رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
أصبح باراك أوباما أول للولايات المتحدة الأمريكية من اصل إفريقي عقب فوزه في انتخابات ماراثونية امام منافسه الجمهوري جون ماكين .
وحسين باراك أوباما هو الأمريكي - الأفريقي الوحيد في مجلس الشيوخ.
حياته ونشأته
ولد باراك حسين أوباما في الرابع من أغسطس/ آب من العام 1961 في هاواي , لأب كيني مسلم وام أمريكية بيضاء من ولاية كانساس , تربى خصوصاً في كنف والدته بعد انفصالها عن زوجها الذي عاد إلى كينيا, وباراك لا يزال في الثانية من عمره. انتقل أوباما إلى دجاكرتا صغيراً بعد زواج امه من مهندس نفط اندونيسي الجنسية وانجبت مايا الاخت غير الشقيقة لباراك.
في مطلع شبابه التحق أوباما بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا الشهيرة في نيويورك ليتخرج منها في عام 1983 حاصلاً على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
انصرف أوباما بعد الدراسة إلى مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين, كما عمل كاتباً ومحللاً مالياً لمؤسسة "بزنس انترناشونال كوربوريشن".
في عام 1985 انتقل أوباما للأقامة في مدينة شيكاغو ليعمل مديراً لمشروع تأهيل احياء الفقراء وتنميتها. في عام 1961 تخرج المرشح الديمقراطي من كلية الحقوق بجامعة هارفرد , وحاضر في القانون في جامعة إلينوي في عام 1993 .
أوباما وخبرته السياسية
لم يدخل باراك أوباما عالم السياسة إلا في عام 1996 عقب انتخابه عضواً في مجلس شيوخ ولاية إلينوي , لينخرط بشكل رسمي في انشطة الحزب الديمقراطي. في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الفين واربعة فاز في انتخابات الكونجرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل 27 % لمنافسه الجمهوري ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي.
خلال السنة الاولى لممارسته في مجلس الشيوخ , صرح السناتور أوباما انه لن يسعى لترشيح نفسه للرئاسة في عام 2008. لكن في وقت لاحق وتحديداً في فبراير/ شباط 2007 أعلن عزمه على خوض سباق الرئاسة الأمريكية, "ولم لا" , على حد قوله , طالما أن الطموح أمر مشروع, ثم انّ من يحل رئيساً في البيت الأبيض يحل حكماً في رأس هرم العالم , وفي الأمر بالطبع, إغراء شديد .
ويأخذ بعض معارضيه عليه ضعف خبرته وحداثة عمله في الشئون السياسية ويقولون إن أوباما كرئيس لجنة فرعية معنية بأوروبا في مجلس الشيوخ لم يقم برحلة رسمية إلى أوروبا الغربية، سوى التوقف ليوم واحد في لندن في العام 2005، ولم يلتق أبداً قادة أجانب وليس لديه فكرة واضحة عن عملية السلام المعقدة في الشرق الأوسط ولذلك يستغرب معارضوه أن يأسر مرشح رئاسي بضحالة خبرة أوباما في السياسة وشئون الحكم، خيال كل هذا الحشد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة.
وهو ما يرد عليه أنصار أوباما بانتقاء أسماء رؤساء عظماء في سيرة التاريخ، والزعم أنهم ربما شاطروه في نقص خبرته. فمنذ وقت مبكر من انطلاق السباق الرئاسي، ذهب أنصار أوباما إلى تشبيهه بالرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت، الذي لم يكن يملك أيّ خبرة فيما يتعلق بتجربة العمل الرئاسي، ومؤخراً حاول آخرون من مؤيديه تشبيهه بالرئيس الأسبق أبراهام لنكولن، الذي لم يعمل بمجلس النواب سوى لفترة واحدة فحسب، قبل أن ينتخب رئيساً للبلاد في عام 1860.
ومما لا شك فيه أن أوباما يمتلك بالفعل عدّة مزايا وصفات خاصة عوّضت لدى أنصاره وجمهور ناخبيه نقص خبرته السياسية وهو يوصف بأنه ذكي ودؤوب على العمل وصاحب كاريزما ووسيم وسريع في حملات جمع التبرعات.ويمتلك الإيقاعات التي تذكر أنصاره بمارتن لوثر كينغ وجون كنيدي.
وخلال الحملات الانتخابية للحزب الديمقراطي لعب أوباما دور المصلح المغير المعالج الملهم أمام الشعبوي الناري جون إدواردز والتكنوقراطية هيلاري كلينتون. وهو راهن بذكاء على عنصر الشباب وساهم سلوك منافسته هيلاري كلينتون في ترسيخ هذه الصورة عنه باعتبار أن معظم صور الحملات الانتخابية كانت تظهر هيلاري كلينتون يقف بجانبها زوجها بيل ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، في حين كان يحيط بأوباما الشباب.
