آخر الاخبار

حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي

هل ينجح طارق صالح في اختراق تعز والانتقام من أبناءها
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 20 يوليو-تموز 2020 08:21 م
 

في عام 1978م وبالتحديد في الفترة من ( 24 أبريل نيسان إلى 20 مايو أيار ) شهدت مدينة التربة ومناطق الحجرية بمحافظة تعز أحداثا تاريخية هامة ما تزال تؤرق ذاكرة أبناء تعز إلى اليوم ، حينها كان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح يطارد عضو مجلس قيادة الدولة وقائد لواء المظلات عبد الله عبد العالم بصفته أحد أبرز القيادات العسكرية المقربة من الرئيس المغدور به الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله وقائد لواء المظلات الذي كان يضم نخبة قوات الجيش اليمني آنذاك وهي القوات الضاربة التي كان قتلة الشهيد الحمدي يرون فيها التهديد الأكبر الذي يحول دون تحقيق مخططاتهم ولذا تآمروا عليها وفككوها .

بعد أن قام صالح مع الرئيس الأسبق أحمد الغشمي بجريمة اغتيال الحمدي في 11 أكتوبر تشرين 1977م قاما بمطاردة قيادات الجيش التي يمكن أن تثأر لدم الحمدي وأبرزهم قائد لواء المظلات عبد الله عبد العالم الذي بدوره استشعر الخطر فغادر صنعاء إلى الحجرية بتعز والتف حوله الكثير من القيادات العسكرية الوطنية وكذلك مشايخ الحجرية وحينها أعتبر الغشمي وصالح أن عبد الله عبد العالم قد تمرد على الدولة ولابد من سحقه ليستتب الأمر لهما .

 حاول البعض من المشايخ والشخصيات المعروفة القيام بدور الوساطة لتجنيب المنطقة المشاكل ولحقن الدماء وابرام الصلح بين الجانبين فتظاهر صالح بقبول الوساطة وزحف بقوات عسكرية على مدينة التربة ومناطق الحجرية وبدأ بحصارها ، تم كل هذا والشخصيات التي تقوم بدور الوساطة تجي وتروح وحينها طلب صالح اجتماع مشايخ الحجرية في منزل أحد المشايخ وبدوره سوف يرسل رده النهائي إلى ذلك الإجتماع وحين أجتمع أكثر من عشرين من أبرز مشايخ الحجرية قام بقصفهم بطائرة حربية وارتكب مجزرة مروعة ثم اقتحم التربة ليغادر عبد الله عبد العالم ومن بقي معه من العسكريين والمشايخ إلى الجنوب .

التأريخ لا يعيد نفسه ولكن أحداثه تتشابه وتتكرر واليوم يقود نجل شقيق صالح " طارق محمد عبد الله صالح " مخططا لإشعال الفوضى والعنف والاحتراب بمدينة التربة ومناطق الحجرية لكي يتم إختراق محافظة تعز واخراجها من سيطرة الشرعية والحاقها بالمناطق الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة المليشيا الموالية للإمارات .

المفارقة أن التنظيم الناصري والمحسوب عليه القائد عبد الله عبد العالم - وهو ما يزال حيا يرزق ويقيم في القاهرة بمصر كما علمت - بدلا من إتخاذ موقف معادي من تحركات ومخططات طارق صالح ليس بسبب مواقف عمه الراحل من الحجرية ومشايخها ومن عبد الله عبد العالم والناصريين عموما وإنما لأن مخططات طارق صالح تستهدف الأمن والسلم الإجتماعي في التربة والحجرية وتعز عموما ، المفارقة كما قلت أن الناصريين اليوم يتماهون مع هذه المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الحجرية وتعز ويتحركون في إطارها لتحقيق مصالحهم ومصالح من يمولهم وعلى حساب أمن واستقرار التربة والحجرية وتعز عموما ولهذا وضع مشايخ الحجرية النقاط على الحروف عندما طالبوا - في بيانهم - بمحاسبة قيادات الناصري على ممارساتهم التخريبية وتمردهم ورفضهم لقرار الرئيس هادي تعيين قائدا للواء 35 مدرع وتجييش الشارع ضد هذا القرار .

