نتنياهو بين 50 ضيفاً دعاهم ترامب لحضور حفل تنصيبه.. تفاصيل إسرائيل تدخل معركة جديدة ..استهداف لأبناء قادة حماس في قطاع غزة أول دولة عربية تعلن عن عفو رئاسي يشمل نحو 2.5 ألف محكوم وسجين خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف
أثارت فتوى أطلقها قبل أيام الشيخ فرحات سعيد المنجي وكيل أول وزارة سابق بالأزهر المشرف العام السابق على مدن البعوث الإسلامية بتحريم الزواج من نساء إسرائيليات ردود فعل متباينة بين علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر. واستندت الفتوى إلى أن الإسرائيليين يمثلون بالنسبة للمسلمين دار حرب. فيما تزامنت مع مشروع قانون أعده النائب سعد عبود عضو البرلمان المصري لتحريم الزواج من نساء إسرائيليات لطرحه على ال
برلمان في الدورة الحالية.
تنص فتوى الشيخ المنجي بتحريم الزواج من النساء الإسرائيليات باعتبار أن هؤلاء الإسرائيليات من قوم محاربين للمسلمين ومقيمون في دولة عنصرية قائمة على قوانين معينة تفرض على كل من جاء من أم يهودية أن يصبح يهودي الديانة وبالتالي فإن أبناء المسلمين سيصيرون يهودا، وفي هذا خطر على الأمن القومي في البلاد العربية والإسلامية لان هؤلاء الأبناء المولودين من أمهات يهوديات وآباء مسلمين سيرثون في أراضي المسلمين، وأن الشريعة الإسلامية تحرم ذلك لقول الله تعالى «لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله». وهؤلاء اليهود قد حادوا الله ورسوله وهذا التحريم بنص القرآن الكريم. كما أن هناك تقييدا من العلماء للزواج من يهوديات يقمن في إسرائيل لقول ابن عباس (إني أرى الحرمة في ذلك) وتبعه كثير من العلماء في هذا.
وحول ما إذا كانت الفتوى تنطبق على الإسرائيليات في أي مكان وزمان قال الشيخ المنجي صاحب الفتوى لـ«الشرق الأوسط»: إن هذه الفتوى تحرم فقط الزواج من اليهوديات المقيمات في إسرائيل التي تحارب المسلمين وتغتصب أراضيهم بالقوة وبالتالي فهذه اليهودية التي تقيم في إسرائيل ترضى بما يفعله قومها بالمسلمين فهي إذن محاربة للمسلمين، وإذا تزوجت من مسلم ستكون جاسوسة وربما تجعل زوجها المسلم خائنا لوطنه وفي هذا خطورة كبيرة على الأمن القومي للمسلمين. ولفت الشيخ المنجي إلى أن الإسلام أباح الزواج من كتابيات ومنهن اليهوديات إذا أقمن في دار غير دار الحرب فيجوز الزواج من الإسرائيلية التي تقيم خارج إسرائيل، وهذا أمر واضح لا ريبة فيه.
وفي تعليقه على الفتوى قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية: انه يتحفظ على هذه الفتوى لأن الحرب شيء والشريعة شيء آخر، فالتشريع الإسلامي أحل الزواج من اليهوديات بصفتهن من أهل الكتاب بغض النظر عن أماكن إقامتهن لقول الله تعالى «اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان». فإذا تزوج المسلم من يهودية مقيمة في أي مكان في العالم يصبح زواجا شرعيا بنص هذه الآية القرآنية.
أضاف الشيخ عاشور: إن ديننا واضح وقاطع في هذه القضايا ويجب أن نترسم خطاه، كما أن الإسلام لم يضيق واسعا، وبالتالي فإن عملية تنظيم الزواج من هنا أو هناك تتوقف على الحاكم. أما بالنسبة لتحريم الزواج من نساء إسرائيليات بالتحديد بحجة أنهن يقمن في دار حرب، فقال الشيخ عاشور: إن إسرائيل لم تعد لنا نحن المصريين دار حرب لأنه هناك اتفاقيات ومعاهدات سلام بيننا وبينها وهناك يهود يأتون من إسرائيل إلى مصر في أمان وكذلك هناك مصريون يذهبون إلى إسرائيل.
أما الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فيختلف مع الرأي السابق، ويرى حرمة الزواج من نساء يقمن في إسرائيل، مؤكدا أن الإسلام أباح الزواج من الكتابيات ومنهن اليهوديات لكن اليهوديات اللائي يقمن في إسرائيل لا يجوز الزواج منهن لأنهن في حرب بقائية مع العرب والمسلمين، أي حرب تستدعي بقاء هذا وقتل ذاك ـ على حد قوله ـ وبالتالي فإن الزواج في مثل هذه الظروف يعد باطلا. مضيفا أن اليهود في إسرائيل لديهم خطة ماكرة فهم يزوجون بناتهم من المسلمين كى ينجبن أطفالا حتى وإن كانوا مسلمي الديانة فهم يهود الهوية والثقافة وبمرور الزمن يكثر عدد المتعاطفين مع إسرائيل، وهو ما يضعف الهوية العربية الإسلامية ويصيبها في مقتل.