مجندون جدد تفاجأوا بوصولهم إلى تعز.. الحوثيون يخدعون المغرر بهم بشعارات ''تحرير القدس والدفاع عن غزة'' تقرير- عدن تتصدر قائمة الانتهاكات التي طالت الحريات الصحفية خلال 2024 وصنعاء ثانيًا عاجل: 40 قتيلاً ومصاباً في حادث دهس استهدف حشداً بمدينة امريكية كانوا يحتفلون برأس السنة محللون: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في القضاء على قدرات حماس رئيس الإمارات ووزير الدفاع السعودي يبحثان العلاقات الثنائية وأمن المنطقة الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن الأمم المتحدة تعيد استئناف خدمات النقل الجوي الإنساني عبر مطار صنعاء هجوم مكثف بالطائرات المسيرة على كييف وتفجير قرب مكتب الرئيس الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية
محلياً: صعدت الحركات المسلحة في اليمن بدلاً عن التيارات السياسية، فشمالاً استفادت الحركة الحوثية من المؤتمر الشعبي العام لتكون البديل في السيطرة، وجنوبا استفاد الانتقالي من الحراك الجنوبي ليصعد على ركام مطالبه.
ظاهريا التحالف بقيادة السعودية والإمارات يتحكمان في الانتقالي وإيران تتحكم في الحوثي.
فماذا لو تفاجأنا أن إيران مخترقة للانتقالي أكثر، وأن أجندة الانتقالي تتصادم مع أجندة السعودية؟
أما مدى اختراق التحالف للحوثي فهو صفر، إن لم يكن بالسالب وكل جهود تفكيك الحوثي فشلت لأن ايران اعتمدت على قوة ثورية صلبة، فبعد انهيار منظومة صالح والمؤتمر لم تتغير قوة الانقلاب في صنعاء، وبعد استقطاب التحالف لبعض أطراف كيان الهاشمية الإمامية الذي رعى وموّل ودعم الحوثيين وسلم الدولة والمؤتمر لهم، لم تتغير المعادلة.
إقليمياً: كان الصراع بين إيران والسعودية في اليمن، فأدخلت الرياض أبوظبي لتكون القسمة على ثلاثة في حال فشل الحرب في إخضاع الحوثيين لصالح السعودية، وتستعد إيران لإدخال عمان لتكون القسمة على أربعة، وتكون مناصفة بين إيران والسعودية اثنان مقابل اثنان.
هذا ظاهريا، لكن ماذا لو إيران متمكنة من اختراق القرار الإماراتي في اليمن، خاصة بعد عمليات التهديد التي نالت من موانئها ومن ناقلات النفط فيها.
عملياً على الأرض، ليس من بين أهداف الإمارات هزيمة الحوثيين في جبال صنعاء وصعدة فهي تعرف أن ذلك يكلفها كثيراً لكنها تعتقد أن أهدافها الثلاثة لابد من تحقيقها:
١) السيطرة على الموانئ والتحكم بممرات التجارة وتصدير النفط والغاز.
٢) ضرب حزب الاصطلاح وحركات شباب الربيع العربي السياسية في إطار الحرب والاستفادة من برنامج مكافحة الإرهاب الذي أرادت من خلاله أن تكون قائدة هذا الملف في الشرق الأوسط.
٣) بقاء الحوثي في خاصرة السعودية تمهيداً لإضعاف المملكة وتفكيكها.
ما يعني أن ايران كاسبة من معادلة الحرب إقليمياً.
دوليا: أميركا وبريطانيا منخرطتان في الحرب ظاهريا مع السعودية ضد إيران، لكن عملياً لن تقبل واشنطن ولندن هزيمة الحوثي وعينهما على إرث السعودية في المنطقة، ومؤخراً ضربت أرامكو- عملاق الإنتاج النفطي في العالم- ولَم تتحرك الدول العظمى قيد أنملة ضد إيران أو الحوثي.
خارج الحلبة تنتظر الصين وروسيا بفارغ الصبر نتائج اللعبة في اليمن وعينهما على إرث الجزيرة العربية والمنطقة بأكملها، ولا يمكن أن تنخرط بكين وموسكو في أي حرب ضد إيران.
إذن المعادلة دولياً لازالت مختلة، لكنها ليست لصالح السعودية على الإطلاق.
ومن مؤشرات الوضع محليا وإقليميا ودوليا نجد أن الحوثي في اليمن الأكثر استفادة حاليا وخلال المرحلة القادمة مالم ينشأ تحالف جديد يعتمد على متغيرات مختلفة تماما، بحيث يكون التحالف محليا مع كيانات سياسية واجتماعية وعسكرية قوية على الأرض، وإقليميا يكون التحالف مع قوة عسكرية تعيد التوازن مع ايران، ودولياً مع مختلف الأقطاب تحت سقف استعادة الجمهورية اليمنية.
أما لو استمر الوضع الحالي فالحرب تمتد من اليمن الى العمق السعودي، ولا يمكن إعادة تركيب الزجاج المنكسر بسهولة في حال الانتظار حتى ينكسر.