من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو
مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف
أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد
إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة
بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ
أطعمة تقلل جلطات القلب خلال رمضان.. تعرف عليها
5 أطعمة تسبب الإمساك تجنبها في رمضان
الدفاع السورية تكشف المفاجئات الأخيرة عن تأمين الساحل وإنهاء العمليات العسكرية
مبعوث ترامب يكشف عن عروض سخية قدمتها حماس مقابل هدنة طويلة الأمد
سقطت بفضل الله عزوجل المراهنات التي كانت تتمنى وتسعى لتأجيج وتوسيع الخلافات الطارئة بين مصر والسعودية واستطاع الجانبان السعودي والمصري وبحكمة وسرعة إزالة أسباب الخلاف وإغلاق أبواب النزاع، وجاءت الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها الوفد المصري رفيع المستوى في الوقت والزمن المناسب.
وحملت هذه الزيارة القصيرة والمفيدة جداً والتي ضمت كل ألوان الطيف السياسي والديني وممثلين عن كافة شرائح الشعب المصري، حملت دلالات كبيرة ومعانٍ عميقة من أهمها وأبرزها الحرص الشديد على ترسيخ العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية وجاءت الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز أمام الوفد المصري رفيع المستوى، معبرة عن عمق العلاقة بين مصر والمملكة وعن حرص خادم الحرمين والحكومة والشعب السعودي على العلاقة الأخوية والإسلامية مع جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشبعاً، لقد رد خادم الحرمين التحية بأحسن منها، واستقبل الوفد المصري الذي كان يرأسه رئيس مجلس الشعب "الكتاتني" استقبالاً رسمياً وأخوياً وودياً، أزال كل ما حدث خلال الأيام الماضية من سوء فهم وخلاف بسيط كاد أن يتحول إلى نزاع كبير، نتيجة للمبالغة والتهويل الذي قامت به بعض وسائل الإعلام، وخاصة تلك الوسائل والفضائيات والمواقع والمراسلون المحسوبون والتابعون لإيران والشيعة، ولكن الله خيب آمالهم وأحبط أعمالهم وسقطت كل مراهناتهم، وظهر للجميع مدى حرص المصريين على توطيد وترسيخ العلاقات مع أشقائهم السعوديين، وفي الوقت نفسه ظهر أن السعوديين أكثر حرصاً على هذه العلاقات الإستراتيجية والمصيرية، وترجم هذا الحرص وهذه الرغبة بقرار حكومة المملكة السريع والفوري يعودة السفير السعودي وإعادة فتح السفارة في القاهرة والقنصليات الأخرى.
وعاد الوفد المصري إلى القاهرة بعد زيارة ناجحة وجهود مشكورة وعمرة مبررة، وعاد الإعلام الإيراني والشيعي وكل الدائرين في فلكه والمسبحين بحمده، عادوا وقد انقلب البصر خاسئاً وهو حسير، وعادت العلاقات السعودية المصرية أكثر قوة ومتانة وعمقاً وأخوة وهذا ما ينبغي ويلزم أن يحدث ويتم عند حدوث أي مشكلة أو هزة أو سوء تفاهم بين الدول العربية كلها وخاصة الدول ذات الأهمية الكبير، والمحورية والإستراتيجية والتي تمثل مصر والسعودية حجر الأساس فيها، لما تمثلانه من ثقل وعمق وأهمية للعالم العربي والإسلامي في مواجهة كل التحديات والتصدي لكل المؤامرات وتحقيق التقدم والتطور والانتصار.