من المعروف للجميع أن ثمة حقدا تاريخيا تحمله الفرس ضد العرب عبر الأجيال وأنه حتى باعتناقهم الإسلام (مضطرين) ظل مرجل الحقد على العرب يغلي في صدورهم وظلت نيران الضغينة تحكم سلوكهم تجاه العرب . و بعباءة إسلامية (تستر غير العورة وتكشف مواضع الإثارة) ترجم الفرس حقدهم إلى أفعال انتقامية شنيعة ضد العرب أبرزها القتل بنوعيه - المادي والمعنوي
- كهدف رئيس ومقدس لديهم . وسنعرض هنا لبعض ألسنةِِ من نيرانهم المتقدة التي يصلون بها العرب وتحديدا في هذه الأربعين سنة الأخيرة (حقبة الولي الفقيه) حيث يتم ذلك بعديد طرق وتنوع أساليب أهمها ما يلي : * القتل المباشر بإعلان الحرب كما حصل ذلك ضد الشعب العراقي في الفترة (1980 - 1988م)
- * التعاون والتحالف مع (إسرائيل) ضد العرب كما حصل أثناء الحرب العراقية الإيرانية بما عرف ب فضيحتي (إيران كونترا) و(إيران جيت) المعروفتين عالميا وهما الفضيحتان اللتان خرج الدعم (الإسرائيلي) لإيران بالسلاح المتطور علنا في تلك الفترة كذلك ما تم الكشف عنه بعد احتلال العراق من تعاون وتنسيق بين حكومة المالكي بالعراق و (إسرائيل) بخصوص تصفية العلماء والخبراء العراقيين في كل المجالات وأهما مجالات الذرة والجيولوجيا والفضاء والتسلح بالإضافة لتصفية الطيارين وقادة الجيش وغيرهم من الكوادر المؤهلة في كل المجالات
- * مد اليد للغازي الأجنبي وإعانته في غزوه للبلاد العربية كما حصل ذلك أثناء الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 م
- * دعم الأنظمة الطائفية لقتل شعوبها العربية كما هو حاصل بسورية وبالعراق أيضا * دعم الأقلية الطائفية وتحويلها إلى ميليشيا ضد الشعب والنظام كما هو حاصل بلبنان
- * تشكيل ميليشيات لإسناد النظام الطائفي وشل حركة الدولة والسيطرة على مقدرات الشعوب كالحاصل بسورية والعراق وكما هي التجربة الإيرانية بطهران نفسها
- * إنشاء تشكيلات طائفية عسكرية ومدنية لاستهداف وإضعاف النظام الغير طائفي كما هو حاصل بالبحرين والكويت
- * تهجير السكان العرب من مناطقهم واستجلاب شذاذ الآفاق من الموالين للولي الفقيه من خارج العراق وتوطينهم في تلك المناطق العربية في تغيير ديموغرافي كما هو حاصل في العراق وسورية وعدد من المناطق العربية المرشحة لذلك
- * دعم واختراق التنظمات المتطرفة في مذاهب (السنة)
- - إن صح التعبير - مع انه لا ينبغي ولا يجوز ولا يستقيم وليس من العدل والمنطق ان يضع أحد (السنة) كمذهب في مقابل (الشيعة) لأن السنة هي الأمة وعليه فإيران تدعم وتخترق المتطرفين من العرب لإغراق العرب في تبعات ذلك التطرف بل وحرف مسار ذلك التطرف لتصب جميع مفاعيله وأفعاله لصالح إيران كما هو حاصل ويحصل مع عدد من نماذج التطرف المنتمية ل (السنة العرب) وأبرز تلك النماذج والأفعال ما يلي :
- 1 - دعم واختراق القاعدة والدفع بها لارتكاب أحداث يتم من خلالها تشويه العرب ودينهم وإلصاق الإرهاب بهم وبمعتقدتهم كما حصل ذلك في احداث سبتمبر من العام 2001 م بضرب نييورك وواشنطن الأمر الذي أدى لردة فعل عنيفة تم استهداف الأمة على إثرها بما سمي ب (الحرب على الإرهاب) فاحتلت أفغانستان والعراق وتدخلت أمريكا في شئون دول العرب والمسلمين قاطبة
- 2 - تأسيس ودعم داعش بالعراق وتقديم التسهيلات لها لاحتلال المحافظات الثلاث المحسوبة على (الأمة) وهي محافظات (الأنبار ، نينوى ، صلاح الدين) لتكون نتيجة ذلك تحالف امريكي إيراني غربي للحرب على تلك المحافظات وقتل اهلها وتدمير عمرانها وتاريخها وحضارتها وبنيتها من جميع النواحي
