تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
التهديد عادة ما يأتي مخترقًا نسيج الوحدة الوطنية من الخارج مستخدما مهمشي المرتزقة حكاما ومحكومين لبث روح الفتنة والطائفية والمناطقية يستفيد من هذا الاختلال لصناعة مفاهيمه ومصالحه. أما التبديد فينبثق من المرجفين والمرضى والخائنين لوطنيتهم ووطنهم فيتزاوج تهديد الخارج وتبديد الداخل للإسقاط بالوطن نحو الهاوية ما دام الأمر متعلق بمصالحهم الشخصية.
فهل جراحات الامة يسودها عي السؤال المطبق على القلوب والآذان فلا تسمع الا همسا بخيانة تدب في جسد افراد الشعب المقتول جوعا وظلما؟ هنا يأتي التهديد العابر للحدود القومية ليتواءم مع تبديد الخيانة الوطنية كجنين أوشك ان يسقط فتمتد عروقه بأدوية التثبيت المهددة لإرادة الشعب والساعية لشرعنة السفاح وتقنينه.
فالشقيق بيت الداء الأول الذي يسعى للعب دور السيادة في تدمير إرادة الشعوب خشية من امتداد الصحوة التحررية صحوة العزة والكرامة والحرية في أعمدتها الممتدة والتي انطلقت حريتها في تونس ووجدت كرامتها في مصر وها هي تتوج عزتها وسؤددها في يمن السعادة والإيمان.
النظم العربية جميلة باستعراض أبهتها, وتذكرني قيادتها برشيد بني العباس وعزته وما تلبث ان تسقط تحت قناع الحيلة والاستظهار بمزاعم القيادة الناصرية، ولم أجد في تاريخ الإسلام أسوأ من هذه النظم العربية القطرية المعاصرة.
وهنا تجد احتلالًا متنوع الأشكال في سياسته لإدارة الدول المحتلة, فاحتلال يتركك تعمل دون أن يعيقك, واحتلال يسهم في نجاحك, واحتلال يعيقك وينهكك ويسلب مالك ويهتك عرضك ويزهق نفسك. ولم تجد الشعوب العربية أسوأ من حكامها رغم ما سبقها من مرارات الاحتلال الاجنبي، ولهذا اطلق فلاسفة العرب على الاحتلال الاجنبي استعمارًا.
وسمي استعمارًا لأنه لا يستأثر بكل مخرجات الأرض, بينما سمي النظام الاستبدادي محتلًا؛ لأنه أحلّ بترحاله واستأثر بكل خير لذاته، فهو يرى أن الملعنة شرعته والاستئثار مملكته والزندقة عقيدته وقتل النفس طريقته وهتك العرض شرفه والتماجد مفخرته والقرآن حيلته والخيانة مذهبه, وإن صلى وصام وحج الحرام فما أنفقه مال الشعب غلًا وزكاته منه حرام.
فالتحدي لن يدوم كثيرًا, فقد سقطت أوراق الخريف لتزهر بعدها أزهار الربيع, لكن لابد من سنوات للربيع القادم في خضم الثروة البترولية التي ما زالت تملك الورقة الأولي في إدارة التحديات الأمريكية والعربية بين رمحين قاتلين, أولهما ينخر في جسد الأمة العربية والآخر ينخر في جسد النظم السياسية, وكلاهما يحفران خندقًا عميقًا ويفتحان طريقًا جديدةً للمتغيرات الإقليمية القادمة والدولية لعلها ستكون بداية التاريخ للأمة العربية ونهاية التاريخ للسيادات العالمية.