أول دولة عربية تعلن عن عفو رئاسي يشمل نحو 2.5 ألف محكوم وسجين خليجي 26: البحرين أول المتأهلين بعد فوزها على العراق والمباراة القادمة أمام اليمن فرار عشرات الطلاب من أكاديمية حوثية للتعليم الطائفي في صنعاء .. سقوط بشار يربك محاضن المسيرة الطائفية عاجل: صدور قرار لرئيس مجلس القيادة وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد
ومعلومات من نوع متى سينجز مشروع التحلية, وكم ستكون تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلى لا تزال في غياهب المجهول, والسبب يرجع إلى عدم اتخاذ أي قرارات حاسمة لتوضيح الرؤية العائمة تجاه مشروع الشرب من البحر, حيث تفيد مصادر مطلعة على المشروع أنه لا يمكن تحديد تكلفة المتر المكعب من مياه البحر المحلاة لأنه لم يقدم بعد أي ثمن رسمي لسعر المتر المكعب من قبل الشركة المستثمرة في محطة التحلية, إضافة إلى أنه لم يتم تقرير نوعية مصادر الطاقة الكهربائية التي ستعمل على تشغيل مكونات المشروع وخصوصاً الخط الناقل للمياه من مدينة المخاء إلى مدينة إب، هذا بالإضافة إلى أن مصير منحة مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والمقررة بـ(212) مليون دولار باتت مجهولة المصير أيضاً لدى وزارة التخطيط والتنمية.
عرقلة المشروع
التعديلات التي أجريت على المشروع لم تعمل سوى على إعاقة تنفيذ المشروع, حيث تم إنجاز الدراسات اللازمة لمشروع التحلية, وتم الحصول على التمويل اللازم ولم يتبق سوى الشروع بالتنفيذ, إلا أن التعديلات المباغتة لتطوير المشروع بحيث يمتد من مدينة المخاء إلى مدينة إب أجهضت كل ما كان جاهزاً للتنفيذ, حيث بات المشروع بعد تلك التعديلات بحاجة إلى مبلغ (500) مليون دولار, ما يعني رحلة عناء جديدة للبحث عن تمويل للمشروع من المانحين.
طموح للمشتركين فقط
نائب مدير مؤسسة المياه بتعز، المهندس محمد الأديمي قال: إن الدراسات المتوافرة تشير إلى أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تقدر مبدئياً ب(50) ألف متر مكعب يومياً، وستصل مستقبلاً إلى (100) ألف متر مكعب كحد أقصى, وأن معدل استهلاك الفرد سيرتفع من (30) لترا في اليوم إلى (60) لترا بعد إدخال مشروع تحلية البحر بالنسبة لمشتركي المؤسسة, مع الأخذ بعين الاعتبار أن خدمات المؤسسة لم تتجاوز (70%) من سكان المدينة بحسب إحصائيات المؤسسة حتى العام 2010م مع العلم أن مديرية التعزية ليست ضمن تصنيف المؤسسة لسكان مدينة تعز.
ريح , كهرباء , ماء , معادلة من أجل الفقراء
فيما أشار المهندس عبدالسلام الحكيمي مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في تعز إلى أن المشروع سيبدأ العمل بعد ثلاث سنوات إذا سارت الأمور كما يجب, وأن ثمن المتر المكعب ـ أي ما يساوي ألف لترـ من مياه البحر المحلاة يقدر بحدود ثلاثة دولارات بحسب الدراسات المتوافرة حول المشروع والتي اعتمدت على مصادر طاقة كهربائية عادية تعتمد على الديزل أو الفحم الحجري لتشغيل منظومة مشروع التحلية.
لكن أعمال الدراسة الميدانية التي تجري حالياً من قبل شركة ألمانية وبتمويل من البنك الدولي لإنشاء محطة طاقة كهربائية باستغلال الرياح في ساحل المخاء وسيتم الاستفادة منها في تشغيل مكونات مشروع التحلية قد تغير المشهد كثيراً من ناحية ثمن الماء, في حال نجاح مشروع الرياح والحصول على التمويل اللازم لتنفيذه.
مولود في الوقت الضائع
لكن تلك المؤشرات المبدئية تعد غير مبشرة؛ نظراً لوضع أزمة المياه الحاد في مدينة تعز, ففي العام (2018) م لن يغطي مشروع التحلية الاحتياج المطلوب للسكان في مدينة تعز وإب لوحدها, حيث سيصبح عدد السكان بناء على مؤشرات النمو السكاني المرتفعة في تعز (446و941و1)نسمة مع إضافة مديرية التعزية, وبما أن الهدف أن يحصل الفرد على (60) لترا يومياً على الأقل فإننا سوف نحتاج إلى (69) ألف متر مكعب يومياً أي ما يعادل ثلثي الطاقة الإنتاجية بعد ثلاث سنوات فقط من بدء عمل المشروع, وإذا افترضنا أن سكان مدينة إب نصف سكان مدينة تعز نكتشف أن المشروع سيغطي المدينتين لمدة ثلاث سنوات فقط من بدء تشغيل المشروع, هذا مع استبعاد الاحتياجات الصناعية وغيرها والاقتصار على الاحتياجات المنزلية فقط.
لا تخافوا فقط ثمانية آلاف ريال
يبلغ متوسط ثمن المياه حالياً بحسب تقديرات المؤسسة المحلية في تعز التي توضع على أساس أسرة مكونة من سبعة أفراد (1250) ريالا فقط, على أن معدل استهلاك الأسرة هو(105) متر مكعب في العام, بينما تشير التوقعات إلى أن حصة الأسرة بعد إدخال مشروع التحلية حيز الواقع سترتفع إلى (150) مترا مكعب سنوياً, وتشير المعلومات الأولية حول مشروع التحلية إلى أن تكلفة المتر المكعب ـ أي ما يساوي ألف لترـ تقدر بثلاثة دولارات في حال الاعتماد على مصادر طاقة كهربائية عاملة بالوقود العادي مثل الديزل أو الفحم الحجري, مما يعني أن قيمة الماء ستزيد عن (8000) ريال شهرياً بالنسبة لأسرة مكونة من سبعة أفراد, على اعتبار أن معدل استهلاك الفرد لن يتجاوز (60) لترا على الأقل في اليوم, وهذا السعر قياساً بسعر الدولار في الوقت الراهن, مع العلم أن هذا الرقم الخاص بسعر الماء لا يشمل الاشتراك أو قيمة خدمات الصرف الصحي أو أي تعرفة إضافية من الدولة.
تحديات الماء
وكلما تأخر الوقت تزداد تحديات انعدام الماء في تعز خصوصاً, حيث تواجه المدينة وضعاً صعباً للغاية يتمثل بشحة موارد المياه, قياساً بمناطق أخرى, فيما تعتبر معدلات النمو السكاني في تعز من أعلى معدلات النمو في اليمن, وحصة الفرد من المياه في تعز متدنية جداً وتقدر بـ(7) لترات يومياً, بحسب مدير مؤسسة المياه بتعز, بينما يبلغ معدل حصة الفرد في اليمن عموما(50) لترا في اليوم الواحد.
لمعرفة المشاكل المتوقعة من مشروع تحلية مياه البحر، يرجى متابعة الحوار مع مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في تعز هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا