السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
لا شك ان اليمنيين يجول بخاطرهم هذا السؤال ، وهو امر طبيعي أن يحلم الأفراد والجماعات والأمم بمستقبلهم ويتمنون رغد العيش وأمن المجتمع ، وقد إمتن الله على الأمه بذلك في كتابه الكريم في سورة قريش:
(( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4) ))
ولا يمتن الله بشيء إلا إذا كان عزيزاً ، ولهذا سنعرض على أمرين.
الأول: التحولات داخل المجتمع اليمني ، فلا شك أن هذه الأحداث ستنتج واقعاً جديداً يظهر فيه المجتمع الثائر، وسيكون في صالح الثورة ، والإصلاح جزء من هذه الثورة ، والله سبحانه يُمكِن للمظلومين والمستضعفين ومن يُغلِب مصلحة الأمة - فهذا ماعمله الإصلاح والثوار - والله عز قدرته لا يريد لأحد مِنه عليه في النصر ، ولهذا قال سبحانه:
((وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123 ))
وقال في الإعجاب بالقوة :
(( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ...))
لاحظ معي بين الآيتين وتخيل وضعك ، فكأن الله لا يريد نصراً يُحسب لأي جهة ، وإنما النصر من عند الله ، وعلى فكرة ، يأتي النصر في هكذا حالة يقول الله مبيناً متى يأتي النصر؟!،
((إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً ))
فيأتي النصر مع هذا الوضع وفي حالة الوصول الى درجة اليأس:
((حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا ))
وقد بلغ الثوار هذه الحالة ، واستأسد الحوثي حتى وصل ذروته ، ولهذا جاء النصر ، فبدأت جبهته تتهاوى ، وسترون الإنهيار عيانا في هذا الأسبوع - بإذن الله تعالى - فاربطوا الأحزمة ، وجهزوا لما بعد النصر ، فالباطل يتهاوى ، فلا تاتي المرحله الثانيه وأنتم لا زلتم في مرحلتكم السابقة ، وفي إندهاشكم من الحملة المسعورة ، فياخيل الله إركبي فشدوا العزائم ووحدوا الصفوف وضمدوا الجراح واشحذوا الهمم ، فإب بدأت تنتفض ، وعدن تحررت ، وتعز تهاجم ، ومأرب ينتصر، وشبوه تتقدم ، والحوثي ينتهي ، وهذه نهاية كل متغطرس ، وعلى الباغي تدور الدوائر.
ثانيا :- إن المرحلة الان مهيأة للحوار ، وتطبيق جميع إتفاقاتها دون إستقواء بقوة السلاح من اي طرف ، وسيكون التكافؤ هو السائد ، والاخوة هي المتقدمة ، ومصلحة الأمة هي الطاغية ، وليس لفصيل على فصيل فضل.
* و بعد ذلك نرسل رسالة الى دول التحالف ، أن اليمن خارج من وعكة صحية شديدة سببها المخلوع والحوثي ، والوقوف معه بعد الخروج أشد إحتياجاً ، الى وقوف كل إخوانهم وخاصة دول الخليج من ذو قبل ، وفتح باب الأمل لليمني في فتح المستقبل أمامه ونؤكد على مايلى :-
١- الحفاظ على وحدة اليمن فدول التحالف ملزمة أدبيا وأخلاقياً بالوقوف بحزم في هذا الموضوع .
٢- فتح باب العمالة لإخوانهم اليمنيين ومعاملتهم معاملة خاصة وأخص بالذكر الأخوة في المملكة العربية السعودية.
٣- إعادة إعمار اليمن والمساعدة في الارتقاء بالبنية التحتية.
٤- منح اليمن العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي.
٥- دفع وتشجيع المستثمرين للإستثمار في اليمن.
٦- دعم البرنامج الإستثماري للحكومة القادمة.
هذه خواطر أحببت أن أشارك بها في الإجابة على السؤال الذي يجول في خاطر اليمنيين ، أتمنى أن اكون قد وفقت في الإجابة ، والله نسال أن يُخرج اليمن الى مرحلة جديدة يسودها الأمن والأمان والرخاء والإيمان والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في الحديدة