الناصريون في التربة هم قلة وبضعة أفراد ولكن لأن المخرب يغلب ألف بناء كما يقال في المثل فهؤلاء القلة تقف خلفهم الإمارات بمليشياتها وأموالها وإعلامها وبمن يشقون معها كعمال بالأجر اليومي ولذا يثيرون بعض الزوابع والقلاقل التي قد تقود المنطقة إلى أتون العنف والاحتراب ولذا لابد على أبناء الحجرية أن يقفوا صفا واحدا ضد هذه القلة المخربة ومخططاتها التدميرية و أن يحموا مناطقهم من الفوضى والعنف والاحتراب بشتى السبل والوسائل.

واذا كان أبناء تعز هم نخبة اليمن فأبناء الحجرية هم نخبة أبناء تعز ونحن نثق بوعيهم وقدرتهم على وأد الفتن ومنع مخططات الفوضى والعنف من إختراق مناطقهم لخدمة مشاريع ضيقة وصغيرة على حساب أمن ومصالح هذه المناطق وحاضرها ومستقبلها..

يا أبناء الحجرية :

أليس من العيب أن ينخدع البعض منكم وهم مثالا للوعي والثقافة بمخططات طارق طارق ودكان عبد الله نعمان ؟!

هل تجهلون أن طارق صالح باع عمه من أجل مصلحته وتركه ليواجه مصيره بصنعاء وهرب ليعمل شاقي مع الإمارات في الساحل الغربي من أجل مصالحه ومصالح أسرته وتجارتهم في الإمارات فهل شخص مثل هذا يمكن أن يقدم خيرا لتعز ولأبناء تعز ؟!

هل تجهلون أن طارق صالح يكن حقدا شديدا على أبناء تعز ويعتبرهم مخربين ومجرمين لأنهم كانوا عماد ووقود ثورة 2011م في كل الميادين والساحات والتي قامت ضد عمه وقضت على أحلام عائلته في الملك والتوريث ؟!

هل تجهلون هذه الحقيقة ؟!

هل نسيتم الجرائم البشعة والحصار الدامي لقوات صالح الذي ضربته على مدينة تعز بعد ثورة 2011م وحتى الأمس القريب ومقولة صالح الشهيرة لقواته التي تحاصر تعز أبناء " دقوهم بالقناصات " ؟!

هل نسيتم كم قتلوا من أطفال ونساء وشيوخ وشباب في تعز وكيف أحالوا هذه المدينة التي كانت مضرب المثل في السلم والوعي والثقافة والاشعاع الحضاري والتنوير إلى مدينة يعمها الخراب والدمار والظلام والحصار الذي لم تتخلص منه بعد ؟!

يا أبناء تعز يا نخبة اليمن ورموزه وحملة مشروعه الحضاري والتنويري لا تتفرجوا على ما يحدث في الحجرية وقفوا ضد هذا المخطط الإجرامي بكل السبل والوسائل فالمخطط كبير ويستهدف تعز بكلها واذا نجح اليوم في التربة والحجرية فسوف تغرق المحافظة كلها في أتون الفوضى والاحتراب ، وحينها سينتقم طارق صالح من أبناء تعز شر انتقام فالحقد في صدره ما يزال يغلي مثل بركان يوشك على الانفجار فتنبهوا قبل فوات الأوان.

والله انها نصيحة محب عاش طيلة عمره بين أبناء تعز فهم أساتذته واخوانه وأصدقاءه وأصهاره فلا تخيبوا أملنا فيكم وفي وعيكم الذي ما يزال صخرة كبيرة تحطمت عليها مؤامرات كثيرة والله المستعان .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
شجاعة السنوار بين فلسفتين
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
نقطة الإنطلاق التي ستسقط كل مناطق الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
موسى عبدالله  قاسمحقيقة السفاح يحيى الرسي
موسى عبدالله قاسم
محمد الوزير الوقشيإشراقات تشييع شهيد
محمد الوزير الوقشي
مشاهدة المزيد