آخر الاخبار

عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت» CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16 القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح''

الطائفية كذبه غناها الضعفاء وصدقها المتنفذون
بقلم/ أبو علي الجلال
نشر منذ: 18 سنة و شهر و 22 يوماً
الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2006 04:01 م

مأرب برس – خاص

ما أن تدخل أي بلد في صراع حتى تبرز الطائفية وخاصة في الوطن العربي وما يتصاعد خلاف سياسي بين الفرقا حتى تجد تأجيج مثل هذه الأطروحات الطائفية حتى ان البعض قد صدقها وأصبح يبني عليها حلول للمستقبل باحثا عن الماضي لإيجاد أرضيه للانطلاق والتخلص من الآخر.

وبالرغم من وجود الطائفية في كل شعوب الأرض ولا يمكن أزالتها فهي تكوين طبيعي للإنسان منذو نشأته الى انه لم يثبت في تاريخ ما كان انها المسيطرة ولم تنجح في مكان في بنا دوله او حضارة ممكنه

طبعا هنا قد يعترض الإخوان الذين لهم رغبات فاشلة ربما مناطقية وقد يضربون أمثال في العراق وغيرها ولا كن لو تمعنا قليلا وتريثنا لما وجدنا مكان للطائفية في بنا الدول فقد بنيت الدول بشكل عام على أمرين الأول عرقي يأخذ البعد الإقليمي او الديني او اللغوي والثاني إمبراطوري توسعي يظم داخله أحيانا لفيف من شعوب ولم تخلوا اي دوله من خليط في داخلها ومناطق تسيطر وأخرى تكون تابعه ومناطق مهضومة وأخرى تكون في عداد النسيان كون وجود الكل في رأس السلطة أمر مستحيل ان لم يكن محال .

اما الحديث هذه الأيام عن تأجيج مثل هذه الأطروحات المناطقيه والطائفية هي في دلالتها ليس الا تأجيج للفرقة وإيجاد شرخ ما يمكن البنا عليه للوصول الى أهداف أخرى والى دعم مفقود يمكن الركوب عليه للوصول إلى أهداف تحقق مصلحه أفراد وليس مصالح المناطق والطوائف التي يتغنون بها.

هنا سأشير صراحة لمن يتحدثون عن الطائفية في اليمن وانا أقولها بكل تأكيد انه لا وجود لمثل هذا الطرح في التقسيم السياسي والحزبي وحتى الثوري منه كونه مستحيل التحقيق وإذا ما عدنا لتاريخ سوا في شمال اليمن او جنوبه فأين الطائفية عندما حكم الشمال الهاشميون وهم قله وحكم الجنوب السلاطين وهم أفراد ولعل البعض منهم لا ينتمي لذات المنطقة في حضرموت مثلا كان القعيطي وهوا من يافع ومن يقول ان يافع وحضرموت واحده عرقيا يكون جاهل بحق نفسه قبل الآخرين هذا حديثا اما قديما فان اسر معينه هي من اخذ زمام المبادرة وكانت تحكم اليمن كاملا منها الآسرة القاسميه والطاهريه وان حصل اي حكم في مناطق ما في اليمن فإنما كان يأتي في وقت الضعف والتمزق الذي كانت تسبقه حروب لتبدأ دوره جديدة ولعل البلاد العربية كلها بذات المعنى قديما وحديثا فان الأسرية هي سيده الحكم تحت غطا البعد الوطني القومي الإقليمي أحيانا والقومي أحيانا أخرى في الثورات الكبيره ويبدوان المهزومين حاليا في اليمن لم يعد لديهم اي وسيله غير الدق على الطائفيه وانا أقول مهزومين كونهم قد خسروا معركتهم الاخيرة وعليهم الرحيل هكذا علمنا التاريخ بالرغم من انني لن ادخل في تفاصيل ان كانوا على حق من عدمه كون التاريخ لا يقيم لهذه الفرضية مكان بل مهزوم ومنتصر وليكتب التاريخ المنتصر كما يشا فلن يعودوا حتى لو كان الحق في جانبهم لأنهم أساسا فقدوا عنصر تواجدهم وهي القوه التي ذهبت والتي كانوا يعتمدوا عليها في بقائهم فلم يكونوا يوما في عدالة مشهودة وحكم رشيد وفي الأخير لابد من التوضيح جليا ان أطلاق صرخات المناطقيه والطائفية لا تعدوا كونها زوبعة تحدث إزعاجا لا كنها لا تحدث تغييرا مطلقا في كل تاريخ العالم ولم تنجح أبدا إلى في صالح الغزاة لبسط نفوذهم وان كان بشكل مؤقت سرعان ما ينتهي وفي المقابل فان المتنفذون والمنتصرون هم من يستشيط فرحا بهذا النوع من الأطروحات ليجدوا فيه تأجيلا مفتوحا لما كانوا يسوغوه من أهداف لبسط نفوذهم وكأنهم في حاله طوراي للحفاظ على مكتسباتهم ان لم يتمكنوا من تحقيقها وهي أيضا لا تأخذ وقتا كبيرا اذ سرعان ما تنتهي الهم وقتا محدودا وللجميع التحيا والاحترام وعلا الدنيا السلام .