آخر الاخبار

محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.

رئيسنا المنتخب : وما كل عارض ممطرنا .!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:11 ص
شهد شهر ذي القعدة المحرم أحداثا دامية , بين اغتيالات وقتل وبين تدمير منشئات وقطع طرقات وصولا إلى اقتحام مقر المنطقة العسكرية الشرقية الثانية بالمكلا , وهي أحداث يجب الوقوف عندها لما لها من أهمية في تعرية الواقع المزري لنظام أمننا ودولتنا , ولما تمثله من خيبة أمل ونحن نرى تحطم أحلامنا بدولة مدنية عادلة قوية . فلو اقتحمت مجموعة مسلحة مقر شرطة في دولة تحترم شعبها لكان لزاما عليها أن تصارح أمتها بالأسباب والدوافع ومن يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية , مع استقالات لوزير الدفاع واستطلاعه والأمن القومي والسياسي . فهل سمع احدنا بشيء من ذلك ؟. مطلقا ! فلا توضيح ولا محاسبة ولا استقالات ولا إجراء وقائي لدحر أي فئة تعبث بأمن الوطن وحياة المواطن غدا . وواقع حالنا المرير يشهد أنه منذ انتخابات الرئاسة التوافقية على الرئيس " منصور " لم نلمس مطلقا على الميدان أي إشارة تدل على ملامح دولة مدنية دستورية نظامية قوية قادمة . كل ما لمسناه فقط خطابات ووعود عن مستقبل عامر بالخير وغد غامر بالسعادة في ظل دولة حقيقية فيها مواطنة متساوية وحقوق مصانة وعدل ورحمة . والوقع عكسه تماما , فما يحدث اليوم من حجم الاحتقان وشدة التوتر السائد لا يخفى على أحد , نرى رسائل التهديد المشفرة لبعضهم البعض مستخدمين كل أوراقهم لإحداث ضغط يؤدي إلى تغيير قناعات الخصوم والرعاة . فمنهم من يملك ثقلا قبليا لقطع الطرقات وإحداث توتر مع قبائل أخرى أو يسيطر على بلاطجة يدمرون المنشئات فيحدثون تذمرا وغضبا شعبيا لا حدود له , وغيرهم يمتلك قوة عسكرية وأوراقا خفية يبرهن بها على قدرته في إحراق الأخضر واليابس ومنها بعبع القاعدة التي تتجول في طرقاتنا مرتدية عباءة الإخفاء وتتنقل بين ربوعنا على بساط الريح , ومنهم من يحرك هيئات سياسية واجتماعية للتصعيد الميداني عبر حشود جماهيرية في فعاليات مؤثرة بين مؤتمرات ومسيرات واعتصام وعصيان مدني . مازال المتنفذون أقوياء يوجهون دفة الأحداث نحو أهدافهم في تحركات غريبة وتكتلات مريبة وتجمعات مشبوهة تدل على الإعداد لمواجهة غير سلمية , مازالوا يملكون مالا وسلاحا وحلفاء ومواقع تحت سيطرتهم الكاملة , ولديهم عملاء يفتحون لهم أبوابا مغلقة ومعسكرات محصنة ويمدونهم بما يسهل أعمالهم من معلومات ومعدات . خلال عامين مضيا شهدنا كل أنواع الخوف والدمار وبكل وسائل متاحة , طائرات بلا طيار تضرب , طائرات بطيار تتحطم , سيارات مفخخة , دراجات قاتلة , عبوات ناسفة , هجوم انتحاري ,والقائمة تطول وتطول والإبداع قادم , فربما يلجأ اليائس منهم إلى خطوة ستحطم كل بناء وتنهي كل حوار , وفيها سيكون " منصور " هدفا للاغتيال مما سيعيدنا إلى مرحلة ما تحت الصفر , فقتله سيحدث انتخابات لمن يخطط لها . وفوضى لمن يتمناها , وتفككا بين الشركاء وحملة انتقام بين الأعداء , وستضيع كل حكمة في ظل تنافس عنيف لتسمية الرئيس الجديد المنتخب وللانتقام ممن قتل الرئيس السابق المنتخب . ونستبشر خيرا مع تأكيدات الرئيس " منصور" بأن العملية الإصلاحية تسير بنجاح وستحقق غاياتها نحو دولة مدنية ووطن موحد , إلا أنني أثق أن ذلك لن يتحقق بالكلام وحده , بل لابد أن يصاحبه تطبيق حاد وعمل جاد , فالفرق بينهما لا يختلف كثيرا عن الفرق بين لقبي " مركوز " و " منصور " . فأيهما أنت رئيسنا الصبور الغيور ؟.