مهما كانت التحديات لن نستسلم
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 19 ساعة و 29 دقيقة
الثلاثاء 11 فبراير-شباط 2025 12:06 ص
 

نص كلمة الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان بمناسبة الذكرى الـ14 لثورة 11 فبراير

 

السلام عليكم ورحمة الله بركاته.. 

شعبنا اليمني العظيم،

أحييكم جميعا إخواني وأخواتي، في الذكرى الرابعة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية.

ثورة الشعب اليمني التي عبر فيها عن حلمه ببناء دولة المواطنة والعدالة وسيادة القانون. 

إن احتفاءنا بذكرى ثورة فبراير تأكيد على المرجعية الوطنية والأخلاقية التي مثلتها هذه الثورة ومبادئها وأهدافها الوطنية المتمثلة في الحرية والعدالة والعيش الكريم، هو تعبير عن موقف ثورة فبراير المبدئي يتمسك بقيم وثوابت الأمة اليمنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والسيادة الوطنية.

أيها اليمنيون الأحرار المتمسكون بثوابتكم الوطنية، 

الجمهورية والوحدة والاستقلال، أخاطبكم اليوم في لحظة تاريخية يتردد صداها بين أرجاء العالم العربي والعالم، حيث نرى أشقاءنا في سوريا يقطفون ثمرة نضالهم بعد ثلاثة عشر عاما من المعاناة.

لم تكسر إرادتهم أربعة عشر عاما من البراميل المتفجرة والزج بمئات الآلاف منهم في المعتقلات الرهيبة في صيدنايا وسجون التعذيب والموت والمقابر الجماعية. مورست ضدهم الإبادة ونزح ستة ملايين سوري خارج سوريا، ودمرت مدنهم وحياتهم، لكنهم لم ينكسروا ولم يفقدوا الثقة بأنفسهم وعدالة قضيتهم.

وكان وعد الحرية والنصر. هرب المخلوع بشار الأسد وهزم نظامه وحلفاؤه من الميلشيات الطائفية وخلفهم إيران وروسيا، واستعاد السوريون دولتهم وبلدهم.

جرب نظام الأسد وحلفاؤه كل وسائل القمع والإبادة، وظنوا أنهم قادرون على وأد الثورة في مهدها، ولكن الكلمة الأخيرة كانت للسوريين.

انتصر السوريون على نظام الإبادة والجماعات الطائفية والتدخلات الخارجية التي احتشدت ضدهم من كل حدب وصوب.

إن انتصار الثورة السورية هو انتصار لنا جميعا، هو دليل جديد على أن إرادة الشعوب لا تموت، وأن الظلم والاستبداد وإن طال بقاؤه، فهو إلى زوال.

وكما انتصر السوريون اليوم، فإننا في اليمن، رغم الجراح، ماضون في درب ثورتنا حتى تحقيق أهدافها، حتى استعادة دولتنا، وحتى ينهض اليمن من محنته ويتحرر من الميليشيات الحوثية وداعمها الإيراني، ويتحرر من واقع التمزق وأمراء الحرب والمؤامرات والوصاية السعودية الإماراتية التي أرادت أن تسلبنا حريتنا وكرامتنا.

أيها الشعب اليمني العظيم،

ثورة فبراير الشبابية الشعبية كانت ولازالت حلمنا ببناء وطن يسوده القانون والعدالة، أردنا منها تغيير النظام العائلي الفاسد الفاشل الذي صادر على اليمن ثلاثة عقود كان يمكن خلالها أن تكون فترة نهوض وازدهار، لا مرحلة فساد واستبداد.

الثورة أرادت بناء الدولة وفق عقد وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والمدنية والشبابية وكل قوى المجتمع اليمني وأنجزت دستورا جديدا بعد حوار وطني شامل.

نعلم جميعا أن أعداء ثورة فبراير كانوا يتربصون بها منذ لحظتها الأولى. لقد تكالب عليها النظام المخلوع، وتحالف مع ميليشيات الكهنوت الحوثي في انقلاب أسود، أرادوا به أن يعيدوا عجلة الزمن إلى الوراء، أن يعيدوا اليمن إلى عهد الاستبداد والاستعلاء الطائفي والقهر، وأن ينتقموا من الشعب الذي تجرأ على قول “لا” لنظام اللصوصية والفساد بعد ثلاثة عقود من احتكار السلطة والعبث بمقدرات اليمن وثرواتها.

واليوم، يحاول خصوم الثورة تزييف الحقائق، يحاولون تحميلها مسؤولية سقوط الدولة، والحرب، والانهيار، وكأن الثورة هي من أفسدت الحكم، وكأنها هي من أدخلت ميليشيات الحوثي إلى صنعاء، وكأنها هي من قوضت المسار الانتقالي الذي توافق عليه اليمنيون.

