ما كان حزب الإصلاح عنصرياً أو طائفياً!
بقلم/ صلاح إسماعيل النهمي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 3 أيام
الأربعاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:28 م

أستغرب عبارة "عنصرية الإصلاح" و هو الحزب الذي لا يدعي "السلطة الإلهية" و لا يحدد عرق أو نسب أو مذهب للتفرد بالحكم والحاكمية, وهو الحزب الذي تجاوز الجغرافيا فوجد في كل مكان باليمن, و تجاوز المذهب فانتمى له الشافعي و الزيدي, و تجاوز العرق و الطبقية..

لماذا يعتبر البعض الحوثي هو ممثل "الهاشميين" الحصري في اليمن؟! مع أنهُ يوجد الكثير منهم في قيادة حزب الإصلاح. كما يوجد الكثير الكثير منهم من ليسوا مع الحوثي و ليس لهم علاقة بمشروعه و أفكاره, و هم موزعون على القوى السياسية و المدنية الأخرى.

وهنا سأورد بعض تلك القيادات "الهاشمية في حزب الإصلاح, -فقط- على سبيل المثال, لا من أجل الإحصاء و الحصر:

الاسم : الشيخ / محمد علي عجلان

الصفة : رئيس مجلس الشورى و عضو الهيئة العليا

الاسم : الشيخ/حمود هاشم الذارحي

الصفة : عضو الهيئة العليا

الاسم : سليمان محمد عبد الوهاب الأهدل

الصفة : رئيس الهيئة القضائية

الاسم : حسن محمد مقبولي الاهدل

الصفة : عضو الهيئة القضائية

الاسم : عبد الوهاب لطف الديلمي

الصفة : رئيس دائرة التعليم

الاسم : عباس احمد النهاري

الصفة : رئيس دائرة التوجيه والإرشاد

الاسم : عبد الرحمن يحيى العماد

الصفة : نائب رئيس مجلس الشورى

الاسم : عبد الله قاسم الوشلي

الصفة : رئيس دائرة التنظيم والتأهيل

الاسم : احمد احمد شرف الدين

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : احمد محسن بن عبود الشريف

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : حسن مقبول الاهدل

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : زيد بن علي الشامي

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : عبد الملك محمد الوادعي

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : عبد الوهاب عبد الله محمد الكبسي

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : عبد الوهاب يحيى أحمد المؤيد

الصفة : عضو مجلس الشورى

الاسم : مبخوت بن عبود الشريف

الصفة : عضو مجلس الشورى

الدكتور: عبدالرزاق الأشول

الصفة: وزير التربية و التعليم وزير التربية والتعليم

يخطر في بالي سؤال, هل الهاشمية مذهب أو نسب؟ بمعنى هل الهاشمي هو من يتبع طقوس مذهبية معينة أو من يصل نسبه إلى علي أبن ابي طالب رضي الله عنه؟ لأنه يوجد ملايين الهاشميين في الوطن العربي لا ينتمون للمذهب الشيعي, بل أزعم أن الذين لا ينتمون للمذهب الشيعي هم الأغلبية في الوطن العربي.

و حتى أكثر شخص -حاليا- فجوراً بعداوته للإصلاح, و هو محمد المقالح كان عضو في جماعة الإخوان, حتى أنه شارك في حروب المناطق الوسطى ضد الجبهة الوطنية. بعدها أنتقل للاشتراكي و من ثم موالي لجماعة الحوثي. فهل عندما كان عضوا فيها تم الانتقاص من إنسانيته بممارسة العنصرية عليه -بل حتى في الوقت الحاضر- كما تمارس جماعة الحوثي -التي يواليها ذلك- ضد "اللا حوثيين".

الحوثي يريد استقطاب الهاشميين -على أساس أنهم أصحاب مظالم و حق تاريخي- من أجل الاستفادة منهم في الوصول إلى السلطة "اللاهوتية", لكنه لا يؤمن أن ذلك حق لأي هاشمي, فبالنسبة له هناك هاشمي "أصلي" و أخر "تقليد". و من المعروف أن هناك صراع تاريخي بين الأسر الهاشمية -الطامعة منها بالسلطة- كلٌ على أنه صاحبة الحق في الحكم, كالصراع بين "بيت الوزير" و "بيت المتوكل". و سبق لبدر الدين الحوثي أن ادعى الإمامة في عهد الإمام يحيى وبويع فيها وتم سجنه. ثم بعد ثورة «26سبتمبر»،أيضاً ادعى الإمامة وقاتل الجمهورية في صعدة وانتصرت الثورة والجمهورية عليهم. مما يعني أن الحوثي يمارس سلالية السلالية, في إيمانه أن الولاية محصورة في البطنين و من البطنين في نسب يعود إلى الإمام عبد الله بن حمزة، وهو إمام قام تاريخه في اليمن على سلاسل من الحروب ضد القائلين بجواز إمامة غير العلوي حتى وإن كانوا من المذهب الزيدي نفسه, أو من الهاشميين أنفسهم. يكفي أن نلاحظ أن تسمية الجماعة بـ "الحوثي" هو احتكار صريح و معلن للولاية في آل الحوثي.

هنا علينا أن لا نعمم في نقدنا للحوثي بالهجوم على "الهاشميين" بشكل عام, فهو لا يمثلهم جميعاَ و هناك الكثير منهم مع المشروع الوطني و لا يعنيهم مشروعه "السلالي" من قريب أو بعيد.. بل أن الحوثي نفسه يريد ذلك الصراع العام مع الهاشميين كي يسهل عليه استقطابهم حين يشعروا أنهم جميعاَ مستهدفين و غير مقبولين باعتبار أنهم امتداد لحركة الحوثي و هم ليسوا جميعاً كذلك.