آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

العقدة المبتورة
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و يومين
الأربعاء 24 يوليو-تموز 2013 07:31 م

أنا مسلمة، أبي وأمي مسلمين، إخوتي وجدي وجدتي أيضاً، حينا جميعه مسلم...

حكت لي جدتي قديماً أن يهوداً طردوا من وطنهم لأنهم يحملون زنانيراً طويلة، ولم تقرأ لنا معلمة التربية الإسلامية أن محمداً قد أجلى اليهود إلا بعد أن هموا برمي صخرة كبيرة على رأسه..

صديقتي في الثانوية مسيحية تحب محمد وعيسى وعلي صالح،كما تحب صاحب الخبز التعزي ونظيره العدني الذي يبيع الشاي أسفل حيهم.

صديقتي الأخرى تحب عبد الناصر كثيراً وأنا أحب حسن البنا، وابنة جيراننا تحب جيفارا وتعلق صوره في دولاب ملابسها، وأختها الصغيرة تحب تامر حسني وأمها تحب عبد الحليم حافظ، وبائع الخضار يحب الزنداني.....

جيراننا الجدد يحبون حسن نصر الله، فيم بعد بدأوا بحب حسين بدر الدين الحوثي...

قرأت كتاباً ما يقول أن الحب يمكنه أن يحل الكثير من المشاكل، لكن المشكلة الوحيدة التي لا يمكن للحب أن يحلها هي( حب الكره)، هذه العبارة المتشظية هي التي جعلت من لفظة الإسلام دين للدولة أم للشعب عقبة لا يستطيع جمل الحوار أن يتعداها، فكل الأطراف بدأت تمارس قاعدتها بالحب بطريقة معكوسة، فبدلاً من أن ترى ذلك التنوع الجميل الذي يزخر به اليمن وتجعله قبلة لها بعيداً عن اللفظة التي يمكن أن تسمح بعصور حروب تترية لا يوجد فيها هولاكو ولكن يوجد فيها العرب الذين لم يفهموا بعد أن العدو الخارجي أهون بكثير من أن نصبح نحن مواداً دسمة لحروب بعضنا البعض!

كل طرف يحب شريعته وطريقة تفكيره ويقاتل من أجل أن تضمن تلك اللفظة الوجود له في الفترة القادمة دون شراكات حقيقية، والبعض الآخر يسعى لأن يمزق آخر روابط الشراكة الهزيلة التي كانت تجمعه ببعض الأطراف من أجل أن مواقف سياسية لن تشرفه في التاريخ..

لا يهمني حقاً أكان الإسلام دين للدولة أو دين للشعب، لكن كل ما أخشاه هو أن البعض يسعى لأن يدخل المذاهب كجزء من التعامل بين الجيران!فيصر على أن يكون الإسلام دين للشعب...اتساءل : ما مصير صديقتي اليمنية المسيحية؟ وما مصير يهود اليمن! سيكونوا أمام خيارين أحلاهما مر...إما وطن بلا هوية...أو هوية بلا وطن.

كما أخشى أن تصبح الصلاة في المسجد نوعاً من الانتحار بحيث أصر على أخي ليصلي في المنزل بدل التفكير من أن يعود لنا مجرد جثة تقيد ضد مجهول!

وأخشى أيضاً أن تصبح صنعاء مكة، وسكانها كفار قريش، فلا ندري متى يمكن أن نعيد فتحها ،أو نكتفي بالقتال من أجل الأصنام الجديدة التي ألهناها بعناوين مختلفة،رجال الدين، اليساريين، تقديس الفكرة، الوطن، الإنسان..إلخ

كل شيء له قيمة محددة، ولا يمكن لشيء أن يكون مقدساً حتى الوطن،فالوطن قيمته من قيمة سكانه، الشيء الوحيد المقدس فيه هو(دمه) فهل نعي ذلك!

كان الدين الإسلامي هو مصدر التشريع سابقاً وكنت أتحدث إلى صديقتي المسيحية بنوع من الأريحية ، وأبحث عن اليهود في اليمن وأود أن أصادق أحدهم..وإلى اللحظة أحب صديقتي الزيدية وأتفهم الحوثية ، وأصادق الناصرية والاشتراكية والإصلاحية...فجميعهم يملكون روابط أهم بكثير من تلك الأفكار التي تصبغهم...

ما يربطني بهم هو علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وهذا ما دعى له الإسلام.. الذي حرص على الشعور حتى بالجمادات.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
سوريا : ليس دفاعاً عن المكوّعين ولكن…
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مشاري الذايدي
حزب الله انتهى... إلا إذا
مشاري الذايدي
كتابات
مجلي احمد الجربانيهكذا هزمت السرطان
مجلي احمد الجرباني
محامي/احمد محمد نعمان مرشدمَطارٌ دُولي أم فَرْزةُ بَاصَات؟
محامي/احمد محمد نعمان مرشد
مشاهدة المزيد