عن الشيخ الزنداني والطابور الخامس.. قضية العلاج أنموذجا
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 25 يناير-كانون الثاني 2012 04:46 م

مؤخرا نشرت صحيفة الحياة اللندنية تصريحات نسبتها للدكتور سناء فلمبان، المدير العام لبرنامج الإيدز في السعودية تتهم فيها الشيخ عبد المجيد الزنداني بأنه تسبب في وصول مرضى مصابين بالإيدز جثثاً هامدة موهماً إياهم بعلاج عشبي يقضي نهائياً على المرض هذا الخبر الذي أعادت نشره كثيرا من الصحف نقلا عن الحياة طار به الكثيرون فرحا وهللوا له وكبروا بعضهم عن حقد دفين وفرحة بكل ما يسيء للشيخ الزنداني ورغبة في التجمال لدى جهات وأشخاص وبعضهم مجرد إثارة ورغبة في زيادة المبيعات و ارتفاع عدد القراء. 

مركز أبحاث الطب النبوي من جهته قام بالرد ببيان رسمي على ما نشرته صحيفة "الحياة" على لسان الطبيبة المذكورة من اتهامات وعلى إثر بيان المركز نشرت " الحياة" تكذيباً لخبرها، وأوضحت فيه أنها نسبت تصريحات بالخطأ للدكتورة سناء فلمبان، بينما هي لطبيبة سعودية أخرى وذلك للتغطية على كذبتها الطبيبة السعودية الدكتور سناء فلمبان، المدير العام لبرنامج الإيدز في السعودية لم تكتف بتكذيب الخبر بل قامت برفع دعوى قضائية لدى الجهات المختصة في وزارة الإعلام قبل أيام ضد هذه الصحيفة كما نسبت صحيفة(سبق) الاليكترونية إلى مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الدكتورة سناء فلمبان طالبت أيضا بتحميل الصحيفة المسؤولية والتعويض عن الأضرار التي لحقت بها على خلفية ما نشرته من تصريحات نسبتها إليها تهاجم فيها علاج الشيخ الزنداني لمرضى الإيدز ...

15 % فقط من الصحف التي نشرت الخبر الكاذب نشرت الرد مع أنه حق أصيل ومكفول لكن هناك طابور خامس يضربون بالمهنية والمصداقية والموضوعية عرض الحائط وحتى إذا نشر بعضهم الرد فإنه ينشره بخط صغير وفي ركن قصي وبلا صورة عكس الخبر الكاذب الذي يفردون له مانشيتات وعناوين وصور مكبرة مع أن هذه الصحف والمواقع لو كان لديها احترام لعقل القراء لحرصت على إظهار الحقيقة كاملة ونشر الرد ولواصلت الموضوع ونشرت نفي الطبيبة السعودية للخبر ومقاضاتها للصحيفة الكاذبة ولكن لا هذا يخدم المركز ويخدم القائمين عليه فرموا به عرض الحائط ..!!

العبد لله كاتب هذه السطور أرسل بنفسه البيان المتضمن للرد والخبر المتضمن لنفي الخبر الكاذب ولم تنشره سوى موقعين وإحدى الصحف اليومية فقط لا غير .!!

ونحن لا نطلب من هذه الصحف والمواقع الإخبارية أن تتكرم وتزور المركز وتجري مقابلات مع المرضى وتتطلع على الفحوصات والتقارير وأيضا التسجيلات المصورة للمرضى قبل العلاج وبعده فهذا من سابع المستحيلات ولكننا ندعو وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم المسارعة لنقل الأخبار المغلوطة عن المركز ونحث أنفسنا والجميع على أهمية الإنصاف والعدل قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ..

وللحقيقة والإنصاف هناك صحف ومواقع إخبارية محترمة وتحترم عقل القارئ وبأتي في مقدمتها صحيفة " أخبار اليوم" وموقعي " مأرب برس " و " التغيير نت " وهذه المواقع الإخبارية تفاعلت معنا ونشرت توضيح الدكتور فلمبان بينما صحيفة مثل " الأولى " رفضت نشر الرد رغم إرساله والتواصل مع سكرتير التحرير الذي بدوره أفهمنا بكل صدق أن النشر ليس بيده وإنما بيد رئيس التحرير فأين ذهب حق الرد والموضوعية والمهنية ؟!!

