قتيلان ومصابان في يوم دامٍ بمحافظة إب وسط فوضى أمنية متفاقمة عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز
دموع الرجال عزيزة هكذا يقال؛ لأنها تفيض معبرة عن قلة الحيلة أمام شدة الخطوب، تفصح عن تراكمات ثقيلة تستند إلى نفسية تحمل هماً كبيراً لمحيطها، يفرض عليها إيمانها بمسؤوليتها، تجاه ذلك المحيط، تحمل الضغوط والتضحية بسعادتها من أجل صون سعادة الآخرين.
عندما تتكاثف الهموم بفعل الصراعات وبؤس الواقع وقصور نظرة المتنازعين تجد أولئك المؤمنين بمسؤوليتهم تجاه محيطهم يصارعون آلام التشظي ويثبتون أمام الرغبات المهددة للكيان بالحنكة والحكمة والنفس الطويل، وفي حين يبيت صناع النزاع يكيدون لبعضهم يبيت آخرون يعانون الهم الأكبر..هم الجميع.. يناجون الله سبحانه باللطف والعناية.
أولئك الحكماء لا يألون جهداً ولا يخفون تضحية لجمع الآراء المتشعبة للوصول إلى بر الأمان يسوقهم حب الخير والسلام أولاً.. لا يجدون غير سكب العبرات الصادقة المنّتلة من نفوس صافية الوجدان عظيمة الأركان، عندما تضج درجات التحمل بفعل سلوك الأشتات.
الأستاذ محمد سالم باسندوة يثبت يوماً بعد يوم أصالة معدنه النبيل وسلوكه المسؤول تجاه حزبه الأول المتمثل في الوطن، وتجاه واقعه المعاش المتمثل في إيصال أمته إلى بر الأمان بأقل التكاليف، وتجاه حلم الأجيال المتمثل في ترسيخ مداميك دولة جديدة تستوعب ثورة الشباب، تلك التطلعات ليست مستحيلة بوجود نفوس صادقة يشهد عليها سلوكها كهذا الرجل، همها الأول اليمن.
دموع باسندوة عكست ما يختلج في نفس الوطن المثقل بالهموم والجراحات، وطن يعطي بسخاء رغم عقوق أنجال يشوهون عطاءه.. لكنه يظل وطناً حليماً يرتجي تمكن الأبرار والمخلصين لإعادة ألقه لأنه يَعرِفُ بحكمته المتجذرة عبر آلاف السنين أنه أنجب ذرية طيبة تفيض وداً وتكتسي أنفة وتكتنز معاني الإباء والاعتزاز والشهامة..
نحيب الوطن فجر آهات دوت في فضاءات الكون لتتوقف الجلبة وينصت المتجادلون خاشعين لعبرات تبل جدب الأفئدة وتشنف آذان المدبرين عل ألباباً تعيها أو ترجماناً يفهمها.
تنسكب دموع الوطن رأفة بأبنائه الذين يرى أن من الإجحاف ألا يعيشوا حياة كريمة ينهلون من خيراته بعدما غشيهم من الحيف والأكدار ما غشيهم وأصابهم من العناء ما أصابهم..
إذا كنا كشعب يمني استعدنا ذواتنا بفعل النهوض نحو التغيير، إلا أنّا تشتتنا بين آراء وروى وعقائد وشعارات، كل منها يتخذ سلوكاً لسلوك مرامه دونما مرونة يفرضها الواقع أو يقتضيها منعطف المرحلة الذي نأمل أن يوصلنا إلى معنى الوطن.
*الجمهورية