الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع عضو مجلس القيادة يبحث مع ولي العهد الاردني الملفات المشتركة بين البلدين ورشة تدريبية حول مفاهيم العدالة الانتقالية بحافظة مأرب أول المستفيدين من فوز ترامب.. بيتكوين تقفز إلى نحو 90 ألف دولار اليمن يستعد لخليجي26 بمباراتين في قطر بقائمة تضم 28 لاعباً ''الأسماء'' الماجستير بامتياز للباحت طه الرجوي رئيس ملتقى الفنانين والادباء اليمنيين. عدن.. رئيس الحكومة يجدد العزم على مكافحة فساد المؤسسات والجهات الحكومية ويصدر تعليمات صارمة
العام 2002م أعلن الرئيس الأمريكي بوش عن رؤيته لدولتين فلسطينية وإسرائيلية تتعايشان في سلام وعن خطة " خارطة الطريق " التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 ولكن في يناير 2003 احتفلت إسرائيل رسميا باكتمال تنفيذ أول ( 4كم ) من الجدار العازل الذي يفصل بـين الأراضي المحتلة في الضفة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى والبالغ طوله350كم على أن تستمر بقية المراحل لإتمام البناء من جهات أخرى وكان هذا تهديدا للتكامل الإقليمي والشكل النهائي للدولة الفلسطينية المرتقبة التي ستتحول مدنها وقراها إلى تكتلات سجينة بين الجدار وبين الخط الأخضر ..فتصبح فلسطين المحتلة سابقا ..دولة فلسطين الأسيرة حاليا !!
واليوم مصر ارض الكنانة ..منطلق الجهاد الإسلامي للمغرب العربي والأوربي .. مصر عمرو بن العاص وسيف الدين قطز .. مصر العظيمة أعلنت عن عزمها بناء جدار فاصل بينها وبين قطاع غزة .. والمتأمل لذلك القرار يرى فيه تنفيذا لأوامر ومصالح خارجية تحققها لهم مصرنا ... ويستغرب الكثيرون موقف مصر من ذلك القرار فهي يوما وراء يوم تتخلى عن موقع الصدارة في قيادة العالم العربي والإسلامي سياسيا ودعويا بل إن حجة بناء هذا الجدار واهية ولا يقبلها منطق صحيح ,.
فقد برر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إنشاء الجدار العازل على الحدود مع قطاع غزة بأنّه "قرار سيادي"، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة في مصر سليمان عواد أن من حق بلاده أن تتخذ ما تشاء من إجراءات لضمان أمن وسلامة حدودها .. ونتساءل نحن المساكين : أمنها وسلامة حدودها ممن ؟! من أهل غزة المحاصرين أم من رجال المقاومة ( حماس ) المدافعين ؟! وتناست مصر الحبيبة من عدوها اللدود؟ ومن استباح سيناء وهاجم بور سعيد؟ وأدمى جبينها الناصع وجبين الأمة قاطبة في نكسة 67 ؟ فأصبحت اليوم تنفذ أجندة خارجية خدمة لأعداء الدين والأمة .. وأكد أبو الغيط قائلا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: " لا يحق لعربي مهما كان وباسم أي قضية مهما كانت أن يقول لمصر: افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك على أراضيك خصوصًا أن مصر مستعدة للمساعدة وبذل الجهد للدفاع عن الحقوق الفلسطينية" , قلتُ : من سيقول لك ذلك هي جبال مصر ونيلها ورمالها ستقول : ( مصر دائما تفعل الصواب وتحمل الحق وتعرف قدرها ومكانتها فهذه قضية نصرة لكرامة المسلم المنكوبة والدفاع عن ارض المسلمين المسلوبة ومصر بإذن الله السباقة لذلك ) وان كان هذا هو استعدادكم كحكومة للمساعدة فرب جار بعيد قدم بصمته خيرا منها ودول غير مسلمة بذلت أكثر من جدار فاصل أو عازل .. ثم أي دفاع عن الحقوق الفلسطينية سيتحقق ببناء هذا الجدار الفاصل إلا المزيد من المعاناة والآلام لشعب أراد منكم الحماية فرددتموه لجلاده وأراد حق الأخوة ففضلتم قربى أبناء العمومة المزعومة .. وتابع: "المؤكد أننا لا نعتدي على أي طرف عربي. هناك شيء اسمه الأمن القومي المصري ولا يجب أن تنتهك أراضي مصر". ونقول : بأي منطق وعقل تحاوروننا ؟!.
لقد ولى زمان لبيك سيدي وسعديك !! اليوم صرنا نفقه قانون السياسة ونجيد فنون اللعبة !! إن لم يكن بناء هذا الجدار هو عين الاعتداء والطغيان فكيف يتم التأكيد على عدم الاعتداء بل هو حصار جديد لأهل غزة المحاصرين أساسا من عدوهم الصهيوني .. ولا يستنكر احد على أي دولة حماية أراضيها ومكتسباتها وخاصة كمصر العظيمة .. ولكن برؤية صحيحة ومعرفة دقيقة لماهية العدو الحقيقي الذي تواجهه .. وبناء مثل هذا الجدار العازل يخدم من ؟!.. وأعيد السؤال مكررا ومجددا .. من على مدى التاريخ القريب الذي انتهك وما زوال ينتهك أراضي مصر الغالية الحبيبة ؟ أم إننا استبدلنا المثل القديم (باب يجي منه الريح سده واستريح ) إلى مثل عصري ( دولة مش عايزه تتنازل .. ابني بينك وبينها الجدار العازل ) , وهكذا سيجد الفلسطينيون أنفسهم في سجن كبير محاصرين بين الجدران والمستوطنات وكيد الشريك وظلم ذي القربى ..! والواقع أن هذه المشروعات ما هي إلا تنفيذ لأفكار قديمة تخدم الإستراتيجية الصهيونية وأهدافها وليس لأسباب أمنية كما يدعون . فأتمنى على مصر أن لا تسقط من يدها الراية فما عهدناها إلا قائدة لكل الآمة ورافعة هامة الكرامة .
فإذا كانت مثل هذه وتلك هي حجة الحكومة المصرية لبناء جدار عازل أو فاصل .. يتبادر لنا كيمنيين السؤال: ـ في ظل تسللات يومية غير مشروعة يصاحبها تهريب مواد خطرة ومحظورة حتى من دول افريقية عبر منافذنا البرية ..وهي أمور تسبب إزعاجا وقلقا يوميا لها وتكلفها سنويا الملايين الكثيرة من اجل تامين حدودها واستقرار أمنها في مطاردة المتسللين ورصد مهرباتهم الضارة بالمجتمع .. وفي وجود هجمات حوثية ملتهبة وأفكار وأراء متمازجة على حدود متداخلة ومتقاربة .. وبعد سقوط 73 فردا من قواتها المسلحة وفقدان 26 آخرين في مواجهات قتالية حسب تصريحات رسمية ..وفي ظل رؤية ضبابية وغير واضحة لمستقبل آمن وغد مستقر ..
أليس من حقها أن تفكر جديا في بناء ما يحقق أمنها واستقرارها مستقبلا ؟
فمتى ستبداء المملكة العربية السعودية ببناء جدارها الفاصل معنا ؟ .