تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي
❊ قلت له : لقد وضعتنا نحن قوى الحداثة الأحزاب السياسية - سواء كنا منتمين حزبياً أو مستقلين - والظروف الراهنة بعد قبول التسوية والمشاركة فيها باعتبارها الممكن المتاح بحسب تعبير الدكتور ياسين سعيد نعمان، وضعتنا في مفترق طرق حساس كوننا ننشد التغيير بأقل الخسائر، ومعنا ملايين اليمنيين فإن وجهنا سهام نقدنا لحكومة الوفاق كأننا نعطي القوى الرافضة للتغيير فرصتها الذهبية بإفشال هذه الحكومة التي لديها مهمة تاريخية مفصلية تتلخص في إما أن يكون اليمن أو لا يكون وإن هاجمنا الأحزاب باعتبارها تخلت عن مطالب الساحات الثورية وشاركت في التسوية السياسية نكون كمن يوجه طعنة بسكين حاد إلى صدره .
❊ قال محدثي : نعم صدقت لقد وضعتنا التسوية السياسية بشكلها الحالي والأحزاب بمشاركتها فيها في زاوية حرجة فإن طالبنا الحكومة بتفعيل نشاطها باتجاه التغيير بوتائر عالية لن تستطيع في الوقت الراهن وإن هاجمنا أحزاب المشترك لمشاركتها في التسوية نكون كمن يكسر الغصن الذي يقف عليه سواء كنا منتمين إليها أو مستقلين ، لكننا في الأخير ننتمي لتيار الحداثة ونؤمن بالتغيير بل وناضلنا من أجله وبعضنا قدم الشهداء من أجل التغيير - أي القضاء على الظلم والاستبداد والفساد والهيمنة بكل أشكالها وأنواعها لأننا ننشد بناء الدولة المدنية الحديثة التي يكون فيها الجميع متساوون أمام النظام والقانون .
❊ قلت : إذن ما العمل؟ يبدو هذا السؤال في اللحظة الراهنة مركزياً وهاماً والإجابة عليه لابد أن تكون دقيقة في ظل غياب الرؤية وضبابية المواقف في هذه المرحلة الانتقالية الأولى التي ستنتهي بانتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً جديداً للبلاد في 21 فبراير القادم .
❊ قال محدثي : فعلاً يظل سؤال ما العمل؟ هاماً ومركزياً ولكن ألا ترى معي أن المعارضة لا توجد لديها رؤية واضحة للتغيير وهي تعمل بمنهج ما بدى بدينا عليه أو قل هي مقيدة ومحكومة باتفاقات وترضيات وتحاول إرضاء المجتمعين الإقليمي والدولي وهذا سيؤدي بها إلى المساومات وتجاوز الكثير من مطالب الساحات الثورية، وأخشى أن تنزلق إلى مواجهات مع الساحات ولو بشكل جزئي وهو الأمر الذي سيفقدها شعبيتها وأعداداً كبيرة من كوادرها وأنصارها والمتعاطفين معها .
❊ قلت : ألا ترى معي أن مبدأ التقاسم « ففتي ففتي » أثبت فشله في المرحلة الانتقالية بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م وأفضى بنا إلى حرب صيف 94م المشئومة التي ستظل آثارها ماثلة إلى أن نصل إلى حل « القضية الجنوبية » والتي أفرزت « حروب صعدة « التي هي قضية أخرى تحتاج إلى حل، وكلا القضيتين تهددان اليمن بالتشظي واستمرار الحروب .
❊ قال محدثي : نتمنى أن لا يتبادل طرفا حكومة الوفاق الاتهامات بالتعطيل وهما سيظلان تحت مجهر الرقابة الإقليمية والدولية طالما وهما وقعا على التسوية وقبلا بها عليهما السير وفقاً لما نصت عليه الآلية التنفيذية بدون تلكؤ أو مراوغات أو مغامرات .
❊ قلت : ولكن هناك قوى أخرى في الساحة رافضة للمبادرة الخليجية وتقول إنها لا علاقة لها بالتسوية وتنادي بالحلول الثورية التي تؤدي إلى التغيير الجذري دفعة واحدة عكس التسوية السياسية التي تنشد التغيير خطوة خطوة وقد تأتي بنصف تغيير أو لا تأتي .
❊ قال محدثي : هذا صحيح ومزاج الشارع ثوري بامتياز ومن يعلن رفضه للمبادرة الخليجية سيحظى بنصيب وافر من التأييد الشعبي في ظل تراشق طرفي حكومة الوفاق الوطني بالاتهامات بتعطيل تنفيذ المبادرة الخليجية أو افتعال الأزمات وربما يقضم مربعات واسعة ومساحات كبيرة كانت تؤيد أو تناصر أحزاب المشترك أو الحزب الحاكم ، كما ستؤيد الطرف الرافض للمبادرة ما اصطلح على تسميتها بالفئة الصامتة . وشباب الساحات الثورية الذين هم في الأصل رافضون للمبادرة كونها لم تعتبرهم طرفاً وغنما توابع لأطراف وهذا خطأ جسيم ولهذا من حقهم رفض المبادرة وهم الضمانة الحقيقية التي ستجبر طرفي حكومة الوفاق الالتزام بالتنفيذ أو سوف تكتسحهما ثورة ثانية لن تبقي ولن تذر .
❊ قلت : إذن حكومة الوفاق وأحزاب المشترك والحزب الحاكم أمام تحدٍ كبير ولا خيار أمام الجميع سوى النجاح للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة وان الفشل في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ممنوع، ممنوع، ممنوع ثلاثاً وعشراً وألفاً يا حكومة الوفاق ومن يحاول إعاقة التنفيذ أو التحايل عليه سيدفع ثمناً باهظاً كون المجتمعين الإقليمي والدولي يراقبان بعيون مفتوحة على الآخر والتاريخ لن يرحم . ـ
*عن صحيفة الثورة