في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نتنياهو يتوعد .. نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
عاجل: أمريكا تضع المشاط و الناطق باسم الحوثيين وقيادات أخرى على قائمة الإرهاب وتعلن بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
تفاصيل اجتماع عبر الإتصال المرئي عقده رئيس الحكومة اليمنية مع رئيس وسفراء بعثة الإتحاد الأوروبي
النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
الرئيس العليمي يصل القاهرة ومعه اللواء سلطان العرادة للمشاركة في القمة العربية
ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
تحدثت ـ كثيراًـ بعض وسائل الإعلام عن انسحاب بعض الفرق من خليجي عشرين، كما تحدثت كذبا وبهتاناً عن عبوات ناسفة وانفجارات هنا، وحرائق هائلة وانهيارات هناك..! ولا تستغربوا مستقبلاً، إن نشرت بعض المواقع الالكترونية خبرا مفاده تحذير الإخوة الخليجيين من هزات أرضية ستضرب محافظة أبين خلال الفترة (22نوفمبر- 5 ديسمبر)، أو أن النار التي قال عنها الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم ـ بأنها ستخرج من قعر عدن لتسوق الناس إلى أرض المحشر؛ ستحدث في عدن عن طريق بركان سيثور خلال نفس الفترة التي ذكرناها آنفاً. كل هذا لإظهار اليمن كدولة هشّة لا يمكن لها أن تحمي زوارها من رذائل شواذ القوم، زد على ذلك أنهم يريدون إيهام العالم بأن الشعب اليمني ليس مضيافاً ولا يحترم زوّاره.. وهذا ما يرفضه عامة الشعب اليمني الأصيل المعروف بكرمه وحسن ضيافته على مر التاريخ.
قرأتُ في الأيام الماضية الكثير من المقالات المرحبة بالأشقاء الخليجيين والتي لا تخلو من العبارات الترحيبية الشائعة (أهلاً وسهلاً .. مرحباً) فذكّرني هذا الأمر بحدث تاريخي قرأت عنه في بعض كتب التاريخ وأحببت أن أضيفه في مقالي لهذا الأسبوع من باب التذكير.
قبل قرون مضت، عندما قدِم وجهاء جزيرة العرب بزعامة سيّد قريش عبد المطلب بن هاشم ـ جد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ إلى اليمن قاصدين مقابلة الملك اليماني سيف بن ذي يزن المُكنى بأبي مرة، وتهنئته بمناسبة إخراجه الأحباش من اليمن.
دخل عبد المطلب على الملك اليمني بقصر غمدان بصنعاء، فسأله الملك: من الرجل؟ فقال: أنا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.. حتى بلغ آدم عليه السلام. فقال له الملك: ابن اختنا؟ قال: نعم. ثم أقبل الملك عليه وعلى القوم فقال لهم: مرحبا وأهلا، وناقة ورحلا، ومستناخا سهلا، وملكا ربحلا، يعطي عطاء جزلا، قد سمع الملك مقالتكم، وعرف قرابتكم، وقبل وسيلتكم، فأنتم أهل الليل والنهار، ولكم الكرامة ما أقمتم، والحباء إذا ظعنتم.....) إلى آخر الحوار كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثاني.
وقد ذكر أبو هلال العسكري في “الأوائل” ص 59، أن الملك اليماني الحميري سيف بن ذي يزن المازني، هو أول من قال (مرحباً وأهلاً وسهلاً) لضيوفه، والتي يتداولها الملايين من الناس اليوم.
ونحن اليوم إذ نقولها بمناسبة مجيء الأشقاء أحفاد تلك الوفود التي زارت اليمن بالأمس، ونقولها لهم كما شاعت اليوم: مرحباً أهلاً وسهلاً في أرضكم أرض اليمن.. ومحفل رياضي ممتع بإذن الله تعالى.
Hamdan_alaly@hotmail.com