الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
نعم.. إن حمى المظاهرات التي تشهدها بلادنا والتي عجز السياسيون أن يجدوا لها حلاً وعلاجاً ناجحاً قد وصلت إلى محافظة عدن العاصمة الاقتصادية لوطننا الحبيب.
وحمى المظاهرات أشد خطراً من حمى الضنك التي انتشرت في بعض محافظات الجمهورية؛ لأن حمى الضنك تستهدف الأفراد ويكون أثرها وضررها مقتصرا عليهم فقط, أما حمى المظاهرات فإنها تستهدف المجتمع فيكون أثرها وضررها على الوطن بأكمله.
فدعوني اعرض بعض المقارنة البسيطة بين حمى الضنك وحمى المظاهرات.. فإذا كان البعوض سبباً في انتشار حمى الضنك, فإن الوضع الراهن هو السبب الرئيسي في انتشار حمى المظاهرات. فالبعوض يحمل ثلاثة فيروسات تسبب حمى الضنك, وكذلك الوضع الحالي يحمل ثلاثة مسببات لحمى المظاهرات ألا وهي :
انقطاع الماء والكهرباء, وارتفاع الأسعار, وتفشي الفساد.
كل ذلك تسبب في انتشار المظاهرات المطالبة بالتغيير وتحسين الوضع المعيشي, وبما أن المعالجات شبة الكافية لحمى الضنك هي المسكنات وخافضات الحرارة فإن العلاج الاختياري من قبل الساسة لحمى المظاهرات هي المهدئات الكلامية من خلال الخطابات المخدرة التي تشعر المتظاهر بتحسين الوضع أو أن كل الأمور تحت السيطرة, أو أن كل ما يحصل عبارة عن سحابة صيف سرعان ما تنقشع.. وما حصل في دار سعد, نهاية مايو الماضي, من مظاهرات قادها أطفال تسببت في قطع الشارع العام والمظاهرات التي سبقتها في مديريتي خور مكسر والمنصورة خير شاهد على تفشي حمى المظاهرات في وطن المظاهرات, وكل ذلك احتجاجا على الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء وهو أمر مؤسف؛ لأن حكومة لا تستطيع أن توفر الماء والكهرباء لا تستحق أن تسمي نفسها حكومة.
وفي الختام أتساءل: هل ستستمر حمى المظاهرات؟ أم أننا سنشهد حلولا واقعية وليست حلولا منمقة عبر الشاشات ووسائل الإعلام المختلفة؟, وهل سينعم وطننا الحبيب بالسكينة والهدوء بعيداً عن كل ما يفسده وينقص طمأنينته؟, وهل ستستمر تلك المسكنات لمعالجة أوضاعنا أم أننا سنجد علاجا ناجحا وعملا يحل كل مشكلاتنا وقضايانا؟.
والله من وراء القصد..