إن من يحاولون التلاعب بالحقائق وتشويه مسار الثورة، يريدون أن يمحوا من ذاكرتنا أن الانقلاب الذي قاده المخلوع وحلفاؤه الحوثيون وداعميهم الإيرانيين هو السبب الحقيقي لكل ما حل باليمن من كوارث، يسعون إلى تبييض صفحة النظام الساقط وتبرئة الانقلاب الذي أذاق اليمنيين سوء العذاب، ذلك الانقلاب الذي نفذ بتحالف شائن بين المخلوع وميليشيات الحوثيين، وذلك لتبرير أفعالهم وتجاهل الخيانة التي ارتكبت بحق الشعب والوطن.

إن قوى الثورة المضادة، المتمثلة في مخلفات النظام الساقط من قوى طائفية وانفصالية ونخب فاسدة، استثمرت في الفوضى واستغلتها لإعادة إنتاج نفوذها. هذه القوى لم تكن من خارج المشهد، بل تشكلت تحت عباءة النظام الساقط الذي ساهم في تفكيك الدولة وأضعف بنيتها، مما أدى إلى المأساة التي نراها اليوم.

هذه الحملات المحمومة على أجمل ما عرفته اليمن؛ ثورة فبراير وقواها الشبابية والشعبية والوطنية ليس فحسب محاولة لتبرئة الانقلاب الكهنوتي الإمامي، ولكنه أيضا يهدف إلى تبرئة الدور الإقليمي المشبوه الذي تلعبه السعودية والامارات قاد اليمن إلى هذا المستنقع. حملات مشبوهة هدفها غض الطرف عن الدور الذي لعبته التدخلات الخارجية التي لم تكن في صالح اليمن واستعادة الدولة، بل كانت أحد أسباب المأساة التي يعيشها اليمن اليوم.

أخاطب الجميع اليوم:

إلى ميليشيا الحوثي:

منذ أن اخترتم خيانة الوطن والشعب، وقررتم أن تفرضوا على اليمنيين العيش تحت قبضة انقلابكم و ظلمكم وقهركم وعنصريتكم، لقد جررتم البلد إلى مستنقع الحرب والدمار والتمزيق والوصاية والاحتلال. 

ومنذ أن حاولتم طمس ملامح الجمهورية اليمنية وتغيير معالمها، لكنكم فشلتم فشلا ذريعا، ولازلتم لم تفهموا بعد أن إرادة هذا الشعب لا يمكن كسرها..

افهموها اليمنيون لن يرضوا بأن يحكمهم البطش والفساد والطائفية والعنصرية البغيضة، ولن يرضوا بأن تكون هناك قوة خارجة عن الدولة تسعى لفرض سيطرتها على رقابهم.

إنكم تحاولون اليوم ومن خلفكم داعمكم ايران إخماد حلم واراده الشعب بالحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة، لكن تأكدوا أن محاولاتكم للهيمنة أو التدمير لن تكون إلا رياحا عابرة، ولن تجدوا في أرض اليمن إلا رجالا ونساء يواصلون نضالهم من أجل الكرامة والانتصار، وسيفعلون.

إلى من يقدمون أنفسهم ممثلين للشرعية اليمنية: 

كيف تقبلون على أنفسكم أن تكونوا مسؤولين في مواقع المسؤولية بينما بلدكم تتمزق وأنتم تتفرجون، وتتواطؤون، وكأن اليمن لا تعنيكم؟ 

كيف تقبلون على أنفسكم أن تتلقوا رواتبكم ومخصصاتكم وإعاشاتكم بالدولار والريال السعودي من الخارج بينما شعبكم يعاني من الانقلاب الحوثي وفشل حكومات الشرعية ومكوناتها في بناء دولة في مناطق سيطرتها التي تتباهون أنها تساوي ثمانين في المئة من مساحة اليمن. 

لقد أصبح واضحا للشعب اليمني أن هناك فجوة عميقة بينه وبينكم وأنكم لا تقلون ضررا به وبقضيته الوطنية ومعيشته من سلطة الإمامة الكهنوتية الحوثية.

لماذا اهتمامكم كله منصب على مصالحكم الشخصية، وتأمين مستقبل أبنائكم وعائلاتكم بينما شعبكم يعاني من غياب الدولة وانهيار العملة وأزمة المعيشة التي تتفاقم كل يوم في ظل انتشار الفقر وانهيار نظام الخدمات الصحية والتعليمية.

