ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب
على الرغم من الأحداث المتعاقبة التي مرت بها الجمهورية اليمنية خلال وبعد 2011م إلا أن أوضاع الجامعات اليمنية لم تتغير، وكأن ما جرى أمام بوابة جامعة صنعاء مهرجاناً موسمياً وليست ثورة شبابية ، ما حدث غُير أشخاص مكان أشخاص واستمرت هيمنة ما فيا الفساد على المشهد الأكاديمي ، وسوف نورد هنا واحدة من القضايا التي أفتعلها لوبي الفساد الممتد في ثلاث وزارات هي الخدمة المدنية والمالية والتعليم العالي أنها ما عرف بمكرمة الرئيس السابق(على عبدالله صالح) لتعيين الأوائل والتي لازالت سارية رغم مخالفتها لقانون الجامعات اليمنية الذي يخلوا من أي مادة تجيز تعيين الأوائل بل تنص المادة(69)على (ويحظر مطلقاً التعيين خارج إطار الإعلان وخارج نطاق المفاضلة)وقد مرت تلك المخالفة بمراحل نوجزها فيما يلي:
1- وجه الرئيس السابق الخدمة المدنية بتعيين أوائل الجامعات2008م دون الانتظار في قائمة الخدمة المدنية تكريماً لتفوقهم ، جيّر لوبي الفساد تلك التوجيهات للتعيين في الجامعات اليمنية وأطلقوا عليها مكرمة الرئيس علي عبدالله صالح حتى تعطى الحصانة ، وفعلاً من عارض تلك المخالفة قيل له لا يمكن مخالفة توجيهات الرئيس ، وبعد مرور دفعة2008م أوقفت دفعة2009م فحشد الأوائل لمسيرة ومقابلة الرئيس السابق مطلع2011م فوافق على تعيين الدفعة على أن تكون آخر دفعة ولا يتحمل مسئولية أي دفعة بعدها.
2- قامت ثورة 2011م ، وخرج الرئيس السابق من الحكم وكانت المفاجأة أن مافيا الفساد اعتمدت في موازنة2012م تلك المخالفة بمبرر عكس الموازنة وفرض على الجامعات أمر واقع(الفلوس معتمدة لا تضيعوها) واستكملت إجراءات هذه الدفعة دون إعلان أو مفاضلة أو احتياج ، بل أن البعض لم يعرف بالدرجة إلا عند طلب المباشرة ،لأن المعاملات تمت بشكل جماعي!!!
3-جاء2013م وكانت المفاجأة أن مكرمة علي عبد الله صالح لازالت قائمة وبدأت إدارة الشئون الأكاديمية في جامعة صنعاء مثلاً بطلب ملفات الأوائل كعادة السنوات الماضية، وعندما سُئلوا قالوا ننفذ طلب وزارة التعليم العالي التي تقول أنها تنفذ طلب وزارة الخدمة ، وعلى نفس المنوال تقول المالية أنها تنفذ طلب الخدمة.
من ما سبق يتبين أن لوبي ممتد عبر تلك الوزارات لازال حتى الآن يمرر ما يسمى مكرمة علي عبد الله صالح على الرغم من مخالفتها لأكثر من عشر مواد من مواد قانون الجامعات اليمنية ، ومن المؤسف أن تنفذ تلك المخالفة على أيدي من يدعون مشاركتهم في ثورة 2011م ، فعلى من ثاروا وهم يمررون مكرمته حتى اليوم، من المؤسف أن تسجل تلك المخالفات ضد مجهول!!!