خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
في بداية التسعين من عمره , ودع الحياةَ المرشدُ العامُ السابق للإخوان المسلمين " محمد مهدي عاكف " . لقي الله محبوسا في سجون الطغاة المدلسين , فرعون وعزيز مصر ظلما وعدوانا . ما ذنبه وما جرمه ؟ , كم نفسا قتل وظلم ؟ , كم مليارا أختلس ؟ , كم منشأة وطنية باع وخصص ؟ , كم قوة عسكرية فكك ودمر ؟ , كم مؤامرة دبرها ضد شعبه وأمته ؟ , كم جريمة نفذها ضد شعب فلسطين الصامد ؟ , كم مخططات مررها للمنافقين المجاهرين بالعداوة للدعاة والدين ؟ , كم مشروعا وطنيا أوكل عقده إلى أحد أبنائه أو أحد أفراد أسرته ؟ , كم منصبا حكوميا ومركزا سياسيا منحه لأقاربه ؟ , كم مهمة رسمية كلف بها زوجته متجاوزا الحكومة ورجالها ؟ , كم من أرض مصر وحقوقها أضاع , كم من خير نيلها وقناتها أفسد ؟ كم من سيادة مصر وكرامة أهلها أهان , كم من الجرائم والمفاسد فعل ليستحق هذا العذاب ؟ .
مات مرشد الإخوان الشيخ المجاهد " محمد مهدي عاكف " في سجون بلد يستقبلك مطارُها بعبارة قرآنية " ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين " . مات مرشد أكبر جماعة إسلامية , ولن يتم إعلان الحداد عليه . ولن تحضر جنازته الوفود الرسمية من رؤساء الدول العربية والإسلامية , ولن يلفوا جسده بعلم مصر ولن تسبقه العربات ومواكب التشريفات . مات مرشد الجماعة التي أذاقت جنود اليهود في 48 الويل والهلاك , مات بطل القناة وقائد معسكرات جامعة إبراهيم ( عين شمس ) في الحرب ضد الإنجليز ., ولن يتلقى النظام فيه برقيات التعزية , ولن تنهمر الدموع من أعين رجال الدولة وصفوة المجتمع الراقي , ولن يُنكَس علم الوطن حزنا عليه . مات مرشد جماعة أخذت على عاتقها خدمة كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) , ولن يُتلى القرآن في الإذاعة والتلفاز له , ولن تكتب عنه الصحف شيئا , ولن يمجده الكتاب والشعراء بما قدمه للأمة من خير وفضل , ولن يأتي على ذكره خطباء الدولة والدعاء له بالمغفرة , ولن يصلوا عليه في المساجد صلاة الغائب , و لن يسمحوا بأن يخرج محبوه ليشيعوه , ولن .. ولن .. ولن .. . إنهم يخافونه حيا وميتا . فهو عندهم متهم بقيادة جماعة فيها ملايين الدعاة والعلماء وخيرة كوادر الأمة في كل تخصص ومجال , يريدون تحكيم كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) في كل شئون الحكم والدولة والحياة . وهذه جريمة سياسية وخيانة وطنية توجب وصمهم بالإرهاب , ويجب محاكمتهم لما يشكلونه من خطر على أرواح العباد ومقتدرات البلاد .
شيخنا الجليل . نم قرير العين يا مرشد الخير والحق . ومالك من حاجة في حضورهم وتحضيرهم ومراسيمهم وزيفهم . لقد حزت شرف وتشريف ملايين الأيدي الطاهرة التي سترتفع لك بالدعاء , وملايين الألسن الذاكرة التي ستظل تثني عليك بالخير , وملايين القلوب الخاشعة التي تحبك ولن تنساك . ولتستبشر خيرا , فقد ربيت أمة ستظل ثابتة على درب بدأتموه .ولن تتوقف حتى يتحقق وعد الله المبين .
ولكني أسأل نفسي ! لو كان الميت هو رئيسهم السابق المُحَرر "مبارك" . كيف كانت ستتعامل مع وفاته دولة العسكر ؟ .