آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

الحوثي....المال والفتنة!
بقلم/ محمد سعيد الجبري
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً
الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 11:22 ص

لسنا أمام رجل علماني يحترم علمانيته ولا نصراني يصون ديانته ولا سياسي متزناً في مواقفه. كان نجماً ساطعاً خلال عهد «صالح» عندما أضهره الحزب الحاكم علي أنَّه عدو لليمنيين وصار فجأة علي صفحات ألإنترنت وشاشات التلفزة.. فالسيد «الحوثي» رجل الدين والمُخلص بحسب أتباعه المعروف لديهم سَخِر مؤخراً في حديثه من خلف الزجاج من اللقاء المشترك ولمَّح بطريقةٍ أو بأخري لحزب لم يُسمِه وأعتقد أنَّها قد وصلت إلي الحزب المُراد منه كل هذه الهجمة العدائية ولا أعرف لها سبباً مُقنعاً؟ هذا الرجل يمتاز بدهاء للذين إغتروا به لا يحسد عليه في اتخاذ المواقف وعكسها وفي كلا الحالتين فإن إمبراطوريته الإعلامية الوليدة تُخدِّم عليه جيداً وتسوق من الحيل والتحليلات والتبريرات بما يبرزه كحكيم من حكماء زماننا الأغبر. فقد أطلق الرجل قبل أيام تهديته لإصحاب الفتاوي ولم يعرف نفسه أنَّه صاحب الفتاوي بلا مُنازع والذين يقتلون جنودنا وضباطنا لهم من الجنات درجات بحسب فتواه؟أنت أمام مشاهد غريبة وأسئلة بلا إجابة.. كيف حصل «الحوثي» على هذا الدعم ومن أين؟!!هكذا يبدو الرجل متناقضاً.. يخلط الحابل بالنابل..! وهل هناك تدني في الخطاب أكثر من أن يسب هو وجنوده أعظم الخلق؟. كل تلك المواقف والمهاترات من «الحوثي»؛ هي عبارة عن بالونات اختبار للشعب اليمني لكن الأخطر- في رأيي - هو القادم فالرجل يسرح ويمرح بنشاط محموم في الساحة السياسية (اليمنية) لتكوين طبقة مُتطرفة متماسكة تحت راية حزبه، وفي نفس الوقت ينطلق لتكوين إمبراطورية إعلامية بين صحافة وفضائيات في إقامة المسابقات الثقافية والفنية التي يغدق عليها بقوة ليضم الطبقة الفنية والثقافية والإعلامية .. إنه يتحرك لتشكيل جيش إعلامي وثقافي وفني وشعبي تمهيداً لتكوين جيش أشبه بجيش «جون جارانج» في جنوب السودان. هو مازال يحبو في خطواته الأولى لوضع أساس مشروعه الخطير... فهل نعي الدرس؟ وهل من قوة قانونية تلجمه وتحاسبه ليختفي إلى غير رجعة؟ إن «الحوثي» ليس بالشخص الذي يطلق التصريحات على عواهنها ولا بالشخص الذي يطلق المواقف المتناقضة عن عدم دراية.. ولكنه يعرف ما يقول بالضبط..إنه يمثل رأس جبل الثلج لمخطط كبير يستهدف(اليمن) في هويتها وجغرافيتها واقتصادها.. فأدركوه!