حيث الإنسان في اليوم العالمي للمرأة يوثق تجربة فريدة في تمكين عائشة من مشروعها المستدام ليكون عونا لها ولكل صديقاتها ..
الحوثي الطلقة الأخيرة لمدفعية إيران
إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل معاوية لأنه ''يحاول تبرئة ساحة بني أمية''
سلطات حضرموت تستدعي صحفياً على ذمة مداخلة له مع قناة فضائية يمنية
تعرف على مشروبات اذا تناولها بعد الفطار ستخلصك من الوزن الزائد
لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
صاحب المركز الثاني يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد
أمريكا وروسيا تطلبان اجتماعًا لمجلس الأمن غدًا لمناقشة الأحداث في سوريا
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
انتحاري خطط لإغتيال ترامب..ومواجهة مسلحة تندلع قرب البيت الأبيض..
لا أعرف بالضبط تاريخ اختراع أول كرسي في العالم، وهل مخترعه معروف لدى الناس, لكن ومن المؤكد أن الذي ابتكره شخص ذكي، بل داهية, فلقد جعل الحياة كلها عبارة عن معركة للوصول إليه, ومن ثم للدفاع عنه حتى الرمق الأخير، فلا مهرب منه إلا إليه، حتى أصبحت جل مآسينا ومصائبنا نابعة من التعلق به, وعدم القدرة على مقاومة جاذبيته وسلطانه..
لولاه لما عرفت انتخاباتنا كل ما عرفته من انتهاكات وخروقات وتزوير.. ولولا الخوف على فقده لما استهين بحقوق الإنسان لدرجة إزهاق الأرواح، ولما نخرت الاختلاسات اقتصادنا ومؤسساتنا العمومية..
بسبب الرغبة في الاحتفاظ به وعليه ضاعت فرص التقدم, ومسايرة ركب الأمم الراقية، وفرطنا في أكثر من موعد مع التاريخ، وتكرس الفساد واستشاط وانتشر الفقر وساد الإحباط.
نعم هو اختراع عظيم، سرعان ما تحول من كومة خشب إلى حلم يداعب خيال الطامحين والطامعين..
ليس بالضرورة ان يكون هذا الكرسي هو كرسي السلطة أو الحكم الذي طارت الرؤؤس فى سبيله، فأياً كان شكله أو رائحته أو اسمه,وأيا كان اللقب الذي يحمل صاحبه.. وزيرا كان.. أو مديرا.. أو رئيسا.. أو برلمانيا، فكلهم فى هوى الكرسي قيس وهو ليلاهم..
إنه الشيء الوحيد الذي أستطاع توحيد العرب الذين اتفقوا على ألا يتحدوا, فجمعتهم شبقية الهيام بالكرسي، والتفاني في الحافظ عليه، والحرص على توريثه للأولاد كأقصى غاية، وإن كان على حساب مصلحة البلاد..
إنني لا أتصور وجود عالم نفس في أي عصر من العصور, الغابرة والحالية وربما حتى اللاحقة، يستطيع كشف سر العلاقة الغريبة والشاذة للحاكم العربي بكرسي الحكم الذي يجلس عليه, وعبادته لهذا الكرسي حتى الموت, فرغم أن أعراض عشق هذا الكرسي لا تختلف كثيرا عن أعراض أنفلونزا الخنازير,غير إن هذا الأخير وجد له الدواء الذي يشفي منه, أما أنفلونزا الكراسي فلقد عجز الطب عن علاجه, فهو من الأوبة الفتاكة التي تهدد مصير الأمة العربية بأكملها.
الأخطر هو ما أصاب فيروسها من تطور وراثي مكن أسلوب عمله من مناعة خارقة ضد كل إصلاح، فأصبح قادرا على تسخير الممارسات الديمقراطية وتحويلها إلى أدوات للوصول إلى كرسي الحكم والالتصاق به حتى النهاية. والأدهى من هذا وذاك، هو أنه لا وجود لأي لقاح يمنع الإصابة به حتى الوقت الراهن, لأن المشكلة في الكراسي وليست في المسئولين، وأن العدوى تنتقل منها إلى مؤخراتهم عبر الكراسي الملوثة من مؤخرات المسئولين المصابين، ومن المؤخرات ينتقل الفيروس إلى دماغ المصاب بمباشرة، عازلا إياه عن محيطه الإنساني, فيتحول إلى عبد لكرسي السلطة, لا يرى ولا يفكر ولا يستمتع إلا بالجلوس على عرشه..