السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
كنا قد تطرقنا في سلسلة مقالنا ( مآزق المشهد السياسي اليمني والحلول الممكنة ) فى الجزء الخامس منه عن أهم المآزق التي خربت المشهد السياسي اليمني ومنعته من الوصول بالبلاد إلى بر الأمان ، وهو مأزق تحالف الشر الحوثي العفاشي ( أفعى برأسين ) .. وحددنا فيه عدة نقاط للتعامل مع هذا التحالف القذر ، لكن المستجدات الأخيرة والمتمثلة باستمرار الأفعى نفث سمومها بين تعز وعدن والضالع بغرض الوصول إلى رأس الدولة وتدمير ما بقي من رمزية لها ، ثم دخول دول الخليج مع الدول المتحالفة معها على الخط لإحباط المخطط الإيراني المجوسي التوسعي ، جعلنا وفي هذا المقال نوضح بعض الأفكار وفقًا لتلك المستجدات ..
هذا التدخل وإن جاء متأخرًا ، لكنه جاء قبل الإنهيار ، وفى الوقت المناسب ، ليعيد لأهل اليمن قاطبة الأمل المنشود في منع الحوثيين من تحقيق أهدافهم فى السيطرة الحوثية على مقاليد الأمور فى البلاد ، ثم إيصالها بعد ذلك إلى الخراب والدمار والظلم والقهر من جديد ، وإعادتنا مائة عام إلى الوراء ، ثم أن هذه العاصفة جاءت لتنهي وهم الإنتصارات الحوثية العفاشية القذرة التي طالت أبناء اليمن وجيرانها فى السعودية ، ثم بعد ذلك ستطال بقية دول الخليج بالجملة ، مع علمنا اليقيني أن هذا التحالف لن يستمر مطلقًا ، وسيأتي اليوم الموعود ، وبعد التخلص من الخصوم البدء بمعركة التصفيات النهائية فيما بين هذا الطرفين ، وإدخال البلاد في حرب طاحنة ، هدفها من يتولى أمر اليمن بعد ذلك ، ولا أظن أن عبد الملك وإخوانه وأنصاره نسوا أو تناسوا ثأر حسين الحوثي ..
ثم أن هذه العاصفة نرى أنها في تعاملها مع الأفعى برأسين ( الحوثي + العفاشي ) لا تحتاج من الناحية العسكرية والسياسية أكثر من أمرين هما : الدعم العسكري بالسلاح والمعدات الثقيلة ، ثم الدعم الخارجي ومنع أي تدخلات تعبث بالمشهد السياسي على الأرض .. أما القوة البشرية فاليمن مليئة بالرجال الصناديد المتعطشين لرفع بغي الظالم وبطش الباطش ، وهم يرونها معركة مقدسة يواجهون فيها التمدد الإيراني الرافضي المجوسي ..
وطالما أن هذه المعركة بدأت فالأصل استكمالها إلى النهاية ، ونترك السياسة قليلاً ووهم الحفاظ على اللحمة الوطنية التي تم تمزيقها منذ زمن ، وعدم إعطاء أي فرصة لتلك الأفعى برأسين أن تنفث سمومها مجددًا يمنة ويسرة ، لأنه لن يهدأ لها بالاً إلا بقطع بطنها من الوسط بهدف تمزيق هذا التحالف ، وضرب رأسيهما معًا ، وهذا لن يكون إلا بمعركة شاملة في كل موقع وعدم إعطائهم فرصة للتنفس أبدًا ، باعتبار أن الأفعى ستظل تحوم نحو طريدتها ما لم تضرب ويبقر بطنها ، ثم بعد ذلك لابد من قطع صعدة عن عمران وحجة ، وعمران عن صنعاء ، وصنعاء عن ذمار وإب ، وقطع تعز عن عدن ، ومنع وصول الدعم البشري ، ونقل السلاح بين الجبهات ، والإنتقال من الدفاع إلى الهجوم ، وعدم انتظار قدوم الحوثيين الى كل منطقة ، واستغلال الموقف الإقليمي المساند حتى يعودوا إلى صوابهم كرهًا لا عن رضا ..
ثم لابد من التأكيد على ضرورة تحرير كل المناطق اليمنية المحتلة من قبل هذا التحالف الخبيث وأهمها صعدة ، وإعادتها إلى أحضان الدولة مهما كلّف الأمر ، وفي حال أن هذا التحالف قبل بالحلول السياسية وخضوعه تحت الضغط نرى ألا يتم القبول بأي هدنة يطلبونها بتاتًا حتى يتم استكمال الأعمال العسكرية التي تضمن وبصورة أكيدة عدم قدرتهم استخدام القوة في قادم الأيام ، ثم لابد من الإستفادة من القدرات البشرية والقتالية للقبائل في مأرب والجوف والبيضاء وغيرها من المحافظات للقيام بمهام إعادة هيبة الدولة ، ولو أدى ذلك إلى غزو عبد الملك الحوثي إلى عقر داره حتى يذعن للحق ، وحصار علي عفاش في مقره ، وتقديمه للمحاكمة وإلغاء الحصانة التي أعطيت له ، واستعادة الأموال المنهوبة ..
ثم بعد ذلك نرى أن يقوم الرئيس هادي بإعادة ترتيب بناء الدولة مباشرة بمؤسساتها المختلفة ، وتطبيق مخرجات الحوار دون الإلتفات الى حوار موفنبيك العبثي وتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى الحكومة التي سيتم تشكيلها لتنفيذها مباشرة ، وعدم إعطاء فرصة أخرى لهذا التحالف القذر للعودة مرة أخرى بوضع المطبات من جديد ، والسعي الحثيث لعدم إيصال البلاد إلى طريق واضح المعالم . بهدف الإنتقال بالبلاد إلى الشرعية الدستورية وإجراء انتخابات حرة مباشرة ..
وفى الأخير نتمنى أن تكون تلك العاصفة مدمرة للباطل وأهله ، وسلامًا على أهل اليمن الطيبين ، وأن يجنب البلاد والعباد الفتن والمحن .