عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
تحول الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» إلى ميدان لشن حروب إلكترونية تنتهي باختراق صفحات ومواقع وتدميرها، كما يتم من خلالها قيادة معارك عنيفة بين شباب الثورة في اليمن ومؤيدي الرئيس علي عبد الله صالح. المعارك الافتراضية بين الطرفين تبدو معارك حقيقية تعكس صراعهما على أرض الواقع، والفرق بينهما هو أن ضحايا هذه الحروب الصفحات والمواقع الإلكترونية، حيث يفقد الطرف الخاسر صفحته التي أنشأها منذ شهور كثيرة، بينما يقوم المنتصر بنشر تعليقات ساخرة ومنشورات تؤيد الطرف الذي يؤيده، ويوما بعد يوم تزداد المعارك حدة ويستنفر ويجند الطرفان المئات من جنودهما الموجودين على الشبكة الإلكترونية للمشاركة في غزواتهم وحروبهم، ويبدو واضحا من خلال بيانات الصفحات أن الكفة تميل إلى جانب صفحات الشباب المعارضين؛ حيث يتفوقون على مؤيدي الرئيس صالح بكثرة جنودهم وعدد المعجبين في مقابل قلة عدد جنود ومعجبي مؤيدي صالح.
وبدأت الحرب الإلكترونية بتأسيس مجموعة من الشباب المعارضين صفحة «جيش اليمن الإلكتروني» لمحاربة مؤيدي صالح وإغلاق صفحاتهم، وأعلنوا عن اختراق الكثير من الصفحات والمواقع منها: «صفحة قناة (سبأ) الرسمية»، و«شبكة (شافي جروحه) الإخبارية» وصفحة «أبو العز»، وموقع «عمران برس» وهي صفحات ومواقع تابعة لمؤيدي الرئيس صالح وقريبة من الأجهزة الأمنية، كما يقول مؤسسو «جيش اليمن الإلكتروني»، وعلى الجانب الآخر تمكن مناصرو صالح من إغلاق صفحات خاصة بشباب الثورة، مثل صفحة «أخبار الثورة اليمنية - شباب الصمود». وأوضح مشرفو الصفحة أن الذي دعاهم إلى تكوين هذا الجيش الإلكتروني هو «الدفاع عن ثورتهم في وجه كل من يشوه سمعه الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم سخية من أجلنا جميعا»، متهمين الصفحات التي يحاربونها بأنها «لطالما وصفت الثوار بالمرتزقة والشهداء بالإرهابيين وأطلقت عليهم أقسى الأوصاف التي لا نرضاها جميعا»، ويوضح المشرفون أن «مجال هجماتنا لا يقتصر على (فيس بوك) فقط، ولدينا خطط لتوسيعه نحو ساحة جديدة للهجوم وهي الـ«يوتيوب».. وقالوا: «يؤلمنا كثوار أن نرى بعض مقاطع الفيديو المسيئة للثورة».
وفي المقابل، أسس مؤيدو صالح صفحات تحت مسميات كثيرة منها: «جيش الشرعية الإلكتروني»، الذي تم تأسيسه لمواجهة «الجيش اليمني التابع لشباب الثورة» إضافة إلى «شبكة (شافي جروحه) الإخبارية»، وهي صفحات تهاجم ثورة الشباب وتدعو إلى محاربة واختراق صفحات شباب الثورة.
وتبدأ معارك الطرفين بالإعلان عن هجوم على إحدى الصفحات قبل بدء المعركة بخمس دقائق، ليتم دعوة مؤيديهما للمشاركة في الحرب والدخول إلى الصفحة الهدف والإبلاغ عنها بأنها مسيئة وتدعو إلى العنف؛ فإذا زادت البلاغات عن عدد المعجبين قامت إدارة «فيس بوك» بإغلاق الصفحة وتحذير المشرف عليها، وتعدت الحرب الإلكترونية إلى اخترق مواقع إخبارية، حيث قام «الجيش اليمني الإلكتروني» باختراق مواقع إخبارية مؤيدة لصالح ونشر أخبار وصور تثبت انتصارهم وتتوعد بالمزيد من هجمات الهاكرز على كل من يتطاول على ثورة الشباب، كما يقولون.
وبحسب المتخصص في الصحافة الإلكترونية، أستاذ الإعلام المساعد الدكتور حسن منصور، فإن هذه المعارك الافتراضية بين شباب الثورة والمؤيدين للنظام تتخذ مظاهر متعددة، منها الاشتباكات الكلامية عبر صفحات «فيس بوك»، التي قد تصل أحيانا إلى التجريح والألفاظ النابية غير المقبولة، وانتهاء بالهجمات والقرصنة الإلكترونية التي تستهدف تدمير وإغلاق الصفحات الإلكترونية للطرف الآخر. ويقول الدكتور منصور لـ«الشرق الأوسط»: «إن «أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها (فيس بوك)، في المشهد العربي إجمالا وكذلك اليمني، في أنها أتاحت مجالا مهما للنقاش والحركة لجيل الشباب، ووفرت بديلا إعلاميا وتواصليا مهما لم يكن متاحا قبل سنوات قليلة خلت»، ويلفت إلى استفادة الشباب بمختلف توجهاتهم من الإنترنت خاصة أن «مواقع التواصل الاجتماعية تعتبر مظهرا من مظاهر الإعلام الجديد و(البديل)، لهذا فقد كان (فيس بوك) ملائما تماما لروح الشباب الثائر التواق للحرية والتغيير، والملاحظ أن (فيس بوك) هو الأكثر استخدما بالنسبة للشباب اليمني.
على اعتبار أنه يوفر لهم متابعة الحدث والمشاركة في التعليق عليه بعدد أكبر من الكلمات».