تعديل جديد في توقيت ''ساعة يوم القيامة'' 13 ألف جريمة تم ضبطها: الداخلية اليمنية تستعرض إنجازاتها خلال 2024 تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" في ألاسكا ونجاة الطيار (صورة) السعودية تسمح للأجانب في الإستثمار بمكة والمدينة أحمد الشرع يطلب من روسيا رسميًا تسليم بشار الأسد رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة أكسيوس يكشف عن أهم عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطأت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم'' البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار
مأرب برس – خاص
بداية أرجو من قارئي أن يدقق فيما يقرأ وأن يكون أكثر إنصافا معي كي يكون على مقدرة في تجاوز سقامه النظرة السطحية الغالبة على (عيون التفكير ) لدى المتشددين خصوصا منهم في الجناح المتطرف لدى الاصلاح..
فالمرأة في اعتبار الإسلام إنسان كريم أوجب له حق المشاركة في الحياة السياسية والنقد وفق ضوابط معينه لاتخدش بالكرامة أو تمس العفة.
عادة في الإصلاح وهي النظرة الغالبة للمرأة أنها مجرد شيء اتخذه الآخر للمزايدة كما أنها دخيل على الحياة السياسية فرضته ظروف موضوعية للتشويه بالإسلام ! لذلك لا بد من استخدامها (كتكتيك) إغوائي تلميعي بحيث لا يستخدمها الآخر كذريعة تشويهية والنظر إلى الإصلاح بعين المعادة لحقوقها..
اختط اغلب رموز الإصلاح نهجا يقوم على استلاب هذا الحق الشرعي(المشاركة في الحياة السياسية) وحجزها في زوايا البيت( كأسير حرب ) لا تجيد إلا فن المواقعة والكنس وهدهدة الطفل وهي وإن كانت في نظري أعمال سامية ونبيلة إلا أنها ليست كل الواجبات فالمرأة في العقلية الإصلاحية مرتبطة بالبيت لاتبارحه كما لايحق لها التعليم وإتمام الدراسات العليا إلا لغرض كفائي واستخدام هذه (الكفاية) ذريعة على أن لدينا نساء تعلمن وهن دكتورات وتظل هذه (الواحدة) هي الدليل الجاهز للتدليل على أن المرأة أعطيت لها حقوقها كاملة!!
أثناء إلقاء توكل كرمان للكلمة في مؤتمر الإصلاح لاحظت أن الرؤوس أثناء الإلقاء مطأطئه خجولة مما ولد لدي انطباعا مفاده أن هناك تصورا موروثا متجذر لدى العقلية الإصلاحية التي ترى في المرأة عبارة عن عورة حتى لدى قيادات الإصلاح المنفتحة التي ترى أنها تجاوزت الموروثات القديمة وصححت النظرة إلى المرأة (بحسب البرنامج السياسي ) للإصلاح.
لكن هذا البرنامج يظل حبرا على ورق وفكر بعيد عن الواقع الممارس ؛لأن هذا الواقع يكشف الخبايا ويثبت أن العقل اللاواعي ذاته في تفكير هذه العقليات مازال مشدودا إلى الماضي الموروث متصالحا معه رغم التفكير الذي يوحي أن ثمة شيء جاد سيتحقق بخصوص المرأة.
لا أتحدث عن الحجاب والنقاب فهذه أمور شكلية اتفق معها تماما كثوابت أقرها الشرع ولكنني أتحدث حول أمور أوجبها الشرع وحرمها بعض مشائخ الإصلاح عليها ثم جاءت الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لتفرض هذه الحقوق عليهم فرضا بعد أن كانت إسلاما ودينا فقبلوها بوصفها تعاطي مرن عبر تكتيك بدائي لابد من الأخذ به لإخراس صوت الآخر ومنظمات حقوق الإنسان وإرضائنا لمكبوتات المرأة خصوصا المتعلمة التي تجاوزت سقف الأمية والإمعية لتجد ان الإسلام كدين أعطاها كامل حقوقها ومنها السياسية ليحرمها بعض المشائخ تماشيا مع العرف والتقليد والموروث الكامن في اللاوعي بسبب التقاليد والعادات القبلية.