أسير الرأي والقلمِ

هلال السطر والكلِمِ

أيا علماً بهمته

وبركاناً على الصممِ

وصفعة ثائرٍ حرٍّ

على الآهات والسقم

وزلزالاً يهدُّ مضاجع

الأوغاد والظُلِمِ

ونجماً وسط طلعته

ترى لهداك ألف فمِ

ومحراثاً لأرض الحبِّ

لما صار في عدمِ

وأنِّاتٍ على فوهات

صدر مواطنٍ ثلِمِ

متى ستعود يا ماءً

لتربة ثورة القيَمِ

متى ستعود يا غيماً

يُسَقِّي نبتةَ الهِمَمِ

متى ستعود يا شمساً

تضيء بليلنا الهَرِمِ

متى ستعود

من دنيا بلا ماءٍ ولا حرمِ

متى ستعود

يا سجادة العدلِ,

ويا سيفاً على الطاغين ,

ويا سهماً يخطُّ وراه واحدةً ,

فيرجع كالشهاب الحرِّ

منتفضاً على الحُصَمِ

تحياتي وحين تعود

ألفي ألف غنَّاتي,

لمثلك ينحني قلمي

يقبل رأسك الأشمِ

يقبل رأسك الأشَمِ