''إقرأ ورتل'' مسابقة قرآنية في عدن ستبث خلال شهر رمضان ''بيتنا 4 فرشات وحصيرة''.. عائلة محمد الضيف تخرج إلى العلن وتروي رحلة التخفي والأسماء الوهمية ووصيته الأخيرة لأبنه أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان الجيش السوداني يعلن سيطرته على أكبر مدينتين بولاية الجزيرة طريقة جديدة للاختراق.. لا تقع في فخ هذه الرسائل المزورة وسرقة البيانات ترمب يعلن الحرب الإقتصادية في الرسوم الجمركية ضد الصين وكندا والمكسيك للسنة الثالثة على التوالي ...أرامكو تتربع على عرش شركات العالم الأعلى ربحية زوجة الضيف تكشف خبايا رجل الظل لأول مرة ..تفاصيل إدارة ترامب تطلق نهجًا جديدًا للتعامل مع الأزمة اليمنية المليشيات الحوثية تعيد بناء الأضرحة والقبور بتقنية طائفية مريبة
Absi456@gmail.com
هذا ما كان ينقصنا. ماركة أقلام تحمل اسم وصورة "الزعيم" علي عبدالله صالح في المكتبات. الآن بوسع إسرافيل عليه السلام أن ينفخ في الصور. أرحنا بها يا إسرافيل فلا خيرة في الحياة بعد اليوم!
وشعرت وأنا أرى أقلام الزعيم أن الجاذبية انهارت، و أن الكواكب خرجت عن السكة، و أن القبور بعثرت، ورأيت الموتى يخرجون من الأجداث ويتسلقون أسوار "خزيمة" في طريقهم لاقتحام البنك المركزي!
وقرر أحد الموتى العودة إلى قبره احتجاجاً بعد أن قال له أحد المارة إن علي عبدالله صالح لا يفرق حتى اليوم بين لم ولن، وأن توكل كرمان لم تورد قيمة جائزة نوبل لخزينة الدولة بعد، وأن صادق الأحمر شيخ الثورة!
وكان كل شيء جنونياً وخارجاً عن السيطرة. كان الناس يتدافعون، وقيل إن تمساحاً ظهر فجأة وسط جولة الرويشان فتصادمت السيارات وتعطلت حركة السير. وشاهد مراسل قناة "اليمن اليوم" ديناصوراً على جسر الصداقة! وقالت "أخبار اليوم" إن زلزالاً ضرب الساحل الشرقي لضحيان متسبباً في خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.
وعمت الفوضى!
وكان البركاني يبحث عن نصر طه في وسط الزحام وفي يده صميل وكأنه قاتل أبيه! وسُمع عبده الجندي يخطب في الناس، كأنه قس ين ساعدة، محذراً من المسيح الدجال وفتنته فيما كان يشير بإصبعه إلى صورة كبيرة لحميد الأحمر فصدقه الناس. وآخر خبر بثته وكالة سبأ عن تبرع رجل الأعمال شاهر عبدالحق بجثته لمركز أبحاث أمريكي في سبيل خدمة العلم وتطوير الأبحاث الروحية!
والآن حان وقت الجد.
ما الذي أحمده كمثقف لعلي عبدالله صالح؟
الكوت المعطّف الذي كان يرتديه شاعر برهافة ووطنية إبراهيم الحضراني أم جحود الدولة نضال أحمد قاسم دماج وأمثاله؟ ماذا؟ المصير الغامض البيّن لعمر الجاوي وحسن الحريبي أم نسيان يوسف الشحاري أم محمد حسين هيثم الذي ظل "يلاحق" سنوات سيارة يستحقها -بحكم منصبه كنائب رئيس مركز الدراسات- سبقتها إليه سيارة عزارئيل.. كل هذا بينما كنت أنت يا "زعيم" تفرق البلاد على قطاع الطرق والمصفقين واممشايخ ومهربي الديزل!
يا رجل أنت محظوظ، لأننا نسيناك لبعض الوقت، بسبب سوء خصومك ومن ظللت تربيهم وتأكلّهم من المال العام 33 سنة ثم ابتليت الثورة والثوار بهم آخر الأمر. هل نسيت؟ أنا لم أنسى اختفاء كتاب "الجمهورية اليمنية" من منزل عبد الله البردوني ولو تدري كم كرهتك بسبب امتناعك عن تشييع جنازة أعظم يمني في القرن العشرين. ومن غيره الرائي في الزمن الأعمى، صياد البروق وابن من شاب قرناها: الشاعر العظيم عبدالله البردوني. إن تخلفك عن حضور جنازته لهو سُبة الدهر التي ستطاردك عشرات بل مئات السنين بعد مماتك!
لقد فقد العالم رشده! علي عبدالله صالح الرجل الذي لم يظهر طوال 33 عاماً من حكمه لليمن ذرة احترام للقلم لديه اليوم ماركة أقلام مسجلة باسمه. رحم الله أبا العلاء المعري وحسب!
أقترح يا "زعيم" أن تفاجئ اليمنيين بماركة "بريه" الزعيم أو "بيادات" الزعيم أو أي شيء متعلق بعالم العسكر الذي تنتمي أنت إليه وينتمي إليك. كما أن بوسعك أيضاً أن تناقس بـ"صمايط" الزعيم أو "جنابي" الزعيم وهذا أليق بك! فالعسكر والمشايخ وحدهما من استفادا من حكمك وأبحت لهم البلاد لشدة خوفك ووثوقك بهم بينما كنت تنظر للمثقفين والأكاديميين وحملة القلم بوصفهم "عصيدة وسط جمنة" كما قلت في أحد خطاباتك!
يا "فندم" دع القلم الذي خذلته 33 عاماً، لأصحابه المفلسين أمثالنا، حتى لا تختبر منه ومنا، ونحن العزل، ما لم تختبره من "دانات" و"بوازيك" بيت الأحمر!