- 3 - دعم واختراق جماعة التكفير المصرية وتوريطها في اغتيال الرئيس السادات واستحلال دماء الكثير من المصريين في مختلف المجالات واستهداف القطاعات الاقتصادية والمؤسسية للدولة بالإضافة لمحاولة ثانية فاشلة لاغتيال الرئيس مبارك في أديس ابابا في العام 1995 م
- 4 - دعم واختراق بعض الفصائل الفلسطينية ودفعها للاقتتال منذ وقت مبكر والكل سمع عن آخر تلك الأحداث في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة بالعاصمة اللبنانية بيروت
- 5 - استهداف اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية التي تسيطر عليها وذلك بالقتل والتهجير كما حصل في كل من العراق وسورية ولبنان
- 6 - دعم عدد من الفصائل المتشددة بالصومال ودفعها لمحاربة الدولة وتعطيل التنمية والاستقرار بل وتشجيعها على أعمال القرصنة والتهريب عبر البحار لخدمة الأنشطة والتوجهات الإيرانية
- 7 - تجنيد عينات من السياسيين والناشطين العرب (السنة) والمقيمين بأوروبا للعمل ضد دولهم بالوشاية والتحريض وتقديم التقارير المزورة والكيدية التي تصب لصالح إيران }}
- * الزج بالحكومات والأذرع الطائفية الموالية لها في حروب مفتوحة مع شعوبها العربية تحت رنين الشعارات الخادعة
- * جعل الفساد والإفساد منهجية مصاحبة لتلك الميليشيات والأذرع الطائفية حيثما حلت وتولت ونهب خيرات تلك البلدان أو المناطق وحرمان المواطنين تحت ولايتهم من حقوقهم وخيراتهم وفرصهم كما هو حاصل بالعراق وسورية ولبنان * قتل واغتيال العقول العربية بنشر المخدرات والحشيش وإغراق المجتمعات العربية في تعاطيها والاتجار بها وترويجها كما هو حاصل في العراق وسوريا ولبنان وكما هي المحاولات المستمرة لإغراق البلدان العربية الأخرى في ذلك
- * تبني ودعم وتمويل الأنشطة المخالفة للفطرة الإنسانية كزواج المتعة ونشر الشذوذ في البلدان العربية وشرعنة ذلك والتسهيل له ودعمه وتقارير المنظمات الدولية المعنية شاهد على ذلك
- * تزوير التاريخ الإسلامي وتزييفه بالأعمال الدرامية الضخمة التي ترسخ الحقد وتحرض على الانتقام وتدعو للقتل بل ووصل بها الحال إلى رعاية الأفلام السينمائية التي تشوه الإسلام والنبي محمدا كالفلم السينمائي الأخير الذي يحمل اسم (محمد) وبطريقة مشوهة ومزورة تصور فيها النبي العربي محمدا على أنه إرهابي والذي يتم عرضه في (العواصم الغربية) !!
- * تنفيذ برامج وانشطة تستهدف العقل العربي بغسله وتشويهه بالفكر المنحرف والتعبئة الخاطئة وذلك عبر مئات القنوات الفضائية وآلاف المواقع التواصلية الموجهة للعرب وبلغتهم
- * استغلال رعايا البلدان ذات الحروب الداخلية كأفغانستان والباكستان بتجنيدهم للقتال ضد العرب في البلدان العربية على أسس طائفية مقيتة * استهداف من تبقى من البلدان العربية ببرامج ومناشط موجهة تحت مسميات متعددة كمرحلة أولى في تحقيق اختراق أوٌلي تأسيسي في تلك البلدان كما هو حاصل حاليا فيما يخص مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والصومال
- * الحرص الشديد على إحياء ما يسمونه مظلومية الحسين بطقوسها التي ترسخ الكره والحقد ضد العرب وتؤسس للانتقام وتغرس الاحتقان في الأجيال المتعاقبة فهي بمثابة (الفقاسة) التي تنتج القتل وتؤسس للخراب وتوسع رقعة اليتم والثكل وتفرز الأحياء إلى فسطاطين وفريقين أحدهما قاتل والآخر مقتول وبهذا تتحول حياة العرب إلى جحيم . ومن المعروف ان إيران تحيط بها دول وقوميات وأعراق من جهات عدة ومع ذلك لم يرصد أي نشاط تدخلي او تصديري ضد أي منها من قبل إيران واقتصر نشاطها التدخلي والمعادي والتصديري ضد العرب لا غير ..