اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً
4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
إصدار الأحكام المسبقة والحديث عن النيات التي لايعلمها الا الله و ثقافة «عنزة و لو طارت» صارت هي السائدة والمسيطرة على عقليات الكثير ممن يصفون أنفسهم بصفوة المجتمع من المثقفين والكتاب الصحفيين قادة الرأى ،هذا ما نلاحظه من خلال متابعات ما يكتب في الصحف و المواقع الإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي .
في الأسبوع الماضي أعلن عدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية إشهار تكتل وطني لدعم الدولة المدنية وبدلا من ان تلقى هذه المبادرة الترحيب والقبول كونها خطوة في طريق بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع ويسعى الى إيجادها تحولت إلى مجال للسخرية والاستهزاء لدى كثير من الكتاب والمثقفين ،بسبب أن من يقف على رأس هذا التكتل شخصية قبلية وكأن القبائل وأبناء المشايخ لا يحق لهم أن يتمدنوا أويتكلموا عن الدولة المدنية ...
لو كان هؤلاء الذين انتقدوا هذه المبادرة مع احترامي الشديد لهم يمتلكون ذرة من تجرد لأدركوا أن وجود شخصية قبلية على رأس تكتل مدنى يطالب بدولة مدنية يعد منجزاً وخطوة متقدمة ودليلاً على الوعى .. وتغيراً في الثقافة القبلية وهذه بادرة تشير إلى أن الدولة المدنية قادمة بإذن الله لكن للأسف الشديد ثقافة «عنزة ولو طارت» و الإصرار أن القبيلي قبيلي حتى لو تمدن سيطرت على العقليات فأصدروا أحكامهم المسبقة و دخلوا في النيات والمقاصد حول المبادرة الى تآمر ولم يتركوا للناس فرصة ليثبتوا صدقهم ....
أنا هنا لست بصدد الدفاع عن أشخاص لا تربطني أي علاقة بهذا التكتل لا من قريب ولا من بعيد , لكنى بصدد الدفاع عن قيم ومبادئ وثوابت يجب الإيمان بها إذا كنا نريد الخير والسلام والتقدم والرقي لوطننا ,هذه القيم ديننا حثنا عليها،فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى» والنية محلها القلب ولا يعلمها إلا الله تعالى والأيام هي من تثبت الصادق من الكاذب وعلينا التعامل بالظاهر فقط ونترك الباطن لله تعالى ..فلا يجوز مطلقاً اتهام الناس وإصدار الأحكام عليهم وفق تصورات مسبقة , يجب علينا أن ندرك أننا أمام مرحلة جديدة وفرصة تاريخية لبناء دولة ديمقراطية فالواجب يقتضى علينا التعاون والتكاتف وتحرير قلوبنا وعقولنا من ثقافة الماضي التي فرقت كلمتنا وشتت شملنا وجعلتنا نعيش عقود من الزمن تحت وطأة الظلم والاستبداد والهيمنة ... نحن اليوم بحاجة الى جهود كل أبناء اليمن بدون استثناء لذلك علينا أن نبحث عما يوحدنا لا على ما يفرقنا ومن يريد ان ينشر الفرقة ويشيع الكراهية ويحاول إعادة ثقافة الماضي فهو العدو الحقيقي أن كان يزعم الوطنية ويدعي الثورية .. فالثائر الحقيقي هو من يحمل القيم والمبادئ السامية والأخلاق الرفيعة وحب الآخرين واحترام قناعاتهم , ويسعى دائماً إلى توحيد الصف وجمع الكلمة ولم الشمل وتضييق أسباب الفرقة والخلاف بين كل مكونات الثورة, لأن همه هو انتصار الثورة وتحقيق أهدافها ، أما من يتجرد من القيم ويسعى إلى شق الصف وتفريق الكلمة وتوجيه الاتهامات للآخرين فهو بلطجي وإن كان في الصفوف الأولى للثورة