آخر الاخبار

جيش الاحتلال يكشف نتائج الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف تل أبيب اليوم أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية

عيد الفطر والاستقبال الحزين
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 18 يوماً
السبت 18 أغسطس-آب 2012 11:53 م

اليوم آخر أيام شهر رمضان الكريم،أعاده الله علينا، بعد ساعات يطل علينا عيد الفطر المبارك.

عيد سعيد وكل عام وجميع الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بألف خير ونسأل من الله أن يلم شمل المسلمين وان يوحد كلمتهم ،ويزرع الرحمة وقيم الأخلاق والوحدة في قلوبهم،عيد سعيد ويا ليت نبدأ جميعا نبني وطن جديد يسع الجميع وطن التسامح والإخاء وطن عربي يقاوم لا يساوم ووطن ومواطن يناهض كل مشاريع الاستعمار والاستبداد أيا كان

 سيكون لنا إطلاله على حال المواطنون في عيد الفطر هذا العام والذي يبدوا كله كابوس من العناء والهم الأكبر والذي لا نتجاهله أو ننساه

 مطالب كثيرة تطلبها رمضان لكن هناك مطالب أكثر تتراكم على المواطن بل والموظف اليمني تجعله لا يدري بماذا يفكر؟

عيد الفطر المبارك هذا العام له نكهة تختلف من حيث الفرحة لدى المواطنون والأطفال ،فالمواطنون يعيشون وضعا اقتصاديا مزريا ،بسبب الوضع القائم الذي لم يستقر بعد ، فهو مهموم بالتزامات كبيرة جدا أثقلت على كاهله يضاف إليها التزامات العيد الذي يعرفها الجميع فمن كسوة العيد إلى معاودة الأهل والأقارب ،والذي يتطلب الكثير.

كل ما في الأمر أن هناك التزامات ومتطلبات ضرورية يجب أن يفي بها وكالعادة الذي لا يمكن تجاوزه وبصفة عامه في الريف اليمني ذو الطقوس الاجتماعية الذي لا يستطيع احد القفز عليها أو تجاوزها

فمن مطالب كسوة العيد للأسرة إلى التزامات زيارة الأقارب وإكرامهم هذا ما يجري لكن هناك مأساة تلاحق اليمنيين هي الحالة الاقتصادية المزرية الذي لم تتحسن بعد فالمواطن أنهكه الارتفاع السعري للمشتقات النفطية الذي تبعه ارتفاع للسلع

أما الموظف فيترقب علاوات لراتبه أو زيادة وما هنالك أو إكرامية الذي طال انتظاره لها وللأسف فقد الأمل بعد أن بدت قوارح العيد على الطريق

أما الأطفال في الأرياف الفرحة السابقة لم تعد هي نفس وذات الفرحة اليوم شتان بينهما ،ومثلما كانت كما يقول المثل (ليلة العيد تعرف من عصر)كانت تعرف من خلال الفرحة الكبرى للأطفال ،كان الأطفال يعدون العدة وتسمع القوارح للألعاب النارية ،وإشعال النار على أسطح المنازل ،من قبل جميع الأطفال واللعب بالنيران ،وذبح الخرفان

أما اليوم كل ذلك غاب ولم يعد يعرف العيد فقد ذابت كل معاني الفرحة وسرقة السعادة وخيم الحزن بدلا من الفرحة على العديد من الأسر،حتى مقياس الرحمة غاب واختفى وظهرت الفرحة على أساس الانتماء

أرى حال المواطنون أطفالا ونساء يعانون كثيرا ،ويقولون أن العيد بلا نكهة وبلا فرحه حقيقة سوى مجازفة في فرحه وابتسامه مزورة ،دمرت بفعل الغلاء المعيشي وافتقادنا للقيم والمعاني السامية للإخاء والحب ،وبروز الاختلاف والضغائن

ذلك هو العيد الذي تسمع فيه بعضا من القوارح هناء وهناك لكنه مصاحب لحزن يخفيه البعض لكنه بادي على وجوههم الذي تقراء أنها مثقله بالهموم

وأخير كنا نقول العيد عيد العافية لكن هناك فرق بين استقبال العيد بالفرحة كما تقتضي العادة ليس استقباله بالحزن والمعاناة.