنعاء أكثر عددا وأقوى تأثيرا من الانفصاليين الموجودين في الضالع وأبين وحضرموت.

هؤلاء الانفصاليون الموجودون في السلطة، يخشون من وحدوية علي ناصر أكثر مما يخشى منها انفصاليو الجنوب. والخطر المحدق بالوحدة قد لا يأتي من عدن لأنه يترعرع في صنعاء.

السلوك الانفصالي تحت شعار الوحدة هو الذي حول مئات الأشخاص مثل السفير أحمد الحسني إلى داعية للانفصال بعد أن كان من أشد المدافعين المتحمسين للوحدة. والسلوكيات نفسها هي التي قتلت حلم الوحدة في نفوس قطاع واسع من أبناء الجنوب وجزء كبير من أبناء الشمال، ولكن على الوحدويين أن يتدافعوا لحماية الوحدة، وإنقاذها قبل فوات الأوان.

الرئيس علي عبدالله صالح لم يكن وحدويا يوما ولن يكون وحدويا أبدا إلا بقدر ما تدر عليه الوحدة من أرباح ومكاسب مالية له ولأسرته وعشيرته الأقربين، ولهذا لن يضحي من أجل الوحدة بشيء، ولا يجب أن نتوقع منه شيئا سوى التضحية بالوحدة من أجل السلطة.

الوحدة بالنسبة للرئيس الحالي هي "الثروة أو الموت" ولولا بترول الجنوب وخيرات الجنوب، لما سعى من أجل الوحدة ولا يجب أن تخدعنا الشعارات الجوفاء.

الوحدة سلوك وأسلوب حياة وليست شعارا نتغنى به، ونفرغه من مضمونه.

نعم لقد تحققت الوحدة في عهد علي عبدالله صالح، ولكن الرئيس الحالي تمكن من قتل حلم الوحدة في نفوس أبناء اليمن بسياساته غير الوحدوية التي أحال عن طريقها أرض الجنوب إلى قطاعات تمليك لأقاربه وأصهاره والمحسوبين عليه، ومن يريد أن يشتريهم بقطعة أرض أو قطعة هناك من الملك العام في وقت أحال فيه شعب الجنوب إلى جيش من العاطلين والمحرومين.

أما الرئيس علي ناصر محمد فهو في النهاية مهما بلغت وحدويته فإنه لن يتخلى عن قضية شعبه، ومثلما خرج من اليمن عام 1990 من أجل الوحدة، فيمكنه أن يعود إلى اليمن من أجل الوحدة، ولكن عودته قد تكون وبالاً على الانفصاليين في صنعاء وعدن، وأصحاب المشاريع الصغيرة في الشمال والجنوب على حد سواء. وستثبت الأيام صحة هذه الرؤية.

* نقلا عن صحيفة المصدر