أوباما ومزاعم إسلامه
بدا واضحاً أنه يتعين على أوباما أن يواجه ويتجاوز «تهمتين» لدى البعض هي أصوله الإسلامية وجذوره الإفريقية. حيث تعرّض السيناتور باراك حسين أوباما لحملة شرسة خلال الانتخابات التمهيدية ترتكز على جملة من الاتهامات أولها أنه "ذو جذور إسلامية". وهو ما تمت إثارته بدايةً "كتهمة" عندما تحدث برنامج "فوكس والأصدقاء" الذي تذيعه قناة فوكس نيوز الأمريكية عن أوباما بأنه "قضى عقداً كاملاً من عمره في رعاية أب إندونيسي مسلم تزوجته أمه بعد انفصالها عن والده، والتحق بمدرسة إسلامية متطرفة تمولها السعودية" على حد وصف التقرير.
قبل أن تنضم لاحقاً إلى هذه الحملة وسائل إعلامية يمينية من خلال عرض سلسلة من التقارير عن والد أوباما الكيني المسلم، مشيرةً إلى أن أوباما "مسلم يرتدي ثوب المسيحية"، وذلك على الرغم من تباهيه بمسيحيته وبانتمائه لكنيسة "المسيح الحرة" بالولايات المتحدة.
وسعى أنصار أوباما إلى الرد على هذه التهمة من خلال تأكيد أن هذه حملة تشويه منظّمة ضد أوباما، وأن هناك عدّة حقائق تكشف كذب ما تتناقله وسائل الإعلام اليمينية، فأوباما لم يتربَ على يد والده المسلم، الذي انفصل عن والدته في الثانية من عمره، كما أن والده لم يكن مسلماً ممارساً، وبالتالي أوباما لم ينشأ كمسلم، ولم يتلقَ تعليمه في مدرسة متطرفة.
وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أثيرت قضية أصوله الإسلامية أكثر من مرّة حيث اضطر السيناتور أوباما إلى الدفاع مجدداً عن نفسه فخلال لقاء نظمته المجموعة اليهودية في بوكا راتون بولاية فلوريدا. قال له احد المشاركين في اللقاء "لو كان اسمك باري لا باراك لكنت صوت لك» في وقت كان يتم توزيع منشورات في موقف للسيارات مجاور للمكان تؤكد أن سناتور ايلينوي مسلم، ما دفع أوباما لتكرار القول علناً «هذا ليس صحيحا، لست مسلماً ولم أكن كذلك يوما".
وكالعادة حاولت الجاليات اليهودية استغلال اسمه وأصوله الإسلامية لدفعه إلى تقديم المزيد من الوعود بدعم إسرائيل والشعب اليهودي ولذلك نجده يقول في اجتماع علني "في الواقع عندما كنت طفلا كان يطلق علي اسم باري لكنني عندما كبرت قررت أن اقبل بميراثي الكيني وان استخدم اسمي الحقيقي باراك".
يذكر أن الجدل حول اسم أوباما وتعمد منافسيه استخدام اسمه الثلاثي عند الحديث عنه بهدف التقليل من شأنه والتشكيك بأصوله وصدق انتمائه لأميركا دفع البرفسور والباحث الأمريكي خوان كول إلى تحليل اسم أوباما والانتهاء إلى نتيجة أنه يجدر بأوباما أن يفخر بهذا الاسم، وإنه اسم أمريكي وهو اسم مبارك وبطولي أيضاً.
وهو أشار إلى أن باراك وحسين كلمات سامية. وكان الأمريكيون يحملون أسماء سامية منذ تأسيس الجمهورية حيث كان أربعة عشر من بين جميع الرؤساء الأمريكيين الثلاثة والأربعين حتى الآن يحملون أسماء سامية كما تحتوي الإنجليزية الأميركية الكثير من الكلمات المشتقة من العربية والتي يتم استخدمها كل يوم وقد حلل البروفسور كول اسم أوباما بأن باراك هي كلمة سامية تعني "يبارك" « to bless » في صيغتها كفعل أو "البركة" « blessing » في صيغة الاسم.
وتوجد في شكلها العبري، باراك " barak " في أماكن متفرقة من الكتاب المقدس. أمّا اسم "حسين" فهذا الاسم مشتق من الكلمة السامية حسن " hasan " بمعنى الشيء الطيب أو حسن المظهر، وحسين " Husayn " صيغة تصغير توحي بالعاطفة.
أوباما والتغيير
شعار أوباما الأبرز في حملته الانتخابية "حان أوان التغيير" ، يتمسك بليبراليته على الطريقة الأمريكية، التي لا تمنعه من حضور القداس والمشاركة في الأنشطة الكنسية، لكنه أيضا لا يخجل من ماضيه، إذ أقر بتعاطي الماريجوانا وقال إنه استنشق دخانها، على عكس ما قاله كلينتون (أحد ابناء جيل الغضب) الذي قال إنه دخن الماريجوانا ولم يستنشقها.
يضع ليبراليته في مواجهة جيل الستينات الذي حولوا مواقفهم فصاروا محافظين جددا أو ليبراليين بشروط مثل هيلاري كلينتون أو زوجها الرئيس السابق.
فهو يؤمن بدور رئيسي للدولة في حماية الفئات الضعيفة وبزيادة الضرائب على الشركات الكبرى وبتقنين وول ستريت وتوفيرالرعاية الصحية للأمريكيين.
يطالب بضرورة الانسحاب من العراق واتباع سياسة الحوار بين أمريكا وخصومها وبدون شروط مسبقة، وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يؤكد التزامه المطلق بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن السلام من مصلحة إسرائيل.