هنا عدن !
بقلم/ حسن حجازي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و يومين
الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2015 08:37 محسن حجازي
عضو اتحاد كتاب مصر
أرضُ البطولةِ
والصمودْ,
أرضُ البسالةِ
والأسودْ ,
مقبرةُ الأفاعي
وكلِ أفاكٍ حقودْ ,
سَفَاكٌ للدمْ ,
حوثي كان ,
أو مجوسي ,
كالأعمي يركضُ
خلفَ أنهار الدمْ ,
يقذفهُ الموتْ ,
خلفَ أتباعِ الطاغوت.
عدن :
زهرةٌ تتفتح
في أرضِ الله
رمزا للأصالةِ
والخلودْ ,
ترنو في ثباتٍ
للغدِ الموعودْ ,
تنشر أريجها ,
عبيرها ,
فواحا ,
مُعَطراً
الدنيا
وناشراً شذاها السماوي
عبرَ الوجودْ
عدن :
جنةُ الله
في الأرضْ ,
كانت ولو تزل
رمزا للمحبةِ
للتسامحِ ,
للتآخي ,
منارةً للعلمِ
لكلِ الوجودْ ,
تصونُ الحما
وتزودُ عن العِرضْ
في وجه كلِ آثمٍ
فتَاكُ , قتَالُ ,
ولكلِ مصاصٍ للدمِ ,
حقودْ
تقدمُ الشهداءَ
بعدَ الشهداءِ
ترعى الحِمى
تأبى الذلَ
دوما مع المجدِ
تجددُ الوعدَ
وتحفظُ العهودْ
تعرف دربها
ضاربةً بجذورها
قوية , عفية ,
ندية , عصية ,
راسخة بأصولها ,
ضاربةٌ بجذورها ,
منذ الأزلْ
عبرَ السنونْ ,
عدن :
عروسٌ
تتزينْ
تتطهرْ
تغتسلْ
تفرشُ الدروبَ
بعطرها
بزهرها
متخطية
كلَ الحدودْ
///
ويأتي العيد
وقد تزينت بالفرحِ
يشرقُ عليها الصباحُ
معطرا
بنسائمِ الحريةِ
مرفرفاً
وقد اقتربَ النصرُ
مغرداً
فرفعت الراياتِ
واقتربت للنصرِ
المواعيدْ
///
عندما غافلها الليلُ
وسرقَ منها
نسيمَ الصبحِ
واستباحَ العرضْ
فثارت كالبركانْ
لتطوي صفحاتِ الجهل
وتترفع عنِ كاهلها
الذلَ والهوانْ
لتحملَ السلاح
ووردةً للصباح
في وجه مَن :
للعِرضِ كان
كم استباح
وأسالَ بحارا للدم
ونكأ الجراحْ
فهبت قوية
وهتفت :
حيّ على الفلاحْ
حيّ على الصباح
فالفجر قد لاحْ
ولاحت تباشيرُ المنى
وأينعت ثمارُ الكفاحْ
فشمرت عن ساعديها
لتطوي صفحاتِ الخِسة
وتهزم قوافلَ الجهلِ
وتتنسم عبيرَ الفجرِ
وتعلنُ لا عودة للأمسِ
وترفعت عن الصغائر
وآلامِ الجراحْ
عدن :
جنةُ اللهِ في الأرضِ
فردت جناحها عاليا
عصفورة شّدية
زهرة برية
ونغمة شَجية
ترنو للغدْ
يدُ تشكر الله
ويدٌ تشدُ بقوة
على السلاحْ
في ساحاتِ المجد
تتفتح في ملكِ الله
وترنو للمستقبل
تفتحُ قلبها
نابضا ,
خافقا ,
نحو الحياة
تعيد أمجاد الماضي
وتخطو واثقة
على درب المجدِ
نحو الحياة
وتهتف بقوة :
حيّ على الفلاحْ
حيّ على الفلاحْ
حيّ على الفلاحْ