صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب عصابة نسائية متخصصة في الإبتزاز والنصب تقع في قبضة الأجهزة الأمنية بنوك صنعاء على حافة الكارثة.. اندلاع مواجهات مسلحة ومحاولة لاقتحام احد البنوك بالقوة تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟ إنفجار غامض يؤدي بحياة سوق الزنداني بمحافظة تعز ... وتضارب في أسباب الوفاه صراعات بين هوامير المسيرة بمحافظة إب: قرارات مالية تهدد أرزاق عمال النظافة وسط انقسامات حوثية استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي
يقولون إن الصمت من ذهب، لكنهم بالتأكيد لا يقصدون بأن الكلام دائماً غير مفيد، وذلك لوجود حالات كثيرة يكون السكوت فيها عاراً وجريمة..!
نعم.. يكون الصمت عاراً عندما نسكت ولا نطالب بحقوقنا.. عندما نرى الظلم ونغض الطرف عنه.. عندما نتعامل مع الانحرافات والكوارث الأخلاقية التي تحدث في مجتمعاتنا بمبدأ «أح ولا داخل».. يكون الصمت عاراً وجريمة عندما نرى خطأ يرتكبه البعض منّا في حق هذا المجتمع ونتعامل مع ما حدث وكأنه لا يعنينا..!
قبل أسابيع نشرت بعض المواقع الإخبارية خبر قيام بعض الوحوش البشرية باغتصاب طفلة بحي عصر بالعاصمة صنعاء، وأن بعض المتنفذين حرصوا على إسكات أهل الطفلة بالترهيب والتعويض، وهذا ما جعل والد الطفلة يخضع للأمر الواقع ويصمت خجلاً من الفضيحة بين الناس وخوفاً من بطش أفراد العصابة..
بعد أيام من نشر بعض المواقع الإلكترونية تفاصيل الجريمة، نفت النيابة العامة وجود جريمة لعدم وجود أدلة تُثبت حدوثها، كما قامت بعض الشخصيات برفع دعوى قضائية ضد هذه المواقع التي نشرت الخبر واتهمتها بالتشهير. لكن الأخبار ظلت تتوارد حول القضية إلى أن نشر ناشطون حقوقيون بعض الوثائق المذيلة بتواقيع عقّال ثلاث حارات حيث ناشدوا فيها رئيس الجمهورية والنائب العام ورئيس الوزراء ووزير الداخلية القبض على المجرمين الذين اغتصبوا هذه الطفلة مؤكدين حدوث هذه الجريمة البشعة..!
ظل الكثير صامتاً خلال الفترة السابقة، ذلك لأن والد الطفلة لم يتهم أحداً وأنكر اختطاف الطفلة بالأصل بالرغم من وجود شهود عيان شاهدوا عصابة مكونة من سبعة أشخاص يجرون الطفلة قسرا بعد ضربها..
تشير بعض المعلومات إلى أن مثل هذه الجريمة حصلت لأكثر من مرة مؤخراً في صنعاء وبعض المحافظات، لكن أولياء الأمور في الغالب يلتزمون الصمت ويدفنون القضية خشية من العار.. وهذا لأن المجتمع يعاملهم بشكل سيء ويحملهم المسؤولية، بينما لو تعامل المجتمع مع أهل الفتاة المغتصبة على أنهم ضحايا وأنهم في حال لاحقوا الفاعلين قانونيا وطالبوا بتطبيق العقوبات عليهم؛ سيكونون في نظر من حولهم أبطالا يقومون بخدمة إنسانية ووطنية للمجتمع. أما في حال فضلوا الصمت، فإن اللعنات ستلاحقهم والعار سيرافقهم، بل وسيكونون بصمتهم شركاء لهؤلاء المجرمين إذا ما ارتكبوا جرائم أخرى في المستقبل..!
بهذا فقط سيغير أهالي الضحايا تعاملهم مع مثل هذه القضايا الحساسة. لهذا أقول إن المشكلة ليست في أهالي الضحايا بدرجة أساسية، ولكن في المجتمع الذي علّمهم أن المطالبة بالحق عار وأن الصمت ستر..!
هذه النظرة المجتمعية السلبية لمثل هذه القضايا يجب أن تتغير.. يجب أن يتعامل الجميع مع الأب المطالب بمعاقبة أمثال هؤلاء المجرمين على أنه بطل وليس صاحب عار، لأنه يريد أن يطهّر هذا المجتمع من رجس المغتصبين..
أخيراً.. الجريمة أياً كان شكلها تنتشر وتتوسع في ظل الصمت والخوف وعدم الرفض والاستنكار.. ولذا يكون الصمت هنا جريمة وعاراً..!