آخر الاخبار

محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.

الجامعة لا تغير شيئاً
بقلم/ هيثم الحصباني
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 03:31 م
كثير هو الحديث عن جامعة صنعاء والتعليم العالي بشكل عام، وما تمر به الجامعة من احداث ولكن قليل هو الحديث عن مخرجات الجامعة التي وللأسف لا تغير شيئاً سوى انها انهت مسيرة اربع سنوات من عمر الطالب في لا شي. فالطالب يتخرج من الجامعة وهو لا يزال بعقلية طالب الثانوية لم تغير الكلية في مستواه التعليمي شيئاً ، إن حلم كل طالب يدخل الجامعة هو أن تجعل الجامعة منه شخصاً مختلفاً شخصاً ذا أهمية وذا نفع لمجتمعه. ويشعر بأنه انساناً له احترامه كجامعي ، ولكنه في الاخير يكتشف انه عاش وهماً كبيراً ، لان مخرجات الكلية التي درس فيها لا تخدمه في الحصول على الوظيفة التي يريدها ، وعندها يذهب الى الاصطفاف بجانب اخوانه السابقين في رصيف البطالة. وسبب ذلك هو ان الطالب عندما يصل الى الجامعة يجد منهجاً قد عفى عليه الزمن ، وبعض الاساتذة يُدرسِ ما كان يدرسه في السبعينات والثمانينيات ـ طبعا في الجامعات اليمنية ـ فالأستاذ بحاجة الى تطوير نفسه اولاً قبل ان يطور المجتمع. التعليم الجامعي هو تعليم عالٍ ؛ مهمته هي اعداد متخصصين وتخريج خبراء في كل المجالات، ولكن كيف نريد ان نجد هؤلاء وقانون التعليم العالي الذي كتب عام 1992م متخلف، والدولة ايضاً لا تمتلك رؤية وفلسفة لمفهوم التعليم الجامعي، لذلك فالإجراءات التنفيذية كلها خاطئة لان هناك خللاً في بنية الجامعة ،و مخرجات الجامعة لا تلبي طموحات المجتمع وسوق العمل، ولا تتواكب تطورات العصر ولا تأخذ بما هو جديد لتواكب الاخرين . وما يزيد الطين بله هو التدخل السياسي والحزبي داخل الجامعة فتدخل الجهات الخارجية داخل الجامعة بدءاً من تعيين رئيس الجامعة ونوابه والعمداء سواء بقرار سياسي أم بقرار من القبائل والاحزاب، وبالتالي التدخل يفقد الجامعة استقلاليتها ويحولها الى مكان للصراع السياسي والعملية التعليمية أصبحت سياسية اكثر منها حرفية او تعليمية ، فأستاذ الجامعة بدلاً من ان يكون رسولاً وحاملاً لشعلة العلم الذي ينور طريق الشباب داخل الجامعة أصبح ممثلاً لقوى حزبية وقبلية متصارعة . الآن نحن بحاجة فعلاً الى إبعاد الحزبية والطائفية عن اسوار الجامعة ، نحن بحاجة ايضاً الى عملية تغييرية وتوعوية بكل المفاهيم والمقاييس لتنطلق حالتنا من هذا الركود وهذا التعفن.