5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة.
ساعات قليلة وتطوي السنة الماضية أيامها، بعد أن لوّحت السنة الجديدة بإشاراتها في تقاطع معتاد يحضر بينهما كل عام عند المغادرة والدخول.
عام مضى قد يرى أحدهم أنه حمل إليه آلاماً موجعة اخترقت كل أحلامه وأحرقتها. وآخر أصابه فيه ما لم يخطر على باله أو بال من حوله. وثالث يقول إنه كان عاماً عادياً لا جديد في تفاصيله. والمتفائل لبداية كل عام سيظل يعتقد أن المشروعات كثيرة، لكنها تظل مجرد تخطيطا على الورق, ومجرد أمنيات لم تلامس الأرض بعد.
عام مضى محملاً بأعوام قبله قد تشعر أنه حمل إليك عواصف لامست وجدانك وأحدثت داخلك وخزات لم تتخلص منها حتى اللحظة.
عام لم تتخيل فيه أن الثمار الناضجة التي ظللت تنتظرها بقيت على أشجارها، ولم تتمكن من تناولها، أو حتى امتلاك فرصة قطافها.
عام ظلت فيه الأحاسيس مرهونة بالبحث عن لحظة فرح, وكان الغروب ممتداً وكافياً ليمتلك التسلل الدائم إلى النفس,
حاصرتك كثير من المشاعر الكئيبة, سافرت داخل أعصابك, تراقصت أوراقها على أرصفة ألمك.
كل الصور العامة التي أمامك تدفع للتدثر بالمشاعر الموجعة, ليس على المدى القريب ولكن على ذلك المدى الذي لا يحمل نهايته. صور كارثية، وأحداث ستكبر ذات يوم داخل ذلك السرد التاريخي إن كان عادلاً.
صور لن تصغر أمام الحاضر، ولن تحمل وقتها لتغيب معه، ولا يمكن تخيل أن الانغماس داخلها كان نوعاً من المبالغة.
لا تثر الأسئلة، ولا تكثر منها وأنت تغادر العام.. لماذا؟ وكيف؟ ، فمشاعر العام المنصرم ينبغي أن لا تظل داخلك أو معك ولا تحملها، حتى لا تصبح عبئاً عليك تستمتع بلوم نفسك وأنت تواصل حملها.
عام جديد لا مكان فيه لهيمنة المشاعر القديمة، أو الحصار الداخلي لها. لا مكان فيه لاستحضار الماضي المكرر بآلامه وهزائمه، ولحظاته التي توقف عندها الزمن.
عام جديد, ليس عليك أن تبدأ فيه من النقطة الأبعد، لأن النقطة الأقرب تكاد تلامسك، وهي التخلص من تلك المشاعر القديمة والتي خلقت طوفان الحزن الأطول.
لا يستدعي الأمر التفكير، أو الإصغاء لكل ما هو ثابت، ذلك أن الأيام تتداخل، ولا سلام إلا لمن بحث عن الارتواء متناسياً أيام الظمأ.
ولا هدوء وإحساس بالأجمل إلا لمن اعتاد على طي الزمن لحظة بلحظة، وترك للضباب الفرصة ليمتد على قدميه مبعثِراً كل ما مضى على كل الجهات التي اعتادت على الرحيل.
عام جديدة يطل علينا, ونستمر في إعلان مظاهر الفرح والأمل في مستهل كل سنة وليدة, ونعلق قناديل الأحلام على شرفة أيام قادمة, لعل الآتي أجمل والمستقبل أقل جراحا !!