تشييع جثمان الرئيس صالح
بقلم/ م/ وديع العريقي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 20 فبراير-شباط 2012 04:22 م

من نعم الله على نفسي أنه أكرمني والهمني بعدم التصويت أو الاقتراع في الانتخابات الرئاسيه أو البرلمانيه في الفترات السابقه منذ التسعينات وحتى إنتخابات 2006،وذلك فضل من الله عظيم،ومن اللحظة الأولى تكونت قناعة قويه في نفسي بمقاطعة أي شكل من أشكال الإنتخابات،بل السجن أحب الى مما يدعوني الى التوجه نحو صندوق الإنتخابات اللعين،وذلك لما تمتاز به الإنتخابات من تزوير باحتراف.

لكن تلك القناعة الراسخة بدأت بالتزعزع والإنهيار أمام الانتخابات المبكره في الحادي والعشرين من فبراير ،وبدأت تلك القناعه في التحور والتحول وألاحظ في الافق العقلي بريق يليح بي ويدفعني للإدلاء بصوتي ويحثني على المشاركه في ذلك الصندوق المقيت،ومع مرور الأيام يزيد هذا البريق وضوحاً وتزداد قناعتي ثبوتاً، وقوه داخليه تدفعني بقوه الى أن قررت المشاركه في الإنتخابات التوافقيه لترشيح الرئيس المعروف سلفا وبلا منافس المشير عبده ربه منصور هادي،وتلك القناعه في الإدلاء بصوتي لم تكن نابعه من حب منصور هادي ولا لسواد عيونه ،فبالنسبة لي منصور هادي مكث في السلطه قرابة عقدين من الزمن والمسؤول الثاني عن الأوضاع في اليمن وما ألات إليه في الفتره التي سبقت الثوره،فالشيطان الاخرس هو الساكت عن الحق ومنصور هادي سكت عن هذا الحق لم يتكلم ولم يعلن موقفا ،ومن ناحيه أخرى هو عضو في المؤتمر شعبي (الحاكم سابقا)،وبالتالي أتمنى أن يخيب ظني في منصور هادي أو على هادي أن يخيب ظني ويعكس حسن النيه ورفع معاناة المواطنين والعمل بمسؤولية تجاه الوطن ويعمل على أمنه و إستقراره و ويكفر عن سيئة السكوت المتعمد أو الغير متعمد من قبله إزاء تردي الأوضاع والفساد المستشري في الفترات الماضية.

قناعتي من التصويت مكرها في الانتخابات ناتج من حب الوطن،والحفاظ على أمنه وإستقراره،وإنهاء لعهد مشؤوم، كريه و مقيت،وتجسيداً لخطوات الثوره وإنهاء الهدف الأول والإنطلاق لبناء الدوله المدنيه الحديثه،وأيضا حتى لا تفوتني اللحظه التاريخية التي هرمنا منها وهي مرحله إسترداد السلطه للشعب ومشاركة الاطباء و السياسين والثوار في العملية الجراحية لفصل الكرسي من علي صالح و تشييع جثمانه الى مزبلة التاريخ،واصدار شهادة رسميه من الشعب بوفاته في الحادي والعشرين من فبراير.