صدقوني لو كان غير الشيخ الزنداني يمول مركز أبحاث طبي وينفق عليه عشرات الملايين وقد عولج فيه المئات من المرضى في أمراض مستعصية لطالب البعض له بجوائز وأوسمة ومهرجانات تكريم وتماثيل في أبرز الشوارع ولأعتبره شخصية العام ورجل المرحلة ..الخ لكن عندما تأتي هذه الجهود من الشيخ فلا نتوقع حتى الإنصاف والموضوعية معقول إلى هذه الدرجة يربط بقايا النظام والحاقدون على الشيخ والمتضررون من مواقفه تابعيهم في وسائل الإعلام بأمعائهم ويذلونهم بالفتات ويمنعونهم من الموضوعية والمهنية ؟!!!

لو كان هناك إنصاف لاعتبرنا مركز أبحاث الطب النبوي إسهام كبير وجهد رائع و إنجاز طبي وعلمي يخدم البشرية وخاصة وقد ونتائج الفحوصات السريرية والإكلينيكية لدى المرضى الذين يأسوا من الشفاء وذهبوا لمستشفيات عالمية شهيرة دون جدوى ثم نالوا الشفاء التام للبعض وتحسنت حالة البعض الآخر بنسب كبيرة عند تناولهم للعلاج في المركز وهم بالمئات وهذه الفحوصات والتقارير المخبرية ومن أرقى المختبرات في العالم في ألمانيا والأردن وهي موثقة وبعضها منشور في صفحة الشيخ محمد بن عبد المجيد الزنداني وقد أطلع الآف القراء ولكننا واثقون أن البعض سيبدأ يصدق لو جاء خواجات وأجانب وأشادوا بهذا الجهد الطبي فعقدة النقص تأصلت عند البعض إلى حد مخيف وبعضهم حقده على الشيخ والتوجه الذي يمثله يمنعه أن يعترف بالواقع ولو أعترف به أهل السموات والأرض ..

هناك مرضى يؤتون للمركز وهم في الرمق الأخير يا بهم أهلهم مجرد " قنعه " يعني لعل وعسى ويتناولون العلاج ثم يخف ألمهم أياما صم ينتقلون للدار الآخرة وهؤلاء قد تجاوزا مرحلة التفاعل مع العلاج وأستفحل مرضهم وصار شفائهم معجزة بحد ذاتها والمركز لا يقدم المعجزات للمرضى ولكنه يبذل الأسباب لمن لديه قابلية للتفاعل معها ولو ذهب هؤلاء إلى أرقى مستشفيات العالم ما أستطاع أطبائها أن يدفعوا عنهم الموت فهو أجل مكتوب وهناك من يأتي للمركز ويتناول العلاج حتى إذا بدأ بالتحسن ترك العلاج وغادر وقد يعود له المرض بأشد مما كان وقد يموت والموت والحياة بيد الله وما الطب إلا أسباب ..

موقف الإدارة الأمريكية من الشيخ الزنداني موقف سلطة ونظام صالح التي لم ينتهي تماما بعد حرم الشيخ من الحصول على براءة إختراع ولكن هذه الأشياء ستنتهي ومصيرها الزوال وسينال الشيخ براءة اختراع وينتج العلاج عبر شركات عملاقة ويصدر للعالم وليس ذلك على الله ببعيد رغم أنوف كل الحاقدون والمرضى والساخرون والشيخ لا يهمه في المقام الأول أن ينال براءة اختراع وفرحته الكبرى وجائزته العظمى أن يتماثل المرضى للشفاء وتنتهي ألامهم وأوجاعهم ويحتسب الأجر عند الله كما لا يهمه الساخرون والمرضى والحاقدون فهؤلاء يهدون له كما يكتبون ويصرحون شهادة تقدير ووسام ورسالة مفادها أنه على الطريق الصحيح والنهج القويم ...