|
يعقد يومي الثلاثاء والأربعاء في هذا الأسبوع بصنعاء مؤتمر السلفيون والعمل السياسي في اليمن، وذلك في القاعة الكبرى بشارع الخمسين منطقة بيت بوس.
ويشارك في اللقاء العشرات من القيادات السلفية العليا والوسطى، ومن مختلف التيارات السلفية العاملة في اليمن، وهدفه التشاور حول إعلان حزب سلفي في اليمن يجمع معظم الراغبين بالعمل السياسي من جميع التيارات السلفية.
السلفيون في اليمن يمثلون شريحة كبيرة ومهمة، ولديهم تأثير واسع في كثير من المحافظات اليمنية، ومصادر قوتهم تتمثل في عدة أمور، منها:
- العمل الخيري والإغاثي الذي اهتم به السلفيون منذ عشرين عاما في اليمن، وقدموا فيه الكثير من الجهود الملموسة عبر عشرات الجمعيات والمؤسسات الخيرية في اليمن، والمنتشرة في عامة محافظات ومدن الجمهورية، ومن أبرزها جمعية الإحسان الخيرية، وجمعية الحكمة اليمانية الخيرية، وقد قدمت تلك الجمعيات والمؤسسات خدمات جليلة للمجتمع تمثلت في كفالات لآلاف الأيتام والأرامل بمساعدات شهرية لمدة سنوات، وحالات ضمان اجتماعي خيري لآلاف الأسر اليمنية بمساعدات شهرية لسنوات أيضا، إضافة لمساعدات مقطوعة للحالات المرضية والطارئة، ومشاريع موسمية مثل إفطار الصائمين في رمضان، وتوزيع لحوم الأضاحي في عيد الأضحى، وتوزيع الملابس في العيد وللأيتام، وإنشاء مراكز إيواء الأيتام، والقيام بقوافل ومخيمات صحية لعمليات العيون والأنف والأذن والحنجرة وغيرها.
- العمل التعليمي والدعوي، والمتمثل في نشاط سلفي ملحوظ في جميع المدن والمديريات اليمنية في مجال الدعوة والمحاضرات والخطب والخروجات الدعوية، ونشر الفكر الإسلامي والديني، وبناء المعاهد العلمية الشرعية الأهلية المجانية للبنين وللبنات، وبناء المساجد بالآلاف في اليمن في كل مكان، وإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية فيها، مما أثر على قطاعات واسعة جدا من الشعب اليمني.
- العمل الفكري والتوجيهي، وهذا عبر مراكز البحوث والدراسات، مثل مركز الكلمة الطيبة ومركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث، ومجموعة من المجلات والصحف والمواقع الالكترونية، والحركات الشبابية الثورية في ساحات الثورة، وفي الجامعات اليمنية، والمساكن الجامعية الخيرية في جميع المدن اليمنية الرئيسة، والمؤسسات التنموية والثقافية، والنسوية كذلك، مثل مؤسسة الفتاة الخيرية في صنعاء، ومراكز التدريب، وأربع كليات جامعية.
وبعد زوال مصدر الفساد السياسي في اليمن، والمتمثل في نظام علي عبدالله صالح، والذي كان يزور كل شيء، ويتلاعب بكل النتائج، ويجعل معظم القوى غير متحمسة للمشاركة في أي عمل سياسي، بعد زواله بادر السلفيون للتنادي للمشاركة في العمل السياسي، لنفع المجتمع اليمني، ومدافعة الفساد في النواحي المالية والإدارية والفكرية والعقدية والأخلاقية والاجتماعية وغيرها، ولهذا جاء التنادي لهذا المؤتمر.
وليس سلفيو اليمن هم أول من دعا للعمل السياسي من الفصائل السلفية العربية، بل سبقهم سلفيو الكويت قبل سنوات طويلة، ثم سلفيو البحرين، ثم سلفيو الجزائر في الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي انقلب على نتائجها النظام العسكري الفاسد في الجزائر قبل عشرين سنة، ثم سلفيو السعودية في الانتخابات المحلية قبل سنوات، ثم سلفيو مصر مؤخرا…
ونتوقع من مؤتمر (السلفيون والعمل السياسي في اليمن) أن يعلن السلفيون فيه عن حزب سياسي، ولجنة تحضيرية لتأسيس هذا الحزب وتحديد رؤيته وأهدافه وموعد مؤتمره العام، وقد دعا لهذا المؤتمر لجنة تحضيرية من أبرز قيادات العمل السلفي في اليمن، برئاسة الدكتور محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ مراد القدسي رئيس رابطة النهضة والتغيير السلفية، ود عقيل المقطري عضو الائتلاف السلفي اليمني، والشيخ عبدالله الحاشدي المدرس في جامعة الإيمان، والشيخ عبدالرحمن سعيد البريهي عضو ائتلاف الإحسان الإسلامي، والشيخ عبدالله بن غالب الحميري عضو جمعية الحكمة اليمانية الخيرية، والشيخ عبدالرب السلامي رئيس جمعية الإحسان الخيرية في عدن، والشيخ عبدالوهاب الحميقاني رئيس مؤسسة الرشد الخيرية.
في الإثنين 12 مارس - آذار 2012 10:08:53 م