آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

طائفية بنكهة عصرية
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2013 03:19 م

رغم كل ما يحدث في اليمن إلا أني وغيري الكثير لا زلنا نشعر أن الدنيا لا تزال بخير طالما أن رائحة الدم لم تزكم الأنوف بعد، لكن يبدوا أن البعض لن يتوانى عن تحويل اليمن إلى عراق كما تنبأ من قبل صالح من أجل أن يطبق ما يؤمن به وحسب!

الاختلاف هو سنة كونية تسير وفقه الحياة بانسجام، ولكننا نخطئ في فهم هذا الاختلاف، فبدلاً من أن نستفيد منه في خلق فضاء للإبداع والابتكار ، نميل إلا قطع آخر روابط الأخوة بيننا من أجل أن نثأر لحماقاتنا على حساب العقل والدين والمنطق.

ليس من الحكمة أن نبدأ بفتح جبهات قتال هامشية في الوقت البدل ضائع، بحيث نبدأ بالصراخ من أجل موتانا ونترك الأحياء يقتتلوا من اجل لا شيء! فلو أن كل طائفة ، وكل جماعة رفعت صورة قائدها وقاتلت من أجله فقط متناسية قضايا أهم بكثير من مجرد إحياء ذكرى القائد الرمز لصار الأمر أشبه بحروب كلامية صغيرة لن تلبث أن تتحول إلى ساحة معارك حقيقية يفنى فيها القاصي والداني من أجل لا شيء كما هو حاصل في كثير من الأوطان العربية والإسلامية.

كتب أحدهم عن الشهيد بدر الدين الحوثي بأنه كان متواضع إلا أن لافتات تمجيده خرجت تماماً عن منحى حياته، فالأجدر بأتباعه إن كانوا يؤمنون حقاً بما جاء به ألا يخرجوا عن طور ما جاء به إلا إلى جانب إيجابي، ولا أعتقد وغيري الكثير أن الدعوة الطائفية المبطنة بتمجيده تنحو إلى أي جانب إيجابي!

إذاً لا بأس أن تتحول الجماعات غداً إلى مشاريع صغيرة يهلك في سبيلها الوطن، ولن نستغرب إذا بدأت جماعة الإخوان بتعليق صورة الإمام حسن إلينا ، والناصرين بإحياء ذكرى عبد الناصر، والاشتراكين...وهلم جراً!

لسنا في وضع يسمح باستعراض العضلات منتهية الصلاحية ، فضلاً عن تكرار تجارب مشوهة أصلاً في المنطقة، من الأفضل أن نلجأ إلى الفعل البناء الذي يعمل على توحيد الجهود لا تضيعها من أجل مشاريع ضيقة فشلت مسبقاً وستفشل بكل تأكيد في المرحلة القادمة.

رسالتي إلى الإخوة الحوثيين بأن يلتزموا بمنهج التواضع الذي ادعوه لزعيمهم بدلاً من أن ينحوا خارج إطار المصلحة العامة فيخسروا أنفسهم ، ويخسروا الوطن، ورسالتي لمن ساءه مشروع التمجيد الذي اكتظت به العاصمة ،بألا بأس في الاختلاف أياً كان شكله ولونه وطريقته المهم ألا يفضي إلا قطيعة وحرب تافهة لن يستفيد منها أي طرف.