كيف تريدون من الشعب أن يثق بكم وأنتم منقسمون وكل طرف يضع ولاءه كاملا مع الجهة التي تقدم له التمويل، بينما الشعب يقف وحيدا أعزل في مواجهة تجبر الإمامة وسياساتها الهادفة لإذلاله وإفقاره وكسر إرادته؟

أخاطب أيضا الحاملين لمسميات تمثيل الشرعية. قادة الجماعات المسلحة الذين انضموا لمجلس الرئاسة وبقيت ولاءاتهم لمشاريعهم الصغيرة ومن يمولهم خارج اليمن، والذي لم يكن تحالفا مساندا لعودة الدولة اليمنية وإنما تحالف لشرذمة قوى الشرعية والتحكم بها واستخدامها ضد أهداف اليمنيين المتمثلة في استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران. نقول لكم اليوم: 

إننا ندرك عدونا المتمثل في الإمامة الحوثية التي تواصل نهجها المعادي لشعبنا في مناطق سيطرتها، ويضاعفون معاناة الشعب في المحافظات والمديريات التي غزوها ومكنوا مشرفيهم من حكمها لكننا لا نفهم توجهاتكم المعادية لليمن ودولتها وأنتم تدعون الشرعية ومناهضة مشروع الإمامة الكهنوتية.

 لم يعرف التاريخ مثيلا لقيادة تدعي أنها تمثل بلدا وتعلن انها مسيطرة على 80% من هذا البلد، بينما تقيم في الخارج، أين أنتم لقد تركتم الشعب وحيدا يواجه انقلاب ميليشيا الحوثي من جهة، ومن جهة أخرى يعيش واقع الانفلات واللا دولة وانهيار العملة وأزمة المعيشة في مناطق سيطرة الشرعية.

ما الذي يريده المجلس الانتقالي، وقد أصبح مكشوفا أمام الجنوبيين قبل الشماليين؟ 

هذا المجلس يتحمل مسؤولية كبيرة بقبوله أن يكون أداة لقوى خارجية تعمل على تقسيم الوطن اليمني، ومسؤولا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي لم تكن يوما ضمن همومه، عندما كان سلطة أمر واقع في عدن، أو بعد مشاركته في مجلس الرئاسة الممثل للشرعية.

 والخلاصة للأسف ، لقد ارتهنت الشرعية للخارج وتخلت عن مسؤولياتها تجاه شعبها، بكل مكوناته من أحزاب وجماعات مسلحة.

إن من يريدون أن يجعلوا من الرياض وأبو ظبي حليفتين لاستعادة الدولة في اليمن إنما يبيعون الوهم، فحقيقة الأمر أن أجندات هاتين الدولتين لم تكن يوما لصالح استعادة الدولة في اليمن وهزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، بل ساهمت في إضعاف الشرعية والقضاء عليها وساهمت في تقوية الانقلاب الحوثي واستعلائه. 

أيها الشعب اليمني العظيم :

كلما أوغل أعداء ثورة فبراير وزادت حملاتهم المحمومة لتحميلها كل أوزارهم وجرائمهم ضد اليمن والشعب اليمني، كلما زاد إيماننا بقضيتنا العادلة، وزاد يقيننا أن عدو ثورة فبراير هو نفسه عدو تطلعات اليمنيين في الحرية والاستقلال والكرامة، وأن ما يدعوننا إليه هو الاستسلام لواقع التشرذم والمشاريع الطائفية والانفصالية، ومن يقف خلفهم من القوى الخارجية الساعية لتمزيق اليمن وتصفية كيانها الوطني. هؤلاء جميعا يتحملون المسؤولية عن الأوضاع التي يعيشها شعبنا وعن معاناته التي تزداد تفاقما كل يوم.

لكن وبرغم كل التحديات التي تواجه بلدنا وشعبنا، فإننا نؤكد أن ما سعت ثورة الحادي عشر من فبراير لتحقيقه هو أكثر إلحاحا اليوم من أي وقت مضى. إن الشعب اليمني، الذي تصدى للظلم والاستبداد، لن يرضخ للإمامة ولن يقبل بتمزيق اليمن وتحويلها إلى دويلات مرتهنة للخارج المعادي لوجود شعبنا وكيانه الوطني ودولته المستقلة.

مهما كانت التحديات لن نستسلم للقمع والظلم والعنصرية والوصاية، لن نستسلم للزيف والهوان.

يقولون إن ثورة فبراير الشبابية الشعبية انتهت، ونقول لهم إن ثورة فبراير الشبابية الشعبية مستمرة.

لن نيأس، لن نتراجع، لن نستسلم.

ثورتنا لم تمت، لم تهزم، ولم تنكسر.

لقد حاولوا أن يطفئوا شعلتها، لكنها ما زالت حية في قلوب الأحرار، في إيمان الشباب بمستقبل أفضل، في أصوات المناضلين الذين لم يساوموا، في روح شعبنا الأبي الذي لم يخضع لواقع تمزيق بلده بين كهنوت الإمامة، والهيمنة والوصاية.

