هل يعتذر فيصل القاسم لأبناء اليمن ؟!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 03:19 م

ظلت "الجزيرة " منذ ظهورها مالئة الدنيا وشاغلة الناس خصوصا في عالمنا العربي كما أنها للإنصاف أرست ورسخت الرأي الآخر في الإعلام العربي ورفعت سقف الوعي عند المواطن العربي وكانت ومازالت صوت الشعوب المقهورة ومنبر من لا منبر له كما أنها مهدت وهيأت للربيع العربي وحسناتها كثيرة وإيجابياتها تفوق الحصر ولكن هذا لا يعني ان القناة القطرية ليس لها سقطات وأخطاء و" غلطة الشاطر بألف " كما يقول المثل ومن أخطاء الجزيرة وغلطاتها ما حدث مؤخرا عندما أستضافت القناة في برنامج الإتجاه المعاكس أحد الفاسدين الذين يديرون تجارة عائلة صالح في بعض دول الخليج وأستضافت بالمقابل أحد الموظفين المغمورين بالمكتب الإعلامي للحوثي ليصبوا أحقادهم على الثورة والقوى الوطنية باليمن كالمشترك واللواء علي محسن الأحمر الذي قصم ظهر صالح وعائلته وعصابته بانضمامه وجنده للثورة وقد أستغربت لعمري استضافة القناة المعروفة بمهنيتها وحصافتها لشخصين من تيار واحد ويعملون كفريق واحد فالحوثيين وبقايا عائلة صالح الإجرامية والتيار الإيراني التخريبي في اليمن هم اليوم يعملون كفريق واحد وينسقون للأعمال الإرهابية والحوادث الإجرامية ويشتغلون ليل نهار ضد حكومة الوفاق وثورة الشباب وأحد هؤلاء الذين ظهروا على شاشة الجزيرة في برنامج فيصل القاسم " الإتجاه المشاتم " هو ياسر اليماني الذي أقاله المجلس المحلي بلحج لفساده وأصدر بالإجماع قرارا بسحب الثقة منه رغم أن الأغلبية فيه من المؤتمريين ولكن فساد هذا الرجال قد حرك الغيرة في قلوب الكل وجعل عقلاء المؤتمر يضيقون منه لفساده قبل الآخرين هذا الشخص الفاسد سيء السمعة هو من الأشخاص الذين أستأجرتهم عائلة صالح للدفاع عنها بعد أن ثار الشعب على جرائمها وفسادها الذي يشيب لهوله الولدان والآخر عبد من عبيد الحوثي أتفقوا على كل شيء وتناوبوا على الهجوم على الثورة والمشترك وركزوا هجومهم على الإصلاح وشخصياته الوطنية التي وقفت مع التغيير وساندت الثورة وهذه لعمري سابقة خطيرة وغلطة شنيعة أرتكبتها الجزيرة وهي مقصودة فالمشترك وخصوصا الإصلاح صارت تتأمر عليه قوى كثيرة في الداخل والخارج ولكنه سيبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات وسيتجاوز كل التحديات والعقبات وينطلق نحو المستقبل بخطى وطنية ثابتة ..

وما زاد الطين بلة و(وفى الفورة ) ما قاله فيصل القاسم عن اليمنيين ووصفهم بالسكارى لأنهم يمضغون القات وأنا هنا لا أدافع القات فالقات شجرة ضارة ومضغه عادة سيئة ولكنني ادافع عن الشعب اليمني الذي أشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بحكمته قال صلى الله عليه وسلم عندما قدمت وفود أهل اليمن مسلمين : ( أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة الإيمان يماني والحكمة يمانية ) وفي رواية ( والفقه يمان) وقال في حديث آخر ( إني لأجد نفس الرحمن من أرض اليمن ) كما أن القات ليس مسكرا وإنما منبه خفيف شأنه شأن القهوة والشاي ولا يسكر ولا يخرج المرء عن طوره والدليل على ذلك أن سائق السيارة الذي يمضغ القات يقطع بها المسافات الطويلة وفي الزحمة وهو يتمتع بتركيز عالي ووعي ذهني عادي ولو كان القات مسكرا لكان سائق السيارة قد صدم ولما أستطاع قيادتها ولكان عامل البناء الذي يبني في الأدوار الشاهقة قد سقط تحت تأثير القات ولكن لا يحدث شيء من هذا وفيصل القاسم يجهل القات ومعلوماته عنه ما يسمعه من بعض الناس أو من بعض وسائل الإعلام وما قاله عن اليمنيين سقطة كبيرة وإهانة غير مقبولة من القاسم فالشعب اليمني شعب راقي وقادر على إبهار العالم وإدهاش البشرية برقيه ووعيه وإنجازاته وقد فعلها وخير دليل على ذلك هذه الثورة المباركة التي أذهلت العالم برقي وعي أبناء اليمن وسلميتهم وسلوكهم الحضاري المدهش وكنت أتمنى أن يعتذر فيصل القاسم لأبناء اليمن عن ذلك الإتهام الخطير والإهانة الغير مقبولة ولكنه لم يفعل وما نشر عن اعتذار منه للشعب اليمني هو خبر مفبرك وكاذب والإعتذار شجاعة أدبية نادرة وأتمنى أن يفعلها ...