آخر الاخبار

بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل تفاصيل لاول مرة عن واقع الضاحية الجنوبية لبيروت .. شوارع فارغة ومبان مدمرة طلب سعودي قبيل مواجهة الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا

وخزة لسقاف حاكم اليمن
بقلم/ وليد الأسودي
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و 23 يوماً
السبت 10 يوليو-تموز 2010 04:04 م

أحاول في هذه التناولة التي اكتبها في هذه الصحيفة الحرة ان أ وخز بعض الضمائر الفكرية من النخب اليمنية التي تلاشى دورها تحت قصف الاغراءات السلطوية فانتبذت مكانا غير مكانها. ففي اليمن حنضلت النخيل وشاكت الاشجار وسقطت اوراقها ، فلا ظل ولاظليل ولارطبا نجني . وهاهي اليمن على مشارف حرب سابعة ظالمة بكل المقاييس لاستئصال كل ما بقي من مقدرات هذه الامة اليمنية المنكودة بينما يتحول مفكرو اليمن الى شيوخ فتوى تبيح الدماء وتتمسح بالقتلة.

ومن الانصاف القول ان الدكتور فارس السقاف هو واحد من الكفاءات الفكرية القليلة في اليمن ، سياسي ومفكر واعلامي مخضرم وله تاريخ حافل ، منذ كان واحدا في قيادات الحركة الاسلامية في اليمن والتي انشق منها ليؤسس حركة النهضة كوعاء يستقطب التوجهات الليبرالية وذوي الافكار التحررية .

لكن وبعد ما انخرط السقاف في خلطة المنفعة ، اصبح اليوم صوتا للباطل وسوطا بيده يجلد به الفكرة ويدمي به ظهر الحقيقة . وكما يبدو، بل كما هو ثابت في التجارب الانسانية الكثيرة ، عندما يقترب المثقف من السلطة ويصبح واحدا من موظفيها ، فان افكاره واماله الكبيرة تحترق بجمرات المباخر التي يحملها في بلاط الحكم، طوافا حول الحاكم يمجد انجازاته ويصفق لمواهبه ومعجزاته التي ما انزل الله بها من سلطان .

تمكن الدكتور الجليل المفكر والمثقف من الضغط على زر المسح ليلغي من رأسه كل القيم المدنية والتغييرية التي بشر بها ولقنها لتلامذته ، ثم يصبح مثله واستاذه الجديد هو المشير علي عبدالله صالح ذو الميول العدائية للتمدن . يتصدر الدفاع عن الحروب الظالمة وعن السياسات العقيمة التي اثخنت اليمن بالجراح .

لم يعد فارس السقاف فارسا في ميدان الكلمة الشجاعة بل راعيا متطوعا لخيل الحزب الحاكم بدرجته العلمية ، وذائدا عن حياضه . غاب فيه السياسي الذي ينظر بعين الوطن متنبئا وحاسبا يتأمل ويحلل ليبلغ من القى السمع وهو شهيد بالمخاطر التي تحبق باليمن جراء السياسات الهوجاء التي يشنها الحزب الحاكم ، عاصفة تجتاح عرض البلاد وطولها حاضرها ومستقبلها .غاب السياسي الوطني وبرز السياسي السلطوي . لقد انحسرت طموحات النخب في اليمن ، يضغطها اليأس والمنفعة.

ترى ماهو السحر الذي يستخدمه الرئيس حتى يلغي على ذوي العقول عقولها ؟ .هل هي المصلحة؟. ان كانت كذلك فقد باع الدكتور بيعا بخسا ، وقد كان من الاجدر لتاريخه ان يتفرغ للعمل الاكاديمي كبوابة للتغيير والاصلاح وشحن الشباب بالقيم الثورية والتغييرية.

للسقاف وغيره من المثقفين الذين رهنوا انفسهم ، اقول ان رهانك خاسر وحصانك عاثر. ثم اسأله:

هل توقفت طموحاتك عند بوابة الهيئة العامة ومقيل رئيس الجمهورية ، وهل تدرك ان السلطة قد حددت لك سقفا سيصدم رأسك به ان انت حاولت الوقوف ؟ سقفا في الثقة وفي الاستحقاق وفي المهام ، انك من تعز حيث لاثقة برجالها ولاحقوق لمثقفيها . وهذا لكي تفهم . اللهم لاشماتة ، فما انا الا مذكر، عل الذكرى تنفع المؤمنين.

*إعلامي يمني

aswdiwalid@hotmail.com