آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

مؤتمر جنيف 2 النزهة على طريق السلام
بقلم/ فخري العرشي
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 28 يوماً
الأحد 13 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:19 م
و نحن نراقب عن كثب موعد النزهة الجديدة في المفاوضات و المشاورات المرتقبة (جنيف2 اليمن )، يراودني الفكر في النتائج التي حققها مؤتمر #جنيف_1، حينها كتبت في ان فشل المفاوضات في الاولى قد يقودنا الى ذات الآلية التي خلصت اليها المفاوضات السورية بتعدد الحجج للاجتماع مع التعمد في مواصلة الاقتتال و الانتقال الى جنيف الذي سيلي قبل الانتهاء من الاجتماع القائم في الحال. 
هذه هي طبيعة حال المشاورات و الاجتماعات الاممية حيال الدول التي تنزلق الى مربع العنف ،و ما لم يكن القرار و الرغبة في التوصل الى حل دائم من الاطراف اليمنية بعينها ، فستعمل الامم المتحدة على رسم خطط و مشاريع بمسمى التفاهمات والتقريب في وجهات النظر التي لا استبعد ان يذهب الطرفان فيها نحو التشطير المؤجل و تمزيق البلد و العمل في تجريم الطرف الاخر بانة من دفع نحو هذه النهاية.  
صرت لا اكترث تماماً لأي تصريح رسمي او مباركة اقليمية و حقوقية تسبق هذا النوع من الاجتماعات من هذا الطرف او ذاك ، و لو كانت المعادلة في الحسم بعدد اللقاءات و التصريحات لكان الصلح و وضع خارطة طريق للحسم هو العنوان الحقيقي لإيقاف الاقتتال. و المراقب لكيفه المشورات التي تسبق الاجتماعات ، سيدرك بان المبعوث الاممي يقوم بسلسة مشاورات لأقناع الدول المتصارعة في اليمن قبل الاطراف اليمنية، و هو ما يبرهن بان الحل ليس يمنياً.
طبعا، لكل إنسان أسلوبه في وضع التصورات وسرد المبررات للانتصار لقضية ما مهما كان توصيفها. في مؤتمر #جنيف_2 سيحضر القاتل و الشريك في اسباب القتل و سيناقشان مبرراتهما و الدوافع التي جعلتهما يتخندقان للدفاع عن حقوقهم المسلوبة في الحرب البائسة، و سيعمدون على تسويق الملفات الحقوقية و الانتهاكات التي تسبب فيها كل طرف في حق الاخر، متناسين انهم في القتل متساوون، و الاختلاف في نقطة من النقاط السبع سيؤدي بالفشل التام لبقية النقاط.
النتيجة في #جنيف_2 و حتى و إن لم تأتي اوكلها عاجلا، إلا أنها ستفضي الى بيع مكتسبات ينشدها الشعب و مرتبطة بالأرض و العرض حدا قول من نجادلهم بأن الدمار و التوسع في المعركة لا يخدم مصالح مستقبلهم في الحكم.
الذي يجعلني غير متحمس ايضاً لهذه المفاوضات و المشاورات ، هي قناعات من ذهبوا للنزهة الثانية بطلب السلام ، علماً بان روائهم و معتقداتهم لم تتغير الا في نظر المبعوث الاممي ولد الشيخ. من يرغب في تحقيق السلام علية ان يعكس ذلك مسبقاً حتى يبرهن بانة طالب السلام و يعمل مع مبدا ايقاف الحرب و لو حتى في مساحة جغرافية مصغرة اثباتاً لحسن النية المفقودة.
اذاً الفائدة من جنيف واحد حصدها أولئك النفر الذين ذهبوا للنزهة و أخذوا قسطا من الراحة و التقطوا بعض الصور في شوارع جنيف و كلهم رغبة في أن تصبح اليمن جنيف رقم 2، إلا أنهم يحملون رسائل لا صلة لها بتغيير الحال في اليمن و أبلغ يمتلكون في جعبتهم هي الأمنيات التي يتمنها المواطن المكلوم و المغلوب في امره.
ذات السيناريو ينطبق على الممثلين الجدد لمؤتمر #جنيف2 و نفس معيار الفشل و التلكؤ في اتخذا القرار الفصل يتكابر علية الطرفين في تحديد السقوف للمشاورات رغم ان عنوان الحضور غير مشروط. بالبلدي الجواب واضح من عنوانه و اليمن لها الله يحميها من تامر اصحاب السلطة و وكلاء الحرب بالإنابة.
نتائج مؤتمر #جنيف_2 لن تختلف كثيراً عن تلك التغييرات الوزارية و العسكرية التي صداها لا يساوي عملها في الواقع.