تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
عندما بدأت الحرب على الفكر الإسلامي الرصين وعلى المنهج الإسلامي الوسطي، وما تبع ذلك من قيام بعض دول المنطقة بــ"شيطنة" التيار الإسلامي المعتدل، والمتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، وزجّ الآلاف منهم في السجون؛ بتهمة تكوين تنظيم سياسي محظور، وصدرت أحكام بالإعدام لبعض قيادتهم، عندها سلكت بعض دول الخليج مسلكاً جديداً باتباع سياسة القبضة الحديدية تجاه هذا التيار، الذي لم يُعهَد عنه أن سلك مسلكاً جديداً أو دعا إلى ما يضر بمصالح هذه الدول!
واستمر هذا النهج بالتزايد والتضييق على كل من له علاقة بالتيار، بل تم جرجرة حتى المتعاطفين معه أو أولئك الذين كتبوا في يومٍ ما عنهم! ولعل التصريحات التي تصدر كل يوم من بعض المسؤولين في بعض الدول دليل على أن هذا الموضوع هو الشغل الشاغل لهم، ولذلك نراهم يزجّون بــ"الإخوان" في كل تصريح ومع كل شاردة وواردة!
وبما أن الكويت نأت بنفسها عن هذا المسلك، رغم محاولات البعض لزجها في نتوئه؛ لذلك سنعتبر ما يحدث في بعض هذه الدول شأناً داخلياً، وندعو لهم بأن يبصرهم الله بالحق، وبما ينفع البلاد والعباد، كما أننا ندرك أن الحرب الفكرية والإعلامية والأمنية على التيارات المعتدلة ما هي إلا مقدمة للحرب على الإسلام وأركانه مستقبلاً..
وعندها لن يجد خصوم الدين من يواجههم في الساحة المشبعة أصلاً بالمشاعر ضد التيارات الإسلامية والدعاة إلى الله، وسيتم طرح إسلامٍ جديد يسمى الإسلام المعاصر، منسجمٍ مع السلوك والتوجّهات للحياة الغربية، وسيتم تغيير المناهج التربوية والاجتماعية، فلن تسمع مستقبلاً كلمة حياء المرأة ولا يسمح بالمطالبة باحترام العادات والتقاليد، كما لن تشاهد النقاب، وقد يجر معه الحجاب الشرعي للمرأة، كل هذه المظاهر ستكون هدفاً للحملة الكبرى ضد الإسلام كدين عالمي، والهدف الآخر هو أن ينشغل الناس باللهو والترفيه و"الوناسة" عن بناء الإنسان العربي والجيل القادم.
اليوم، الهدف المرحلي للحملة الجائرة ضد الإسلام هو قتل الشعور بالانتماء لهذا الدين وما يتبع ذلك من قتل للغيرة على محارمه، لذلك عندما نفّذت أمريكا جريمتها بالأمس، وقتلت مئات التلاميذ من حفظة القرآن أثناء تسلّمهم شهاداتهم في حفل تخرّجهم لم نسمع من الدول العربية والإسلامية ردات فعل، كنا نراها قبل عشرين عاماً، عندما كان العالم الإسلامي يشتعل من شرقه إلى غربه.
وبالمقابل عندما قتلت روسيا عميلاً واحداً لها في بريطانيا قامت قيامة أوروبا وطردت الدبلوماسيين الروس احتجاجاً على إزهاق روح يعتبرونها بريئة! وهذا ما يسعى الغرب بقيادة أمريكا إليه، قتل الروح الإسلامية وإطفاء جذوتها في النفوس؛ لأن القادم يتطلب ذلك إذا أرادوا تحقيق المخطط!
انظروا إلى فلسطين، قضية العرب والمسلمين الأولى، أو يفترض أن تكون كذلك، فها هم يواجهون الصهاينة بإشعال الإطارات ورفع المرايات لتضليل الطائرات ومنع القناصة من قتلهم، فمن سمع عنهم في نشرات الأخبار، وأي دولة أعلنت تضامنها معهم في مطالبتهم السلمية لحقوقهم؟! لم نسمع إلا بعض فقهاء السلطان يقرؤون قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"!!
اليوم الحرب على الإسلام تمر عبر جماعة الإخوان المسلمين، وهذا يفسر جعل هذه الجماعة "شماعة" يعلّقون عليها كل أخطائهم، ولن نستبعد أن نسمع قريباً أن لاعب كرة القدم محمد صلاح "إخونجي" فقط؛ لأنه يسجد بعد كل هدف، حاله حال أبوتريكة، لأن المطلوب طمس معالم هذا الدين، وحصره في المساجد؛ والمساجد فقط! ومن يدري؟ فقد نسمع غداً حتى المساجد لن يدخلها الإخوان المسلمون!، وها هي بوادرها ظهرت!!
(صحيفة القبس الكويتية)