السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة
عبدالرحمن حدث من مواليد 26 أغسطس 1995م يمني الأصل ، أمريكي الجنسية بحكم الميلاد حيث ولد في مدينة دنفر ولاية كولورادو كان قبل أشهر خلت يلعب ويلهو مع زملائه ويشارك معهم في أنشطة إنسانية لدعم نازحي أبين والحصبة . زملائه محزنون جداً عليه ويتساءلون لماذل قُتل عبدالرحمن ؟
لا يعلم أحد من صنف عبدالرحمن على أن إرهابي خطر ولكن الصاروخ الذي استهدفه ليلة 14 أكتوبر هو ورفاقه في شبوة قتله هو وقريب له عمره أيضاً 17 سنة كان موجهاً لمكافحة الإرهاب . هذا مراهق عادي جداً مثله مثل كل المراهقين يأكل البيتسا ويستمع إلى أغاني ليدي جاجا ويلبس الجينز ويطلق شعره ويسرحه مستخدماً "الجل" ليمنحه بريقاً وتموجاً مثل كل المراهقين . لا مشكلة مع هذا الولد إلا إسمه الذي أقترن بالشيخ أنور العولقي فهو إبنه. هل هو من سوء طالعه ولعل ذلك من حسن طالعه بنيل الشهادة حد رأى كثير من أصدقائه وأسرته وكل محبيه.
يكرر أصدقائه بحزن ولوعة السؤال لماذا قتل عبدالرحمن ؟ قيل لهم أن النظام يقول عنه أنه إرهابي خطر . يفغر أصدقائه أفواهم ويستطردون ولكنه لا يعرف حتى كيف يحمل مسدساً ولاحتى جنبية. ولم يكن عدوانياً أو عنيفاً كان صديقاً محبوباً ومسالماً .
وإذا كان أنور العولقي العاقل ، البالغ ، الراشد قد إختار طريقاً واقتنع به ودافع عنه وواجه مصيره بسبب هذا الإختيار فما ذنب الولد؟ لماذا قُتل هذا الولد غير الراشد ، وغير المميز بحكم سنه الصغير ومن في سن عبدالرحمن فإن حياتهم تتراوح بين المدرسة والملعب والنادي وربما محل السديهات ...وربما أيضاً المسجد لكن هذا الأخير لا يجعل منه بالضرورة إرهابياً حيث رأينا بالمقابل إرهاباً خرج من الكنائس والمعابد أو من أي مكان آخر...ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بمؤسسسة دينية ولكن التفكير السطحي الغبي يحاول جاهداً ربط الإرهاب بالمؤسسات الدينية وخاصة المساجد ولايبحث في الجذور الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المولدة للعنف والإرهاب والتطرف.
ولعله ذهب إلى هناك باحثاً عن أبيه كما تقول أسرته أو مودعاً لأبيه الذي كان حدسه الداخلي يقول له بأن أباك راحل لأنه كان مطلوباً وبقوة للإدارة الأمريكية والرجل قدمه النظام هدية ثمينة للأمريكان بعد عودة صالح من الرياض معتقداً أن الإدارة الإمريكية سترضى عنه ولن تتخلى عنه إزاء الثورة الشبابية الشعبية التي تعصف به وبنظام حكمه المتهاوي تحت هدير حناجر الشباب بأن " يرحل " . وقد كان من السهولة بمكان وصول النظام للشيخ أنور العولقي قبل هذا التوقيت ولكنه وفره لهذه اللحظة . ومع ذلك لم تنفع "الجمالة " مع الإمريكان مما جعل الناطق الرسمي للحكومة المقالة يتحسر و يتألم من الموقف الأمريكي الواضح بأن مكافحة الإرهاب غير مرتبطة بصالح وعليه الوفاء بالتزامه بالتنحي الفوري عن السلطة.
موضوع الإرهاب ومكافحة الإرهاب موضوع شائك وكبير والملف أحتكره صالح وأفراد عائلته والأمريكان ولسنا بصدد الحديث عنه في هذا المقال. ما يهمنا الآن البحث والتقصي عن من قتل الولد وماذنب الولد ؟ والولد برئ ولاعلاقة له من قريب أو بعيد بالإرهاب . والمسؤولية شخصية ولماذا يؤاخذ الإبن بفعل أبيه ؟ هل الفاعل النظام الذي يروج إعلامه أنه هو من يقوم بمحاربة القاعدة وإن الدعم الأمريكي يقتصر على الجوانب الفنية والاستشارية والدعم المالي طبعاً أم الأمريكان الذي قال لهم النظام - حد ويكليكس - أنتم أضربوا ونحن سنقول بأننا نحن الذي نقوم بذلك وإذا كان الأمريكان هم من فعلوا ذلك فمن الذي ضللهم وأعطاهم معلومات " دقيقة" عن وجود هذا الإرهابي الخطر الذي يهدد أمن الولايات المتحدة الأمريكية وهو غر صغير لا تتجاوز سنوات عمره الستة عشر عاماً ؟
لا ينبغي أن يقف موضوع قتل عبدالرحمن وقتل معه صديقه وقريبه أحمد عبدالرحمن ذو 17 ربيعاً عند هذا الحد والسكوت عن هذه الجريمة في استهداف ولد صغير برئ. لابد من ظهور الحقيقة حتى تهدأ نفوس أصدقائه وحتى يرتاح الضمير الإنساني من هول جريمة غير مسبوقة في تظافر قوى دولة عظمى ودولة آيلة للإنهيار في قتل ولد صغير.