آخر الاخبار

شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر

تقاتلوا أو تحاورا في صنعاء هذا شأنكم أما الجنوب فهو شأن أهله
بقلم/ د. حسين لقور بن عيدان
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 19 يوماً
الإثنين 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 12:11 م

لم تكن القضية الجنوبية مشمولة بشكل صريح وواضح في مشروع الحوار الوطن الذي تبنته وأقرته المبادرة الخارجية التي جاءت لحل أزمة الحكم في صنعاء  وكمخرج للصراع الدموي بين القوى المتنفذة على حكم صنعاء , ولذا لا يوجد سند قانوني او سياسي يلزم الجنوبيين بالدخول في حوار هم ليسوا معنيين به كون هذا الحوار وكما يعرف الجميع يهدف إلى إعادة ترتيب أوضاع الحكم في صنعاء وتقاسم مغانم السلطة بين أطراف القوى التاريخية الحاكمة فيها.

وهنا لا يجد الجنوبيون أنفسهم مشمولون في حوار معني بتقاسم السلطة في صنعاء وإعادة توزيعها وان بدأ للبعض أن اختيار رئيس جنوبي وهو الذي لا يستطيع حتى الآن التحكم في دار الرئاسة فكيف له بحكم صنعاء أما الأطراف فهي بيد ممثلي القوى النافذة والحكام الحقيقيين هناك , وان ظن البعض انه سوف يشكل مدخلاً للجنوبيين للعودة للمشاركة في السلطة, ولأنهم لم يعودوا يبحثون عن سلطة مشتركة مع حكام نظام صنعاء بل يبحثون عن وطنهم الجنوب ويناضلون من اجل استرداده .

ما يثير الدهشة والاستغراب الحملة المسعورة التي تقودها قوى التطرف في تحالف حكام صنعاء ضد الحراك الحراك السلمي الجنوبي ولجوءهم إلى محاولة تأليب المجتمع الدولي والإقليمي ضد الجنوب , واستدرار عطف هذه الدول لتسجيل مواقف سياسية ضد الحراك الجنوبي وحركة الجماهير في الجنوب والمتاجرة الرخيصة إعلاميا بها وحتى تزوير وفبركة تهديدات وتلويح بعقوبات دولية ضد الجنوبيين كذبا وبهتانا من قبل المجتمع الدولي في محاولة للضغط على الجنوبيين أمرا يدعو للرثاء ويكشف عن معدن ومستوى وضحالة التفكير السياسي لدى مراكز النفوذ في صنعاء الذين يتحكمون بمصير هذا البلد ويظهر إلى أي مستوى وصل تفكيرهم وإدارتهم لازمة حكمهم المتهالك في صنعاء.

الأمر لا يحتاج إلى عبقرية لكي يُقرأ الوضع فالأمر واضح لأي مراقب عن قرب كي يدرك ان هذا الحوار لا يتعامل مع القضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز وقضية وطن تم استباحته من قبل هذه القوى في حربها العدوانية عام 94م وكي يكون هذا الحوار مدخل لاي حل مستقبلي دائم في هذا الإقليم بل يهدف حوارهم هذا إلى محاولة يائسة لدفن آمال الجنوبيين بالوصول بقضيتهم إلى هدفها في استعادة دولتهم وهويتهم العربية الجنوبية .

الأمر الذي يثير السخرية هو ان تتقول بعض القوى من حكام صنعاء ذات بعض الامتداد في الجنوب أنهم يمثلون شرعية تمثيل الجنوب, ويقولون أن الحراك لا يمثل الجنوب وفي نفس الوقت يصرون على إشراكه في الحوار وإرغام الجنوبيين في الدخول في حوار لا يخص الجنوبيين ولا مستقبل الجنوب , وإنما يتعلق بمشكلة حكمهم ودولتهم المنهارة والفاشلة , لذا نقول لهم تقاتلوا او تحاورا هذا شأنكم أما الجنوب فهو شأن أهله فقط .