هؤلاء الذين يتآمرون على شعبنا ، هؤلاء الذين يقمعون شعبنا ، هؤلاء الذين يقتلون شعبنا ، هؤلاء الذين يفرضون حصارا على شعبنا، لا يعون أن عزيمتنا أكبر من أي محاولات تهدف فرض واقع الظلم والتفكك والتمزق على شعبنا وبلدنا.

هذا درس التاريخ المتكرر

الثورة والتغيير ليس نزهة.

الثورة تمس مصالح متجذرة للنخب الفاسدة والظالمة

يواجهها المتضررون منها

تتكالب عليها قوى الثورة المضادة في الداخل والخارج.

الكلمة الأخيرة هي للتغيير. للقيم الأخلاقية والوطنية التي جاءت بها الثورة، للشعب اليمني الحر بالتغيير والمواطنة وكرامة الإنسان اليمني.

**

إخواني اليمنيون.. أخواتي اليمنيات،

لا يفوتني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة أن أحيي شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض وما يزال لأقذر حرب إبادة ومجازر تطهير عرقي، استمرت عاما ونصف عام نفذها الاحتلال الصهيوني بمساندة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

إن ما نسمعه من تصريحات رعناء عن تهجير سكان غزة هو رسالة وإنذار لكل الدول العربية أن النار ستصل إلى كل دولة، وأن الغطرسة الإسرائيلية لن تقف في غزة وستصل إلى الجميع، وأولهم من تطلب منهم أمريكا اليوم فتح حدودهم لتهجير إخوانهم الفلسطينيين من أرضهم، وأولئك الذين تطلب منهم تمويل مشروع تهجير شعب عربي واقتلاعه من أرضه.

إن من شاركوا في تدمير الأمن العربي عبر نشر الحروب الأهلية وتمويلها وتبني ميليشيات مسلحة كانت رأس حربة في إسقاط الدولة في اليمن والحرب في السودان وليبيا وغيرها من البلدان مدعوون اليوم لمراجعة مواقفهم وأجنداتهم بعد أن اتسعت الفوضى وأصبح مشروع تصفية القضية الفلسطينية واستباحة المنطقة العربية يشكل خطرا عليهم جميعا ولن تقتصر آثاره على فلسطين والدول العربية التي تعاني من الحروب الأهلية والتدخلات الإقليمية المدمرة.

***

ختاما، أيها اليمنيون واليمنيات الأحرار في بلادي الحبيبة، داخل اليمن الكبير وفي بلاد المهجر ، يمن الثورة والجمهورية والوحدة والسيادة. 

ستظل ثورة فبراير نبراسا يضيء دربنا، وأن إرادة الشعب اليمني ستظل القوة التي لا تقهر في مواجهة كل التحديات التي تواجهها.

ستظل ثورة فبرير مرجعية أخلاقية ووطنية في كفاحنا لاستعادة الدولة المسلوبة، في سبيل إعادة المسار الانتقالي الذي انقلب رأسا على عقب بفعل الانقلاب الحوثي الذي تضافرت معه مؤامرات داخلية وخارجية.

ستبقى ثورة فبراير بوصلتنا التي لا نحيد عنها، عهدنا الذي لن نخونه، دليلنا في مواجهة المشاريع الطائفية والانفصالية والوصاية الأجنبية، وكل القوى التي تريد أن تسرق اليمن من أهله.

لنعمل سويا من أجل إنقاذ بلدنا وشعبنا.

إن تلاحمنا كشعب هو السلاح الذي سيمكننا من تجاوز هذه المحنة. 

سنظل نرفع شعار الحرية والكرامة، ولن نقبل بأن تحول اليمن إلى ملعب للقوى الأجنبية أو أداة لأمراء الحرب الإماميين والانفصاليين.

فلنعمل جميعا على استعادة دولتنا، وإعادة رسم مستقبل يمننا العظيم ليكون حاضنا لكل أبنائه وأن يعيش فيه كل فرد بكرامة في ظل دولة قانون يتساوى أمامها الجميع.

نقول اليوم لشعبنا اليمني، كما قلناها في الميادين قبل أربعة عشر عاما

إن اليمن لن يكون في نهاية المطاف إلا كما أرادته ثورته: 

جمهورية واحدة وموحدة ، دولة قانون ونظام مدني ديمقراطي تحترم حقوق الإنسان، وتضمن المواطنة المتساوية لكل اليمنيين.

عاشت اليمن حرة أبية، 

والمجد لثورة فبراير وسبتمبر وأكتوبر، 

المجد لكل يمني حر يؤمن بالجمهورية والوحدة وعزة اليمن وكرامتها واستقلالها..

والسلام عليكم.